” سابقة خطيرة “
مهند أبو فلاح
اوامر الإخلاء التي وجهها جيش العدو الصهيوني لسكان مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين الواقع إلى الجنوب من مدينة صور اللبنانية الساحلية تشكل سابقة خطيرة لجهة مسعى حكام تل أبيب لتصفية قضية حق العودة في أعقاب قرار الكنيست الإسرائيلي الذي وافق على مشروع قانون يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” داخل “المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية ” .
توجيه أوامر الاخلاء إلى سكان مخيم للاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان و الطلب منهم مغادرته الى شمال نهر الاولي يعني بجلاء و وضوح ان مخططات حكومة اليمين المتطرف في الدويلة العبرية المسخ قد أخذت مسارا عمليا على أرض الواقع يتخطى حدود فلسطين المحتلة إلى الأقطار العربية المجاورة .
مقالات ذات صلةايا كانت المسوغات التي يمكن أن يسوقها العدو في معرض تبريره لهذه الخطورة الدراماتيكية فهي لا تقوى على الصمود أمام حقيقة أن المشاركة الفلسطينية في المعارك الجارية حاليا على أرض الجنوب اللبناني في المناطق الحدودية المتاخمة لأرض الجليل كانت رمزية محدودة للغاية حتى اللحظة الراهنة رغم سقوط بعض الشهداء هنا و هناك على غرار ما أعلنت عنه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل يومين من استشهاد احد كوادرها المتحدر من مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان .
مخيم الرشيدية له أهمية استراتيجية كبرى إذ يعد أكبر التجمعات الفلسطينية في منطقة صور حيث يقيم فيه أكثر من خمسة و عشرين ألف نسمة ناهيك عن كونه اقرب مخيمات اللاجئين في لبنان من حدود فلسطين المحتلة حيث لا يبعد عنها سوى تسعة عشر كيلومترا ، لذا لم يكن مستغربا أن يسعى العدو الصهيوني جاهدا لتهجير أهله قسرا و هو أمر لم يتحقق في جولات الصراع السابقة ، مما يحتم التحرك على كافة الأصعدة لدعم المقاومة بكافة صورها و اشكالها لمنع الكيان الغاصب من تحقيق أهدافه الدنيئة في تصفية قضية حق العودة المقدس .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
سابقة خطيرة وعقوبة تاريخية.. الكاثوليكية تحرم مرتكب جريمة كنيسة الأقصر| صور
أعلن المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر، أن الكنيسة الكاثوليكية أصدرت مرسومًا أسقفيًا رسميًا بإنزال عقوبة الحرمان الكبير الشامل على المدعو جمال يوسف نصيف، وذلك بعد قيامه بجريمة مروعة ارتكبها عن عمد مع سبق الإصرار، في فجر الأربعاء 13 نوفمبر 2024، تمثلت في اقتحام وسرقة وتدنيس كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك في قرية المريس بمحافظة الأقصر.
سرق ونهب وخرابوتضمنت الجريمة كسر الباب الخشبي للكنيسة بعد قطع التيار الكهربائي، ونهب محتوياتها، والاعتداء على المقدسات، مما أدى إلى هدم الكنيسة بالكامل في سابقة خطيرة تمسّ قدسية أماكن العبادة وتؤذي المشاعر.
وأكد البيان أن المطرانية قامت بكافة الإجراءات القانونية الكنسية اللازمة، واستشارت القيادات الكنسية العليا، ووفقًا لمواد القانونين 1441 و1442 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية، تم إصدار المرسوم الأسقفي التالي:
"إنزال عقوبة الحرمان الكبير الشامل على المدعو جمال يوسف نصيف، وقطعه من الكنيسة الكاثوليكية الجامعة، وحرمانه من ممارسة أي من الطقوس الدينية بها في أي مكان في العالم، كما يُمنع من التعامل مع مؤسساتها أو أفرادها سواء داخليًا أو خارجيًا".
وقد صدر هذا المرسوم رسميًا عن الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة الأقصر للأقباط الكاثوليك، بتاريخ 8 إبريل 2025 من مقر المطرانية بالأقصر، مع التأكيد على تعميم هذا القرار وترجمته ونشره على أوسع نطاق ممكن.
وأرفق البيان صورًا توثق الحالة الكارثية التي آلت إليها كنيسة السيدة العذراء بالمريس قبل الاعتداء وبعده.
وختم البيان بالتشديد على أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر والعالم لن تتهاون في حماية مقدساتها، والدفاع عن كرامة بيوت الله، وضمان تنفيذ القوانين الكنسية في وجه من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها.