أكثر من 30 ألف مهاجر قدموا إلى بريطانيا عبر قناة المانش
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
كشفت بيانات أولية لوزارة الداخلية البريطانية عن وصول أكثر من 30 ألف مهاجر إلى بريطانيا عبر قناة المانش منذ بداية هذا العام، رغم جهود حكومة حزب العمال الجديدة للحد من هذه الظاهرة. ووصل عدد الوافدين حتى الآن إلى 30 ألفا و431 مهاجر، معظمهم من شمال فرنسا.
وعبر 564 شخصا – يوم الأربعاء الماضي – على متن 12 قاربا إلى جنوب بريطانيا، ليصل إجمالي الوافدين خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده إلى حوالي 5 آلاف و200، مما يجعله من أكثر الأشهر ازدحاما في تاريخ الهجرة عبر القناة.
وتتصاعد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر لتنفيذ وعودها الانتخابية، خاصة بعد إلغاء المخطط الذي وضعه حزب المحافظين لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، وهو القرار الذي أثار انقسامات سياسية حادة في البلاد.
وتم تعيين مارتن هيويت على رأس جهاز "قيادة أمن الحدود" الجديد لمواجهة تدفق الهجرة المتزايد عبر القناة، حيث يتركز دوره في محاربة عمليات تهريب البشر وتعزيز الأمن البحري.
كما أعلنت حكومة ستارمر في سبتمبر/أيلول الماضي عن تخصيص 75 مليون جنيه إسترليني (98 مليون دولار) لتعزيز تدابير أمن الحدود، وتوظيف مزيد من ضباط وكالة الحدود لضمان السيطرة على الأعداد المتزايدة. ومن المتوقع أن يستخدم هذا التمويل إلى تقوية قدرات المراقبة في المنطقة، وإقامة تعاون مع السلطات الفرنسية لمحاولة منع عمليات الانطلاق من السواحل الفرنسية.
ورغم الإجراءات المشددة، استمرت أعداد المهاجرين في الارتفاع. وتشير بعض التقارير إلى أن الصعوبات الاقتصادية والأوضاع الأمنية المتدهورة في بعض الدول تشجع الأفراد على المخاطرة بحياتهم للوصول إلى أوروبا، مما أدى إلى تزايد أعداد محاولات عبور القناة، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما وخطورة في العالم.
حوادث غرقوشهد عام 2024 ارتفاعا غير مسبوق في عدد حوادث الغرق المأساوية، حيث لقي العشرات من المهاجرين حتفهم أثناء محاولاتهم عبور القناة في قوارب صغيرة، غالبا ما تكون غير مؤهلة لتحمل الأمواج العالية والتيارات القوية في القناة.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الحوادث تعتبر من أكثر حوادث الغرق في القناة منذ بدء موجة الهجرة غير النظامية عبر القوارب الصغيرة في عام 2018، عقب إغلاق الطرق التقليدية عبر النفق المائي وميناء كاليه.
ومع ارتفاع عدد الحوادث، تتزايد المطالبات للسلطات البريطانية بتبني سياسات أكثر حزما، وسط دعوات من نشطاء حقوق الإنسان للتحرك السريع لحماية أرواح المهاجرين وتقديم مساعدات طارئة لهم.
وكانت قضية الهجرة غير الشرعية محورا رئيسيا في الحملات الانتخابية الأخيرة. وكان السياسي المناهض للهجرة نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، قد حقق نتائج قوية في حملته الانتخابية التي تركزت بالكامل تقريبا على قضية الهجرة، إذ نال حزبه نحو 4 ملايين صوت، وهو رقم غير مسبوق لحزب يميني متطرف في بريطانيا.
وبينما تتعرض حكومة ستارمر للضغوط من أجل تنفيذ إصلاحات صارمة، يرى الخبراء أن معالجة الهجرة عبر القنوات تتطلب تعاونا أوسع بين الدول الأوروبية واستثمارا أكبر في تنمية المناطق التي تتم فيها هذه الرحلات الخطرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مصر.. عقوبات رادعة ضد قنوات فضائية بعد أزمة ياسمين الخطيب
أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر عن عقوبات رادعة بحق 3 قنوات، تنوّعت بين الإيقاف والغرامة والغلق، لمخالفتهم القوانين والأكواد الإعلامية المتفق عليها.
وأصدر المجلس بياناً، الخميس، أعلن فيه وقف برنامج "تفاصيل" الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة "صدى البلد" لمدة 3 شهور، وتغريم القناة 100 ألف جنيه، لارتكاب مخالفات تتعلق باستضافة أشخاص يروجون للإثارة، والخوض في السمعة الشخصية.
وأمر المجلس أيضاً بإغلاق قناة "الصحة والجمال"، ومخاطبة مدينة الإنتاج الإعلامي لتنفيذ القرار، لصدورها دون ترخيص بذلك. كما طالب بأن تعين كل وسيلة إعلامية مديراً للبرامج، يكون مسئولاً عن المحتوى، وأن يكون متفرغاً لعمله.
كما قرر وقف برنامج "صبايا"، الذي تقدمه الإعلامية ريهام سعيد على قناة "هي" لمدة شهرين وغرامة 100 ألف جنيه، وإنذار القناة بعدم الاستمرار في تقديم محتوى يحرض على انتهاك الحياة الخاصة، وتشويه صورة المجتمع.
أزمة إيقاف ياسمين الخطيبجاءت تلك العقوبات، بعد ساعات من إصدار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن عقوبات صارمة ضد برنامج "شاى بالياسمين" على قناة "النهار"، بعد استضافة بلوغر متهمة بنشر محتوى غير لائق.
وأصدر المجلس بياناً، الثلاثاء، أعلن فيه إيقاف برنامج "شاى بالياسمين" الذي تقدمه ياسمين الخطيب 6 أشهر، وتغريم القناة 200 ألف جنيه.
كما أصدر الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين، قراراً بإيقاف الإعلامية ياسمين الخطيب 3 أشهر عن ممارسة النشاط الإعلامي. إضافة لمنع هشام عفيفي رئيس تحرير البرنامج، ومحمد صلاح مخرج البرنامج، من ممارسة النشاط الإعلامي داخل مصر.