أطباء : هرمونات الأمعاء تؤثر على الشيخوخة وتطيل العمر
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أميرة خالد
كشفت دراسة أن هرمون نيوروببتيد إف (NPF) والذي يتم إنتاجه في أمعاء ذباب الفاكهة من الهرمونات المعروفة باسم الإنكريتينات، والتي تشارك في تنظيم إنتاج الأنسولين، ووجد الباحثون أنه من خلال التلاعب بمستويات NPF في أمعاء الذباب، يمكنهم إطالة عمرهم بشكل كبير.
يمكن لهذا الهرمون التأثير على الشيخوخة، فعندما يأكل الذباب، وخاصة الأطعمة الغنية بالبروتين، تطلق خلايا معينة في أمعائها NPF في مجرى الدم، ثم ينتقل الهرمون للمخ حيث يحفز إنتاج هرمونات شبيهة بالأنسولين.
تعمل هذه الهرمونات بدورها على إطلاق هرمون آخر يسمى هرمون الشباب من عضو صغير بالقرب من الدماغ.
ومن خلال التلاعب بمستويات NPF، تمكن الباحثون من التحكم بشكل غير مباشر في كمية هرمون الشباب في أجسام الذباب، وارتبطت المستويات المنخفضة من هرمونات الشباب بعمر أطول.
ومن المثير للاهتمام أن تأثيرات بروتين NPF على متوسط العمر كانت أكثر وضوحًا عندما تم تغذية الذباب على نظام غذائي غني بالبروتين.
وعندما قلل الباحثون من إنتاج بروتين NPF في الأمعاء، عاش الذباب الذي تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتين لفترة أطول بكثير من نظيراته الطبيعية، وهذا يشير إلى أن بروتين NPF قد يكون جزءًا من آلية تربط بين تناول البروتين الغذائي والشيخوخة.
إذن، كيف يمكننا استخدام نتائج ذبابة الفاكهة لمساعدة البشر على العيش لفترة أطول؟ في حين أن البشر لا يمتلكون هرمونات الشباب، إلا أننا نمتلك هرمونات إنكريتين مماثلة مثل GLP-1 التي تنظم إنتاج الأنسولين.
تشير نتائج الدراسة إلى إمكانية أن يكون التلاعب بهرمونات الأمعاء وسيلة لإطالة عمر الإنسان أو التخفيف من الآثار السلبية لبعض الأنظمة الغذائية على طول العمر.
ما سبق يتوفر في عقاقير منبهات مستقبلات الجلوكوماناز-1 مثل أوزيمبيك وويجوفي لعلاج مرض السكري والسمنة، وهي تحاكي عمل الجلوكوماناز-1، فتحفز إنتاج الأنسولين بطريقة مماثلة لكيفية عمل عامل نمو الخلايا البدينة لدى الذباب.
وقال مارك تاتار، أستاذ علم الأحياء في جامعة براون الأميركية وأحد مؤلفي الدراسة: «نظرًا للطريقة التي تُستخدم بها الأدوية التي تزيد من الأنسولين مثل منبهات GLP-1 لعلاج مرض السكري والسمنة، ونظرًا لما وجدناه عن العلاقة بين الأنسولين والشيخوخة لدى الذباب، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في كيفية تأثيرها على شيخوخة الإنسان».
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
مخيم «أطباء المستقبل» يطور مهارات الشباب في المجال البيطري
الشارقة: «الخليج»
أطلقت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة مخيم أطباء المستقبل لطلبة علوم البيطرة من كليات التقنية العليا بالشارقة خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر الجاري، في إطار جهودها المستمرة لتطوير المهارات العلمية والعملية للطلبة في هذا المجال الشامل، وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحرص على دعم المبادرات التي تسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز قدرات الشباب في المجالات العلمية والعملية.
وقال محمد عبيد بن مطار الطنيجي، مدير إدارة فرع المنطقة الوسطى لدائرة الزراعة والثروة الحيوانية: «يعكس تنظيم مخيم أطباء المستقبل التزامنا العميق بتزويد الشباب بالمعارف النافعة والمهارات اللازمة في مجال الطب البيطري، باعتباره من أهم القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات».
وأشاد بإقبال الطلبة وحرصهم على الانضمام إلى المخيم، داعياً إياهم للاستفادة المثلى من الفعاليات المتنوعة بما فيها من ورش عمل تفاعلية ومحاضرات علمية وجلسات نقاشية تركز على تطوير الخبرات والمعارف المختلفة في هذا القطاع الحيوي. ويتضمن المخيم برامج تعليمية وتطبيقية متقدمة تهدف إلى إعداد الكفاءات الوطنية من الشباب المؤهلين في مجال الطب البيطري، وذلك ضمن بيئة تعليمية متكاملة تتيح لهم ممارسة العمل الحقيقي في العزب النموذجية بمرعى الشمال، تحت إشراف خبراء متخصصين من كليات التقنية العليا ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى مراكز بحثية متخصصة في الطب البيطري.
يسهم المخيم في تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة، وتنمية مهارات العمل الجماعي والاعتماد على النفس.