تطورات جديدة بشأن مكان دفن جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بعد مرور أكثر من شهر على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وخليفته المُحتمل هاشم صفي الدين، كشف فيلم وثائقي إيراني بعنوان «طهران - بيروت»، عن مكان دفنهما لأول مرة، بحسب ما نشرته وسائل إعلام إيرانية.
وأظهر مقطع فيديو قصير للفيلم الوثائقي الإيراني، صورًا لمدفن حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وقيل إنه تم دفنهما في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية، ولم يقام أي جنازة لهما حتى الآن.
وقالت وكالة أنباء «إرنا»، تعليقًا على الفيلم الوثائقي: «ضاحية بيروت.. الصور الأولى للمقبرتين المجهزتين لدفن السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين».
ونشرت وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبناني، قولها إن اليوم الجمعة، ستقام مراسیم تأبين هاشم صفي الدين، الرئيس التنفيذي لحزب الله، بعد صلاتي المغرب والعشاء في حرم مسجد فاطمة بنت موسى الكاظم بطهران.
فيلم وثائقي إيراني يكشف عن مكان دفن حسن نصر الله وهاشم صفي الدين pic.twitter.com/aT8dF9Ks2E
— Jossy.H.KH (@JossyHannaKh) November 1, 2024 دفن سرًا بشكل مؤقتوكان مصدر مقرب من حزب الله اللبناني، قال إن حسن نصر الله دُفن «مؤقتًا في مكان سري، وذلك بسبب صعوبة تشييع جنازته بسبب التهديدات والغارات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية، بحسب وكالة «فرانس برس».
لم يعلن عن موعد جنازتهلا زال حزب الله لم يعلن حتى الآن، عن موعد جنازة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، لكن لغز دفنه، كشفته وسائل إعلام لبنانية، قائلة إن تأجيل جنازته خوفًا من القصف الإسرائيلي المستمر جنوبي لبنان.
جنازته عبارة عن موكب كبيروكانت وسائل إعلام لبنانية، قال إن جنازة حسن نصر الله ستكون عبارة عن موكب كبير، سيقام في ضاحية بيروت الجنوبية، أو في وادي البقاع، أو جنوب لبنان، وهي مناطق يتمتع فيها حزب الله اللبناني بدعم، كما ينتشر فيها أيضًا، لكن هذه المناطق تتعرض لقصف مستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي مما يجعل إقامة الجنازة أمرًا صعبًا، لحين التوصل لوقف إطلاق النار.
اغتيال حسن نصر الله وهاشم صفي الدينوكانت إسرائيل اغتالت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة جوية استهدفت مقر القيادة العليا للحزب في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، ثم أعلنت بعدها بأيام، أنها استهدفت خليفته المحتمل هاشم صفي الدين بغارة جوية بالضاحية، وأكدا الجيش الإسرائيلي وحزب الله اغتياله بعد 3 أسابيع من الاستهداف بعد العثور على جثته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن نصر الله هاشم صفي الدين اغتيال حسن نصر الله ضاحية بيروت حزب الله اللبناني حزب الله اللبنانی هاشم صفی الدین وسائل إعلام لحزب الله
إقرأ أيضاً:
ضياء الدين بلال: حمدوك .. الحكيم المزيف ..!
أصدقكم القول، كنتُ في إطلالته الأولى من المستبشرين بتولي الدكتور عبد الله حمدوك منصب رئيس وزراء الفترة الانتقالية.
فقد كنت أكتب مراراً وتكراراً في تلك الفترة، وقبلها، عن حاجة البلاد إلى خبير اقتصادي غير مُثقَلٍ بالأجندة السياسية، يتعامل معنا بالأرقام لا بالشعارات، ويخاطب العقول لا العواطف. وقلت وقتها:
نحن في حاجة مُلحّة لإعادة تعريف السياسي، وتغيير أساليب العمل في السياسة، حتى تصبح السياسة فنَّ التباري في خدمة الجماهير وحل مشكلاتهم عبر وزراء من أهل الكفاءة، يُقدِّمون الحلول ولا يستثمرون في الأزمات، ولا يزرعون الألغام حين يغادرون.
وزراء يُضيئون الطرقات ولا يكتفون بلعن الظلام.
حتى نضمن استمرار وجود بلادنا على الخارطة، مُتماسكةً ومُوحّدة.
لنختلف بعد ذلك ونتنافس على أرضٍ صلبة، لا في رمالٍ متحركة تبتلع المُنتصر قبل المهزوم.
لكن سرعان ما اتضح للجميع ـــ باستثناء المخدوعين والسذّج ـــ أن قرارات الدكتور حمدوك في أغلبها كانت خاطئة، تفتقد للحس السياسي والوعي الاجتماعي.
لم يُدهشنا بفكرة جديدة، ولم يُبهرنا بتصور مُبدع. قاموسه السياسي محدود، لا يتجاوز المحفوظات الكلاسيكية والأفكار المُسطّحة.
كان هو في وادٍ، وحاضنته السياسية في وادٍ آخر.
وزاد الأمر تعقيداً في تلك الفترة، تحوُّل الحاضنة الواحدة إلى حواضن متعددة ومتشاكسة، كما وصفها وزير ماليته الأسبق الدكتور إبراهيم البدوي في تصريحات له حينذاك.
خفضتُ حينها من سقف توقعاتي، وقلت إن الدكتور عبد الله حمدوك لا يتعدى كونه رجلاً محترماً ومهذباً، يحمل كثيراً من الأماني الخيّرة لوطنه.
ليس في خطابه ما يضرِّس سامعيه، ولا في لسانه ما يُؤذي مخالفيه. نظيف القلب، عفيف اللسان ولكنه غير قادر على الانجاز .
ولكن بعد أن أصبح في الفترة الأخيرة رهيناً لوظيفة وهمية، اختارها له الكفيل المُموِّل لحرب العدوان على السودان، ورئيساً لتكوينات مشبوهة الأجندة والتمويل، كان عليّ أن أخفض ذلك الظن إلى ما هو أدنى.
بالنسبة لي، وخاصة بعد خطابه اليوم، لم يعد عبد الله حمدوك سوى رمزٍ للعمالة والارتزاق، يتكسب بقضايا الشعب، ويتاجر بدماء أبنائه على موائد الفرنجة.
يفعل ذلك بلغة ناعمة وتعابير وجهٍ مخادعة، تدس السم في الدسم، وبأصابع خفيفة ماكرة تزوّر الحقائق وتشوه القضايا العادلة.
إن أخطر أنواع الخيانة هي تلك التي تتدثر برداء الحكمة، وتُمارس بأدوات الخداع الناعم، وتختبئ وراء أقنعة الطهر الزائف.
لقد سقط القناع تماماً، وما عاد صوت حمدوك يعبّر عن أشواق الشعب… بل صار صدىً باهتاً لرغبات الممولين، وواجهةً زجاجيةً لمشاريع لا علاقة لها بوطنٍ يُذبح من الوريد إلى الوريد.
يريد أن يعيد المليشيا المندحرة للواجهة لتصبح جزءاً من مستقبلنا بعدما دمّرت الحاضر وسعت لتحطيم كل ركائز الماضي المعنوية والمادية.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب