صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-25@05:13:09 GMT

رجاءا كفوا عن المزايدة علينا ..!

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

رجاءا كفوا عن المزايدة علينا ..!

شمس الدين ضو البيت

انزلت بوستا بالصورة المرفقة، فدخل عليه في التعليقات الأخ الدكتور عصمت محمود أحمد الأستاذ المعروف بكلية الاداب جامعة الخرطوم، وكنا التقينا من قبل في فضاءات نضال ضد ظلم نظام الانقاذ البائد في الدفاع عن صحيفة التيار عندما اوقفت، وايضا شاركنا في الملتقى الثاني للعلمانيين والإسلاميين، فبراير 2017، وبرغم ان دكتور عصمت من الإسلاميين فقد تعرض نفسه لعسف الانقاذ عندما كان يدافع عن طلبته في جامعة الخرطوم.

أما الآن فهو من المدافعين الأشداء عن ما سميت حرب الكرامة وفصائل الإسلاميين المشاركة فيها ..

كتب دكتور عصمت هذا التعليق على بوستي:
(هناك مذابح وانتهاكات مريعة في قرى الجزيرة؛ نلتمس ان تنال جزء من اهتمامكم .. هذا هو نداء الوقت الأكثر الحاح).

اود ان انتهز تعليق دكتور عصمت لتوضيح موقفي مرة أخرى وأخرى بايراد ردي عليه هناك ..

عصمت محمود أحمد

لست ممن يمكن ابتزازاهم بمثل هذا الكلام ..
الانتهاكات المريعة التي بدأت منذ أول يوم في هذه الحرب وكذلك انتهاكات وفظائع الحروب التي سبقتها في اطراف السودان كانت على الدوام مدار اهتمامنا، بل وظل العمل على إيقافها وانهائها هو محور كل عملنا ..

المسألة بالنسبة لنا ليست إدانة هذه الموجة أو تلك من موجات انتهاكات متكررة لن تنتهي ما ظلت الحرب مستعرة، وإنما إدانة الحرب ذاتها التي تفرز هذه الانتهاكات ابتداءا، والعمل على وقفها، لا تسعير نيرانها بدعاوى مستترة ولا بدعم أحد طرفيها، بل باقتلاع اسبابها من تربة السودان وبنزع المشروعية الاخلاقيه والسياسية والاجتماعية عن اطرافها كافة، وكشف الجذور الفكرية والسياسية التي جعلت بلادنا مستوطنا لها ولغيرها من الكوارث المجتمعية، بينما الشعوب من حولنا وجدت طريقها للاستقرار والتقدم ..

هذا البوست وجميع بوستاتي الأخرى وكافة كتاباتي ومناشطي ومساهماتي واعمالي ظلت تصب في هذا الذي ذكرته وستظل لبقية عمري. فقد نذرته للعمل من أجل السلام والتنمية المتوازنة والمواطنة المتساوية والحياة الكريمة لأهل السودان .. لا لطائفة ولا لحزب ولا لمصلحة أو إيديولوجيا.. وصحيفتي في كل هذا مبذولة متاحة. وقد دفعت ثمنها اعتقالات وسجون ومحاكمات بالردة وتعذيب وحجز في مستشفيات عقلية ومنافي .. باختصار لا يوجد من بستطيع المزايدة علينا ..

الجزيرة موطني واهلي فيها وكنت معهم لشهور اثناء الحرب وصلتي معاهم على مدار اليوم منذ غادرت.. وقد تعرضوا وتعرضت معهم شخصيا لانواع واشكال من العذابات والشدة.. لكن ما تعرضت له لن يمنعني من أن أقول الحق واواجه الباطل فقط لأفش غبائني، فمسئوليتي أمام أهلي وأمام الوطن وأمام الله ان اذكرهم ان ما حاق بهم سببه الحرب .. وانه لن يتوقف إلا بتوقف الحرب، وانه لا حقيقة لما يقوله طرفا الحرب بأنها حرب الكرامة أو أنها من أجل الديمقراطية بل هي حرب بين رجال مسلحين اعمتهم شهوة السلطة والثروة يقودون إلي التهلكة بسطاء محرومين -بفعل إهمال الدولة- من التعليم والعمل والحياة الكريمة، يحسبون أنهم يحاربون من أجل قضية بينما يدفعون حياتهم ويدمرون بلادهم من أجل اطماع سلطوية لاشخاص غير مسؤولين ..

أما عن السبب الأصيل لكل هذا القتل والدمار والانتهاكات فساقول -وظللت اقول- لأهلي في الجزيرة وفي كل السودان ان السبب الأساس هو جماعة من السودانيين رفعت باسم الدين منذ يومها الاول شعارا فحواه (فليقم للدين مجد أو ترق كل الدماء)، وأنها بدينها الذي تعنيه اشعلت حربا جهادية في الجنوب انتهت بانفصاله، واشعلت حروبا في جنوب كردفان وفي النيل الأزرق وفي الشرق، وانها ظلت تقتل وتعذب حتى من لم يحمل السلاح من معارضيها، وشخصي منهم..
ليس ذلك فحسب بل ان الحرب التي دارت في دارفور كانت اقتتالا بين فصائل تلك الجماعة بعد مفاصلتهم الشهيرة، فأسس زعيمهم حسن الترابي حركة العدل والمساواة ذراعا مسلحا لحزبه المؤتمر الشعبي .. فقام تلاميذه في الطرف الآخر بتأسيس الجنجويد، (نعم الجنجويد الذين تطوروا ليصبحوا الدعم السريع الذي يقاتلهم الآن). فتقاتل الفريقان المتفاصلان في دارفور سنين عددا راح ضحيتها ما لا يقل عن 300 ألف من اهلنا المساكين في دارفور نيابة عن (الإسلاميين) ..
سأقول -وظللت أقول- لاهلنا أيضا ان من أشعل الحرب الحالية ويسعر نيرانها ويرفض وقفها هم نفس اولئك الإسلاميين .. وإن سببهم لذلك هو ان الشعب السوداني هب هبة واحدة رجالا ونساء، بعد ان بلغت روحه الحلقوم من استبدادهم وظلمهم وفسادهم وإزهاقهم لأرواح السودانيين فأسقط حكومتهم، وبدأ في إزالة قليلا من تمكينهم، ولكنهم سارعوا لٱعادة تنظيم صفوفهم، واستخدموا ما تبقى من تمكين واسع في مؤسسات واجهزة الدولة، فخربوا الفترة الانتقالية واعاقوا عملها، ثم ضربوها جملة بانقلاب عسكري، ولما شعروا بأن خادمهم العسكري في دارفور يتطلع لأن يشاركهم في كيكة السلطة اشعلوا الحرب للقضاء عليه بسرعة .. أو فلترق كل الدماء ..

الأخ د. عصمت محمود هذه هي طريقتي في إدانة ما يتعرض له اهلي في الجزيرة: المناداة بوقف الحرب فورا والمساهمة في اجتثاث اسبابها الجذرية. اسباب الحروب في بلادنا هي فكر ديني سلفي شائه ومحرف يعارض تطلعات السودانيين كافة للمواطنة المتساوية والحقوق النوعية للنساء والديمقراطية وحقوق الٱنسان واحترام التنوع, ترفعه منظومة حزبية وعسكرية ومالية قميص عثمان لأغراض سلطوية ودنيوية وذاتية زائلة ليست من الٱسلام في شئ ..

مع كامل الاحترام

 

الوسومشمس الدين ضو البيت

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: فی دارفور من أجل

إقرأ أيضاً:

الشناوي: علينا الحذر أمام أورلاندو والتأهل أولويتنا قبل التفكير في اللقب

قال أحمد الشناوي حارس مرمى نادي بيراميدز إنه من الضروري اللعب بحذر شديد في مواجهة أورلاندو في مباراة الغد باستاد الدفاع الجوي، وعدم الاندفاع بقوة في ظل الرغبة في تحقيق الفوز، لأن المنافس فريق مميز ويمتلك السرعات، والمواجهة لن تكون سهلة، والتعادل في جنوب إفريقيا لا يعني شيئا حتى الآن لأنه من الضروري التسجيل والتأهل.  

ويحل أورلاندو ضيفا على بيراميدز في التاسعة من مساء الجمعة، على استاد الدفاع الجوي في إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي دون أهداف في جوهانسبرج.

هونيس: هاري كين أكثر لاعب في بايرن يستحق التتويج بلقب البوندسليجا ريال سوسيداد يعلن رحيل مدربه ألجواسيل بنهاية الموسم الجاري

أوضح الشناوي أن لاعبي بيراميدز لديهم طموح كبير في تحقيق إنجاز ضخم هذا الموسم ويعلم كل لاعب مدى المسئولية عليه، وهدفنا هو تحقيق ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، وأمامنا الآن مهمة التأهل للنهائي وعلينا التركيز عليها للعبور أولا ثم التفكير في النهائي.

الشناوي شدد على أنه يتمنى أن يسجل بيراميدز ويتأهل وألا تصل المباراة لركلات الترجيح لحسم بطاقة التأهل للنهائي، ولكن في كل الأحوال هو جاهز تماما هو وبقية اللاعبين لأي سيناريو واللاعبون سيقاتلون لإنهاء اللقاء في شوطيه وحسم البطاقة دون الحاجة لركلات الترجيح.

وحول المنافس المنتظر في النهائي، قال الشناوي إنه الآن من المهم أن يركز على التأهل لأن الفريق لم يتأهل بعد، وحينها لا ينظر كثيرا لأي منافس سواء الأهلي أو صن داونز، فإن فريق بيراميدز جاهز لأي منافس فيما بعد، مشددا على أنه يتمنى أن يحقق لقب دوري الأبطال مع بيراميدز بعدما وصل مرة للنهائي وأخرى لنصف النهائي مع الزمالك ولم يحالفه التوفيق ويتمنى أن يحصد البطولة هذا العام.

مقالات مشابهة

  • الشناوي: علينا الحذر أمام أورلاندو والتأهل أولويتنا قبل التفكير في اللقب
  • معزب: علينا إجراء الانتخابات البرلمانية فقط وفك ارتباطها بالانتخابات الرئاسية
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • وزير الكهرباء يتابع إجراءات تأمين التغذية الكهربائية خلال فصل الصيف
  • وزير الكهرباء يواصل مراجعة الإجراءات الخاصة بتأمين تغذية التيار خلال الصيف
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • شاهد.. الجزيرة نت ترافق امرأة غزية في مهمة إعداد وجبة طعام
  • إبادة دارفور التي لم تنته مطلقا
  • مناظرة العيدروس للوليد مادبو التي ارجات احمد طه الى مقاعد المشاهدين
  • رئيس مياه القناة: الانتهاء من صيانة طلمبات محطة التوطين وغسيل خزان وادي الملاك