نذرت أن اعتمر ولكن لا أستطيع الوفاء به فماذا أفعل؟ .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء عدة تفاصيل مهمة حول أحكام النذر وما يترتب على الإنسان إذا عجز عن الوفاء بما نذر به لله.
الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أشار في فتوى مسجلة له إلى أن النذر يبقى معلقًا في عنق صاحبه إلى أن يتمكن من الوفاء به، حيث أن النذر هو التزام قد نذر الإنسان أن يؤديه لله، وبالتالي عليه الوفاء به متى استطاع.
واستشهد الشيخ ممدوح بقول الله تعالى في كتابه الكريم: "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا"، مؤكدًا على أهمية الوفاء بالنذر عند القدرة.
وفي نفس السياق، تحدثت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، عن معنى النذر وشروطه، حيث قالت إن النذر هو التزام يقوم به الإنسان تجاه الله عند تحقيق منفعة معينة أو دفع ضرر، وهو ليس بواجب فرضه الله، بل عبادة إضافية يكلف الإنسان بها نفسه.
وأشارت الدكتورة عمارة إلى أن الشريعة الإسلامية قد فتحت آفاق التيسير على الإنسان الذي يجد مشقة في الوفاء بنذره، بحيث يخفف عليه العبء إن لم يكن قادرًا على تحقيق ما ألزم به نفسه من طاعة معينة أو عبادة محددة.
وفي واقعة أخرى، أوضح الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على فيسبوك، حكم من نذر ذبح ماعز لله لكنه اضطر لبيعها لاحتياجه المالي، مما ترتب عليه شعوره بأن أموره غير ميسرة منذ ذلك الوقت.
اقرأ ايضا:
مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الشتوي.. احرص عليها في وقتها
فأجابه الشيخ وسام بأن من نذر نذرًا لله عليه أن يسعى جاهدًا للوفاء به، مع التأكيد على أن الله يوسع على عباده عندما يتسعون للآخرين.
وبشأن وجوب تنفيذ النذر في وقته، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من نذر طاعة لله وجب عليه تنفيذها في الوقت الذي حدده بحسب نيته عند النذر.
واستشهد بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه".
نذور يجب الوفاء بها
وبيّن الشيخ شلبي أن نذور الطاعة، كالصيام أو الصدقة، يجب الوفاء بها، بينما لا يجوز الوفاء بالنذر إذا كان معصية، كأن ينذر شخص شرب الخمر أو قطع الأرحام، وفي هذه الحالة، يلزمه إخراج كفارة يمين.
أما إذا لم يتحقق النذر بعد إلزام الشخص لنفسه به، فقد أشار الشيخ محمد وسام إلى أنه يجب على المرء إخراج كفارة يمين إذا لم يستطع الوفاء بنذره، وهذه الكفارة تتمثل في إطعام عشرة مساكين، وإن لم يكن ذلك ممكنًا، فصيام ثلاثة أيام.
وأكد أن النذر يبقى واجبًا طالما تحقق الشرط الذي علّق عليه النذر حتى وإن زالت الحاجة لاحقًا.
وفي ذات الشأن، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على سؤال مماثل، أنه يجب على الإنسان الوفاء بنذره إذا استطاع، وإذا لم يستطع لوجود عجز حقيقي فعليه أن يخرج كفارة يمين، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفارة النذر كفارة يمين".
وأشار الشيخ عويضة إلى أن الله تعالى أثنى في كتابه على الذين يوفون بالنذر، مؤكداً على أهمية هذا الالتزام حيث قال: "يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا"، ما يوضح أهمية الوفاء بالنذر طالما كان في مقدور المسلم القيام به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى دار الإفتاء الفتوى بدار الإفتاء کفارة یمین إلى أن من نذر
إقرأ أيضاً:
موعد سحور ثاني يوم رمضان.. تعرف عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بالتزامن مع أول أيام شهر رمضان 2025، يتزايد البحث عن إمساكية رمضان لمعرفة مواقيت الصلاة، ومواعيد السحور والإفطار يوميا، حيث تحدد الإمساكية موعد الإمساك قبل الفجر وموعد الإفطار عند أذان المغرب، إلى جانب توقيت الصلوات الخمس طوال الشهر الكريم.
موعد السحور الأحد 2 مارس الموافق 2 رمضان
مدة ساعات الصوم 13 ساعة و 21 دقيقة
السحور 2:33
إمساك 4:33
الفجر 4:53
وأول أيام شهر رمضان لعام 1446 هجريا الموافق 2025 ميلاديا، السبت أول مارس 2025، وعدته هذا العام 29 يوما ، واخر أيامه 29 مارس 2025 .
ووفقا لامساكية شهر رمضان 2025، أول أيام شهر رمضان سيكون هو أقصر أيام الشهر من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل الصوم 13 ساعة و 20 دقيقة، واخر أيامه هو الأطول من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل 14 ساعة و 12 دقيقة .
وشهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، وعنه قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)،
وسخر الله الأرض والسماء لخدمة الإنسان، فزخرت السماء بالأجرام السماوية التى يمكن دراسة الوقت من خلال حركتها، وذلك لثبات واستقرار حركتها مثل النجوم "الشمس والكوكب والأقمار"، ومن خلال متابعة حركة هذا الأجرام وحسابها اتخذ الإنسان منذ القدم هذه الحسابات لتحديد التقويم، والتقويم هى الترجمة العربية لكلمة "calendar" أى أول يوم من الشهر.
ولقد اتخذت شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها ومن أمثلتها: "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى"
ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".
والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، و أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.