هل مشاهدة الأفلام الإباحية مبرر للامتناع عن الصلاة وهل تقبل حال أدائها ؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤال من شخص يستفسر قائلاً: "أشاهد الأفلام الإباحية وأمارس العادة السرية، مما يدفعني إلى ترك الصلاة، فهل هذا تصرف صحيح وماذا أفعل؟"
وخلال البث المباشر المخصص للرد على أسئلة المتابعين عبر صفحة دار الإفتاء، أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، على هذا السؤال قائلاً: "بدايةً، يجب أن نعلم أن حكم مشاهدة الأفلام الإباحية أمر حرام شرعاً، لأنها تُضعف الإيمان وتُجلب الفقر والنحس لصاحبها، وتُغضب الله عز وجل.
وكذلك العادة السرية هي أيضاً حرام شرعاً، ولا يجوز ممارستها إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل أن تكون بديلاً لمنع الوقوع في الزنا أو لدرء أي ضرر صحي قد يصيب الإنسان."
دائما ما يغلبني النوم عند سماع أذان الفجر فأصليه في الصباح.. فهل عليّ ذنب؟ أفضل وسيلة لقضاء الحاجات.. أمين الفتوى يكشف عنها وينصح بالمواظبة عليهاوتابع ممدوح حديثه مشيراً إلى فكرة ترك الصلاة بسبب هذه المعاصي قائلاً: "إن فكرة أن مشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية تمنعك من الصلاة هي أمر غير صحيح وغير جائز. فهذه الوساوس من الشيطان، الذي يسعى لإقناعك بأن صلاتك لن تُقبل بسبب ما تفعله من ذنوب، مما يؤدي بك إلى ترك الصلاة.
لكن على العكس، يجب عليك أن تحافظ على صلاتك وأن تداوم عليها مهما كانت المعاصي التي تقع فيها.
وعليك أن تدعو الله بإخلاص وأنت ساجد، طالباً منه التوبة والمغفرة، ومتيقناً برحمته وقدرته على هدايتك."
هل يغفر الله جميع المعاصي والذنوبوفي سياق متصل، تحدث الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عن أسباب دفع الإنسان نحو المعاصي والذنوب، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى سببين رئيسيين: الأول هو "الشهوة"، والتي تعتبر دافعاً حسيّاً ينبع من نفس الإنسان، والثاني هو "الكِبْر"، الذي يُعدّ دافعاً معنويّاً ينطوي على التعالي والتكبر.
وأوضح الدكتور مهنا خلال حديثه في أحد البرامج الفضائية، أن الله تعالى يغفر للعبد المعاصي والذنوب التي يرتكبها بدافع الشهوة، ولكنه قد لا يغفر الذنوب التي يرتكبها الإنسان بدافع الكِبْر والتعالي على الله، لأن الكِبْر كان معصية إبليس، بينما كانت الشهوة معصية سيدنا آدم –عليه السلام–، مما يوضح خطورة الكِبْر الذي يُعد حاجزاً يمنع الإنسان من فعل الخير ويؤدي به إلى الشرك والكفر بالله.
وفي ختام حديثه، أشار مهنا إلى تحذيرات العلماء من خطورة الكِبْر على حياة الإنسان وعواقبه في الدنيا والآخرة، داعياً إلى التحلي بالتواضع وتجنب الكبر، لأنه من الصفات التي تُبعد الإنسان عن رحمة الله وتجعل طريقه إلى الخير مغلقاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأفلام الإباحية العادة السرية حكم مشاهدة الإفلام الاباحية الأفلام الإباحیة الک ب ر
إقرأ أيضاً:
حكم مسح الوجه باليدين عقب الدعاء في الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية، إن مسح الوجه باليدين عقب الدعاء مستحَبٌّ باتفاق الفقهاء إذا كان خارج الصلاة، أما في الصلاة؛ فهو المعتمد في مذهب الحنابلة بعد الانتهاء من القنوت، وقال بجوازه بعض فقهاء الشافعية.
والدليل على ذلك: ما روي عن سيدنا عمر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا مَدَّ يديه في الدعاء لم يَردَّهُما حتى يَمْسَح بهما وجهه" أخرجه الترمذي في "الدعوات"، والحاكم في "المستدرك".
حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء
كما قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء مقربة عظيمة تظهر حقيقة التوجه واللجوء لله سبحانه وتعالى وفيه إعلان العبد عن فقره وضعفه والاعتراف بقدرة الله على كل شيء كما ان الله تعالى حث على الدعاء وأمر به في أكثر من موضع بالقرآن الكريم.
وأضاف شلبي خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء فى إجابته عن سؤال « هل يجوز مسح الوجه بعد الدعاء؟»، أن مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء، من القنوت في الصلاة فهو وجه عند الشافعية، وبناء عليه فإن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء جائز ولا شيء فيه بل هو جملة آداب الدعاء ومستحباته التي ذكرها العلماء في كتبهم.
حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء
ومن ثم قالت دار الإفتاء المصرية إن الدعاء مقربة عظيمة تظهر حقيقة التوجه واللجوء لله سبحانه وتعالى وفيه إعلان العبد عن فقره وضعفه والاعتراف بقدرة الله على كل شيء كم ان الله تعالى حث على الدعاء وأمر به في أكثر من موضع بالقرآن الكريم .
وأضافت الإفتاء في فتوى لها على موقعها الرسمي ان مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء، من القنوت في الصلاة فهو وجه عند الشافعية، قال به القاضي ابو الطيب والشيخ ابو محمد الجويني كما هو المعتمد من مذهب الإمام أحمد كما سبق نقله عن العلامة البهوتي .
وبناء عليه فإن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء جائز ولا شيء فيه بل هو جملة آداب الدعاء ومستحباته التي ذكرها العلماء في كتبهم.