عاجل - مسعف فلسطيني يكتشف أن ضحية الغارة الإسرائيلية التي ينقلها هي والدته
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
في مشهد مؤلم وسط تصاعد المآسي في غزة، عاش المسعف الفلسطيني عبدالعزيز البرديني لحظات صادمة حين أدرك أن الضحية التي ينقلها بعد غارة إسرائيلية، ليست إلا والدته التي كانت من بين ضحايا الهجوم. استهدفت الغارة الإسرائيلية سيارة في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، لتكشف هذه الحادثة عن واحدة من أبشع صور المعاناة اليومية التي يعيشها السكان في القطاع.
وقع الهجوم في ساعات الصباح عندما استهدفت القوات الإسرائيلية سيارة مدنية في منطقة المغازي، ما أسفر عن سقوط ثلاثة أشخاص، بينهم والدة المسعف عبدالعزيز. لم يكن يعلم عبدالعزيز حين هرع كالمعتاد إلى المستشفى لنقل الضحايا، أن والدته كانت من بين الجثث التي ينقلها؛ إذ اعتقد في البداية أنها ضحية أخرى من ضحايا الغارات المكثفة التي تشهدها غزة.
وبعد دقائق من وصوله إلى مستشفى شهداء الأقصى، وأثناء تفقده للضحايا لتقديم الإسعافات، بدأ يدرك بعض التشابهات الملامح بين الضحية ووالدته. لحظات قليلة كانت كافية ليحسم الشك باليقين، عندما تبيّن له أن الجثة التي كان ينقلها هي بالفعل لوالدته التي قضت في هذا الهجوم.
مشاهد متكررة وسط تصاعد الضحاياهذه الحادثة هي واحدة من مشاهد مآسٍ لا تكاد تتوقف في غزة. فبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الضحايا حتى الآن أكثر من 43 ألف قتيل منذ بدء العمليات العسكرية. وتعيش المستشفيات لحظات مشابهة باستمرار، مع استمرار سقوط الضحايا من مختلف الأعمار، ما يفاقم حالة الفجيعة بين الأسر، ويجعل من غزة ساحة لأبشع تجليات الألم والوجع الذي لا يعرف حدودًا.
حياة المسعفين بين الواجب والخطرالواقع الذي يعيشه المسعفون في غزة أصبح أصعب من أي وقت مضى، حيث يتوجب عليهم أداء واجبهم الإنساني رغم الخطر المستمر الذي يتربص بهم وعائلاتهم. يعملون ليل نهار لإنقاذ أرواح الآخرين، بينما قد يفقدون في أي لحظة أحد أحبائهم، دون أن تتاح لهم الفرصة لمواساة أنفسهم أو حتى أخذ الوقت للحزن.
تُبرز قصة عبدالعزيز البرديني تضحيات المسعفين، الذين يتحملون أعباءً نفسية وجسدية فوق طاقتهم، من أجل إنقاذ أرواح أبناء وطنهم. ففي غزة، كل لحظة جديدة تأتي بمعاناة جديدة، وكل مسعف يمكن أن يجد نفسه في موقف عبدالعزيز، بين مأساة شخصية وواجب لا يمكن التخلي عنه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسعف فلسطيني غزة غارة اسرائيلية ضحايا الغارات مستشفى شهداء الأقصى القطاع الفلسطيني وزارة الصحة مآسي غزة العدوان على غزة التصعيد العسكري المعاناة الإنسانية الفجر عاجل فلسطين بوابة الفجر موقع الفجر فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصور يرصد لحظات عفوية بين مناطق دبي الشعبية خلال شهر رمضان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتبر المصور الهندي المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبدول جابر، مدينة دبي في دولة الإمارات بمثابة مكان ملهم، كونها تجسّد تباينًا مذهلاً بين الحداثة والتقاليد.
ويَظهر ذلك بشكلٍ خاص خلال المناسبات الثقافية أو الدينية، مثل شهر رمضان على سبيل المثال.
وقال جابر الذي وثّق الأجواء الرمضانية في دبي بعام 2024 إنّ روح المجتمع في دبي تنبض بالحياة حقًا، خلال هذا الشهر.
الروحانية والفرحأراد جابر أن تركز صوره على الدفء والألفة التي تملأ شوارع دبي بعد تناول الصائمين لوجبة الإفطار، حيث يمكن رؤية العائلات وهي تستمتع بالطعام في المساحات المفتوحة، والأطفال وهم يلعبون أثناء الاستمتاع بالنسيم العليل مساءً، وأضواء أسواق رمضان المتوهجة تحت سماء الليل.
وتُظهر الصور العمارة التقليدية لمنطقة السيف في خور دبي على سبيل المثال، ومنطقة السطوة الصاخبة، والأسواق المتواضعة، والباعة أثناء التحضير لوجبة الإفطار في منطقة ديرة.