تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أفاد مسؤول عسكري في القوات الحكومية، بأن مليشيا الحوثي الإرهابية قد بدأت في نشر قواتها ومعداتها العسكرية بكثافة في محافظة تعز، التي تعاني من الحصار.
وأوضح عبد الباسط البحر، من فريق توجيه محور تعز، أن الحوثيين قاموا بنشر مئات المقاتلين مدعومين بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما فيها الطائرات بدون طيار، والدبابات، والمدفعية، والصواريخ الباليستية.
وتمركزت هذه القوات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال وشمال شرق وغرب المحافظة، وبصفة خاصة حول مدينة تعز المحاصرة، بالإضافة إلى المناطق القريبة من البلدات التي تتبع الحكومة على ساحل البحر الأحمر، مثل المخا.
ورجّح البحر أن تكون هذه التحركات تهدف إلى التحضير لشن هجوم في تلك المناطق، مشيرًا إلى أن الحوثيين قاموا بتركيب أنظمة صواريخ باليستية داخل منشآت تحت الأرض على طول جبال العومان والعلا.
وأضاف البحر كذلك أن الحوثيين قد يكونون يسعون إلى تحقيق أهداف أوسع، قد لا تقتصر على تعز فقط، بل تشمل الانخراط في صراعات إقليمية وسعيهم للسيطرة على باب المندب والمخا، حيث يتم نشر الأسلحة بالقرب من البحر لتهديد الملاحة الدولية. كما كشف أن القوات الحكومية تمكنت من صد سبع هجمات حوثية على مواقعها في الأيام الثلاثة الماضية.
في سياق متصل، ادعى الحوثيون أنهم يقومون بإجراء تدريبات عسكرية ونشر القوات كجزء من جهودهم "لمكافحة إسرائيل والولايات المتحدة". لكن مسؤولين حكوميين ومراقبون اتهموا الحوثيين باستغلال الغضب العام في اليمن نتيجة للأحداث في غزة، لزيادة أعداد المقاتلين ورفع مستوى التجهيزات العسكرية في المناطق المتنازع عليها، بدلاً من مواجهة الاستياء المتزايد بسبب فشلهم في دفع الرواتب للموظفين في القطاع العام وسيطرتهم على أجزاء من البلاد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
"السيطرة على المشهد".. تفاصيل حل الفصائل العسكرية السورية ودمجها في الأجهزة الحكومية
في خطوة كبيرة نحو إعادة تشكيل النظام السوري، أعلنت الفصائل العسكرية السورية الموافقة على تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية. هذه الخطوة جاءت كجزء من محاولات دمج الفصائل العسكرية والمدنية في هيكلية الدولة السورية.
"مؤتمر إعلان النصر" وبيان أحمد الشرعفي "مؤتمر إعلان النصر" الذي عُقد في قصر الشعب، ألقى أحمد الشرع خطابًا أعلن فيه أولويات المرحلة الانتقالية، وأبرزها تشكيل حكومة جديدة من خلال حل جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السابق.
أهم ما جاء في البيانتولي أحمد الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية.إلغاء دستور 2012 والقوانين الاستثنائية.حل مجلس الشعب السوري.اعتبار الثامن من ديسمبر يوما وطنيا.تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت.حل الفصائل العسكرية والثورية والمدنية، بما في ذلك حزب البعث.الفصائل العسكرية في سوريا: نشأتها وتوجهاتهاشهدت سوريا منذ اندلاع النزاع في عام 2011 ظهور العديد من الفصائل المسلحة التي تباينت توجهاتها وأهدافها. من أبرز هذه الفصائل هي هيئة تحرير الشام (HTS)، التي نشأت من جبهة النصرة، وهي تعد من أقوى الفصائل في شمال غرب سوريا، وتتصدر المشهد العسكري في محافظة إدلب. ورغم قوتها العسكرية، فإنها تصنف دوليًا كمنظمة إرهابية.
من جهة أخرى، تبرز قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كتحالف يضم وحدات حماية الشعب الكردية مع فصائل عربية وسريانية. هذه القوات تحظى بدعم أمريكي كبير، خاصة في مكافحة تنظيم "داعش"، وتسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا. وتعد قسد أحد الفصائل التي تتبنى رؤية سياسية وعسكرية تهدف إلى تعزيز الحكم الذاتي للأكراد في المنطقة.
أما الجيش الوطني السوري، فقد تأسس بدعم تركي ويضم فصائل من المعارضة السورية. ينشط هذا الجيش بشكل رئيسي في مناطق شمال سوريا، وخاصة في المناطق الحدودية مع تركيا. وقد شكلت تركيا هذا الجيش بهدف تعزيز مصالحها الاستراتيجية في المنطقة ومحاربة الفصائل التي تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي.
إلى جانب هذه الفصائل، توجد الفصائل الشيعية المدعومة من إيران، مثل "حزب الله" اللبناني و"لواء فاطميون" الأفغاني، التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية. هذه الفصائل تلعب دورًا محوريًا في تعزيز نفوذ إيران في سوريا، وتساهم في دعم النظام السوري في مواجهة الفصائل المعارضة.
تعقيدات المشهد العسكري والسياسيالفصائل العسكرية في سوريا تتباين في توجهاتها الأيديولوجية، مما جعل التوصل إلى حل نهائي معقدًا. إلا أن الحل الذي طرحته الفصائل يهدف إلى دمج الجميع ضمن هيكلية الدولة السورية، وهو ما يشير إلى مرحلة جديدة قد تُنهي النزاع العسكري الممتد منذ أكثر من عشر سنوات.
إعلان الفصائل السورية عن تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية يأتي في سياق سعيها لتحقيق "السيطرة على المشهد" العسكري والسياسي في سوريا. ورغم تعقيد الموقف العسكري وتنوع الفصائل، فإن خطوة دمج هذه الفصائل في أجهزة الدولة قد تكون بداية لنهاية النزاع السوري، رغم التحديات التي قد تواجهها.