بيروت - صفا

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن الحرب الإسرائيلية المستمرة في لبنان تؤدي إلى قلب حياة الأطفال رأساً على عقب، وتتسبب لهم بإصابات جسدية خطيرة وصدمات نفسية عميقة.

وأشارت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل، في بيان تعليقاً على العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، إلى استشهاد طفل واحد على الأقل وإصابة 10 آخرين كل يوم في لبنان منذ 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، جراء العدوان الإسرائيلي.

وأضافت راسل، أن آلاف الأطفال الآخرين الذين نجوا جسدياً من القصف الإسرائيلي المستمر، يعانون الآن من ضيق نفسي حاد بسبب تصاعد العنف والفوضى حولهم.

وتابعت: "الحرب تمزق البيئات الآمنة التي يحتاجها الأطفال. عندما يُجبر الأطفال على تحمل فترات طويلة من التوتر النفسي المؤلم، فإنهم يواجهون مخاطر صحية ونفسية خطيرة، قد تستمر آثارها مدى الحياة".

وأردفت: "توجد اليونيسف على الأرض لتقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال. منذ 23 سبتمبر (أيلول) 2024، تمكنت اليونيسف من الوصول إلى أكثر من 9,600 طفل وقدمت الدعم النفسي الاجتماعي لحوالي 10 آلاف طفل" في لبنان.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسّعت "تل أبيب" منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و865 شهيدًا و13 ألفا و47 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حرب لبنان اليونيسف اضرار نفسية اطفال فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل يعود للدولة قرار الحرب والسلم؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": نزوح آلاف العائلات من أهالي بعلبك والقرى المحيطة بها، بهذا الشكل العشوائي، ودون تحضير مسبق، مشهد مأساوي جديد من المشاهد المفجعة للعدوان الإجرامي الذي يشنه العدو الإسرائيلي ضد المدنيين والقرى الآمنة، مرتكباً المزيد من المجازر اليومية ضد البشر والحجر. 

لم نكن بحاجة للمأساة البعلبكية الجديدة للتأكيد على أن لبنان غير قادر على الإستمرار في هذه الحرب الإجرامية فترة أخرى، وليس لدى البلد القدرات الضرورية لتحمل تداعيات هذا العدوان الغاشم، فضلاً عن إفتقاد التوازن في موازين القوى بين لبنان والكيان الصهيوني، رغم أن مقاتلي حزب لله إستعادوا بعض التوازن في المعارك
الضارية على الحدود الجنوبية. 

في ظل هذا الغياب المتمادي لأبسط مقومات الصمود لهذا الشعب المنكوب، والذي أصبح ثلثه من النازحين في وطنهم، يُصبح العمل الجدي لوقف النار، ووضع حد حازم للعدوان البربري أكثر من ضرورة. 
ولا بد من التذكير أن تجاوب الأصدقاء في عواصم القرار للمساهمة في جهود وقف النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي، وصولاً للعودة إلى إتفاقيات الهدنة، مرهون بإمساك الدولة وحدها بقرار الحرب والسلم، وإقتناع حزب لله بأن دوره السياسي في الشراكة الوطنية لا يقل أهمية عن التفرد بالعمل العسكري، الذي من المفترض أن يُعاد النظر فيه بعد إن تضع هذه الحرب أوزارها.   

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: الحرب تلحق أضرارًا جسديّة ونفسيّة مدمّرة بأطفال لبنان
  • إعلام إسرائيلي: 10 إطلاقات صاروخية من لبنان باتجاه الجليل الأعلى
  • اليونيسيف تحذر من "آثار مدمرة" على الأطفال نتيجة العدوان الإسرائيلي بلبنان
  • اليونيسف: الحرب الإسرائيلية على لبنان تترك تداعيات خطيرة على الأطفال
  • هل يعود للدولة قرار الحرب والسلم؟
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 2822 قتيلًا و12937 مصابًا
  • العدوان الإسرائيلي على لبنان وملف النازحين بين بري وميقاتي
  • الاحتلال يعلن إسقاط مسيرات من لبنان.. وغارات مدمرة في صيدا (شاهد)
  • يونيسف: حظر الأونروا طريقة جديدة لقتل الأطفال في غزة