” سابقة خطيرة “
مهند أبو فلاح
اوامر الإخلاء التي وجهها جيش العدو الصهيوني لسكان مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين الواقع إلى الجنوب من مدينة صور اللبنانية الساحلية تشكل سابقة خطيرة لجهة مسعى حكام تل أبيب لتصفية قضية حق العودة في أعقاب قرار الكنيست الإسرائيلي الذي وافق على مشروع قانون يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” داخل “المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية ” .
توجيه أوامر الاخلاء إلى سكان مخيم للاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان و الطلب منهم مغادرته الى شمال نهر الاولي يعني بجلاء و وضوح ان مخططات حكومة اليمين المتطرف في الدويلة العبرية المسخ قد أخذت مسارا عمليا على أرض الواقع يتخطى حدود فلسطين المحتلة إلى الأقطار العربية المجاورة .
مقالات ذات صلة دفاع الأمة الأخير ضد الصهيونية 2024/11/01ايا كانت المسوغات التي يمكن أن يسوقها العدو في معرض تبريره لهذه الخطورة الدراماتيكية فهي لا تقوى على الصمود أمام حقيقة أن المشاركة الفلسطينية في المعارك الجارية حاليا على أرض الجنوب اللبناني في المناطق الحدودية المتاخمة لأرض الجليل كانت رمزية محدودة للغاية حتى اللحظة الراهنة رغم سقوط بعض الشهداء هنا و هناك على غرار ما أعلنت عنه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل يومين من استشهاد احد كوادرها المتحدر من مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس شمالي لبنان .
مخيم الرشيدية له أهمية استراتيجية كبرى إذ يعد أكبر التجمعات الفلسطينية في منطقة صور حيث يقيم فيه أكثر من خمسة و عشرين ألف نسمة ناهيك عن كونه اقرب مخيمات اللاجئين في لبنان من حدود فلسطين المحتلة حيث لا يبعد عنها سوى تسعة عشر كيلومترا ، لذا لم يكن مستغربا أن يسعى العدو الصهيوني جاهدا لتهجير أهله قسرا و هو أمر لم يتحقق في جولات الصراع السابقة ، مما يحتم التحرك على كافة الأصعدة لدعم المقاومة بكافة صورها و اشكالها لمنع الكيان الغاصب من تحقيق أهدافه الدنيئة في تصفية قضية حق العودة المقدس .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
مقتل مستوطن وإصابة آخر برصاص قوات العدو “خطأ” شرق قلقيلية
قتل مستوطن صهيوني وأصيب آخر، مساء الاثنين، بنيران قوات العدو الإسرائيلي عن طريق الخطأ قرب بلدة الفندق شرق قلقيلية بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر عبرية أن مستوطنا قتل وأصيب آخر بنيران أحد جنود العدو، نتيجة تشخيص خاطئ لاعتقاده بأنهما فلسطينيان حاولا الاقتراب منه ورشه بغاز الفلفل.
ووصفت إصابة أحد الجريحين بالحرجة، فيما وصفت حالة الآخر بالخطيرة.
وأحرق مستوطنون، الليلة الماضية، منازل ومركبات في بلدتي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر فلسطينية أن أعدادا من المستوطنين هاجموا بلدتي الفندق وجينصافوط بحماية قوات العدو، وهاجموا المنازل والمحال التجارية وأضرموا النار في عدد منها، كما أحرقوا عدة مركبات للمواطنين.
وأوضحت المصادر أن قوات العدو أطلقت النار باتجاه المواطنين الذين هبوا للتصدي للمستوطنين.
وتتعرض بلدة الفندق لهجمات متكررة وتحريض كبير من جانب المستوطنين بعد مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين بعملية إطلاق نار وقعت قبل أسبوعين بالقرب من البلدة.