تصعيد اسرائيلي ينهي مهمة هوكشتاين بلا حل .. ميقاتي: تهديدات الاخلاء الاسرائيلية جريمة حرب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بدد التصعيد الاسرائيلي سياسيا وميدانيا كل التوقعات، التي رافقت مهمة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين وبيرت ماكغورك مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن في تل ابيب بقرب التوصل الى وقف لاطلاق النار.
ومع عودة هوكشتاين إلى واشنطن بدلاً من التوجه إلى بيروت كما كان مفترضا، قالت مصادر متابعة إن هذا الفشل يقول إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يزال عند سقف طلبات لا تنسجم مع الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به لبنان المتمسك بالقرار 1701 دون زيادة ونقصان.
واعتبرت مصادر معنية "انّه بات محسوماً تعذر إنجاز اتفاق وقف النار قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني. ولفتت إلى أنّ ليس بالضرورة أيضاً ان يحصل الحل فور إتمام الانتخابات، إذ انّ الرئيس المقبل، سيحتاج إلى بعض الوقت لكي ينشئ إدارته ويرسم استراتيجية تحركه، وحتى لو تمّ انتخاب المرشحة الديموقراطية ونائب الرئيس الحالي كامالا هاريس، فإنّ كل المؤشرات تفيد ان معاودة انطلاق دينامية الديبلوماسية الأميركية سيتأخر ".
في المقابل، قال مصدر بارز "انّ المساعي الديبلوماسية لا تزال جادة لتحقيق وقف النار وتنفيذ القرار 1701 في الجنوب. وانّ هوكشتاين لن يزور لبنان لأنّه اضطر إلى العودة إلى واشنطن لمواكبة الانتخابات الرئاسية المقرّرة الثلاثاء المقبل". واستبعد المصدر "التوصل الى حل في هذه الايام القليلة الفاصلة عن هذا الاستحقاق الاميركي". وكشفت" انّ اي تواصل لم يحصل بين هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين بعد زيارته لتل أبيب ولقائه مع نتنياهو". واشار "الى انّ تصريحات نتنياهو امس كانت سلبية جداً، ولا تؤشر إلى حصول تقدّم نحو التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار".
زيارة هوكشتاين كانت سبقتها موجة غارات عنيفة خلال اليومين الماضيين على البقاع وبخاصة مدينة بعلبك، وعلى قرى الجنوب وبخاصة مدينة صور، وطرقات جبل لبنان، وقتل المزيد من المسعفين والمدنيين و تدمير المزيد من الاماكن السكنية ودور العبادة، وتلتها فجر اليوم غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الاولى منذ اسبوع.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال أمس إن "التهديدات التي يطلقها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي قتلاً وتدميراً وتخريبا".
وأشار إلى أنه "أبلغ هذا الموقف الى الهيئات الدبلوماسية الفاعلة طالباً تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وهذا النهج المرفوض بكل المعايير الدولية والإنسانية".
وقال: "لقد تبلغنا من الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين بالأمس أنه سيسعى في إسرائيل للتوصل إلى حل يوقف اطلاق النار تمهيداً للبحث عن سبل التطبيق الكامل للقرار 1701، ونحن في إنتظار أن نتبلغ منه نتائج اتصالاته، علماً أن التصعيد الإسرائيلي المستمر والمواقف والتهديدات الإسرائيلية لا تبعث على التفاؤل، على الاقل في الفترة القصيرة المقبلة".
وكان رئيس الحكومة استقبل امس سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون وعرض معها الاوضاع والمستجدات الراهنة .كما إستقبل سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى الذي سلمه دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور "المنتدى الحضري العالمي" في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل.
وإجتمع ميقاتي ايضاً مع وزير الخارجية والمغتربين عبد لله بو حبيب وعرض معه آخر الاتصالات الديبلوماسية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وقد طلب رئيس الحكومة من وزير الخارجية متابعة موضوع التحقيق في سقوط صاروخ على مقر الكتيبة النمسوية في "اليونيفيل". ودان رئيس الحكومة الاستهداف الاسرائيلي لقوة "اليونيفيل"، مشيدا بالدور الذي تقوم به هذه القوات في حفظ الامن والاستقرار في الجنوب".
ومن المقرر ان يستقبل ميقاتي اليوم وفدا من قيادة اليونيفيل.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
بدا لافتاً في الأيام الأخيرة ارتفاع منسوب المواقف الداخلية حيال التطورات السورية وسط تصاعد الحمى الداخلية الرئاسية بما يعكس الأثر الواضح للحسابات الجديدة حيال الحدث السوري على إعادة رسم التوازنات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.
وفي المواقف من مجريات الداخل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وتحدث ميقاتي في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما عن تفاهم وقف النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا، وقال: "إن العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي اهتماماً ودعماً فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وعن الملف السوري قال: "ما يعنينا بشكل اساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ميدانيا، حتى ليل أمس، لم يكن الجيش قد أكمل انتشاره في كل بلدة الخيام، حيث لا يزال العدو الاسرائيلي متواجداً في محلة سردا الواقعة في سهل الوزاني. ويعمل فوج الهندسة على تنظيف الطرقات الرئيسية من الذخائر. وبدأ بانتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمّرة. بينما تتراجع قوات الاحتلال ببطء من عين عرب والوزاني مقابل عدم السماح للناس بالعودة.
وذكرت «الأخبار» أن قيادة الجيش طلبت من لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار «إقناع إسرائيل بتنفيذ الانسحاب دفعة واحدة من القطاع الشرقي من شبعا حتى كفركلا». ولفت مصدر عسكري إلى أن إسرائيل «هي من تقرر من أين ومتى ستنسحب بحسب أولوياتها وإنجازها لأهدافها الميدانية». وحتى ذلك الحين، لم يُحدد الموعد المقبل لاجتماع لجنة الإشراف.
ميدانياً، واصل العدو خروقاته البرية والجوية. واستهدفت مُسيّرة المواطن محسن شرف الدين على طريق الخردلي أثناء انتقاله بسيارته من بلدته كفرتبنيت إلى محله لبيع الهواتف في جديدة مرجعيون ظهر أول أمس. وكثّف العدو تفجيراته للمنازل في اليومين الماضيين في الجبين وشيحين والناقورة ويارون.
وللمرة الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من سهل المجيدية، هو العسكري المغوار عبدو عبد العال من مزرعة حلتا خلال قيامه برعي قطيع من الماشية ظهر السبت الماضي قبل أن تطلق سراحه في صباح اليوم التالي. وبحسب ما أفاد عبد العال، فقد اقترب منه «بيك اب» فيه ثلاثة أشخاص يرتدون لباساً مدنياً اقتادوه إلى مركز تحقيق داخل الأراضي المحتلة. وقال إن جنود العدو أبلغوه بأنهم لا يزالون يحققون مع أربعة من أبناء الوزاني مفقودين منذ وقف إطلاق النار هم رفعت وجمال ويوسف الأحمد وجعفر المصطفى، على أن يُطلق سراحهم قريباً.