"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ179 على التوالي
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ179 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى معابر غزة إغلاق معبر رفح كرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى في قصف متواصل على القطاع منذ الفجر
استشهد 28 فلسطينيا وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 22 في مدينة غزة وشمالي القطاع.
ووفقاً لمصادر طبية، استشهد 10 فلسطينيين في قصف استهدف خياما للنازحين داخل مدرسة يافا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأوضح الدفاع المدني أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين الشهداء من موقع القصف، حيث نقلوا إلى مستشفى الشفاء ومستشفى الهلال الأحمر الميداني.
كما أفادت المصادر الطبية في شمال القطاع باستشهاد طفل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا.
وفي جنوب القطاع، استشهد طفل وأصيب 5 آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال غربي خانيونس.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إن مرضى غسيل الكلى يواجهون معاناة شديدة في الحصول على العلاج، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية عن مسؤولين في الوزارة أن مئات من مرضى الكلى لقوا حتفهم منذ بداية الحرب، ما يعادل نحو 40% من إجمالي المرضى في القطاع.
كما حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم أزمة غسيل الكلى في غزة، مؤكدة أن المخزون من أدوية الكلى بات معدوما، ما يعرض حياة المزيد من المرضى للخطر.
كما استنكرت وزارة الصحة بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، والذي ألحق أضرارا جسيمة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة فيه.
وقالت إن استهداف منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال يندرج ضمن سياسة ممنهجة لمعاقبة المدنيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم، إذ لم يكتف الاحتلال بمنع الدواء والغذاء، بل يمعن في سلب حقهم في الحياة.
إعلانودعت الجهات الدولية المعنية إلى التدخل العاجل لحماية المؤسسات الصحية وتجريم هذه الانتهاكات الخطيرة بحق القانون الإنساني الدولي.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمعن في قصف البيوت والخيام والمستشفيات ومدارس الإيواء في غزة، مواصلا مجازره بحق المدنيين بلا توقف منذ أكثر من عام ونصف.
وبدعم أميركي غير مشروط، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بغزة منذ أكثر من 18 شهرا، خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم أطفال ونساء.