بـ13 ألف عامل صحي.. إيران تستنفر طبياً شرق العراق لحماية زائريها من الشمس والتسمم
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلنت السلطات الحكومية الايرانية، اليوم الإثنين (14 آب 2023)، عن "استنفار طبي" على الحدود شرق العراق استعداداً لزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع).
ونقلت وكالة مهر الايرانية عن وزير الصحة الإيراني بهرام عين الله قوله انه "وبناء على تجربة العام الماضي، توصلنا إلى تنبؤات بأنه يمكننا خلق وضع مناسب من حيث الصحة والعلاج لحجاج الحسين".
وأوضح "خطوتنا الأولى والأكثر أهمية هي إنشاء مستشفى مجهز تجهيزًا جيدًا في محطة الشلامجة باسم مستشفى قاسم سليماني".
واعتبر، أن "80٪ من زوارنا يذهبون إلى كربلاء من حدود الشلامجة ومهران، وهناك أيضًا مركز طبي آخر، أنشئ في محطة مهران".
وأضاف عين الله "أعددنا مركزًا طبيًا مجهزًا من طابق واحد على حدود خسروي، ومستشفيات العقبة في إيلام وعبادان خرمشهر جاهزة لتقديم خدمات كاملة لزوار الاربعين".
وأعلن وزير الصحة الايراني عن "إرسال 370 سيارة إسعاف للمنطقة لخدمة الزائرين" مبينا انه "وبالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز 38 حافلة إسعاف سعة 13 مقعدًا، تعمل كمستشفى متنقل، لتقديم المساعدة".
وفي إشارة إلى الطقس الحار هذا العام ، حذر عين الله عن احتمالية حدوث تسمم غذائي وضربة شمس بين الزوار" مضيفا "يتمركز موظفو الصحة في جميع المحطات وننصح الزائرين بعدم المشي في الحر بين الساعة 10 صباحًا والساعة 4 مساءً، مع شرب الكثير من السوائل".
وأكد انه "بالإضافة إلى 13 ألف عامل طبي قدموا خدمات للناس خلال الأربعين بقدر ما يطلب الهلال الأحمر ، سنوفر القوى العاملة".
وتابع وزير الصحة الايراني "نتوقع من الإذاعة والتلفزيون إيصال رسائل صحية ورعاية للزوار ، والاستوديو الصحي الموجود في مهران وشلامجة لإعطاء رسائل صحية بشكل دائم حتى لا يأكل الناس بقايا الطعام أو تسممهم".
وبشأن الدبلوماسية الصحية بمناسبة الأربعين ، قال عين الله: "بالنسبة للأربعين، قمنا بترتيبات جيدة مع وزير الصحة العراقي حتى تكون جميع مرافق العراق متاحة لزوارنا".
وبين "نحن نستخدم 3 مستشفيات بشكل مشترك على طريق الزوار ، ولأول مرة ، يمكن لأطبئءنا المتخصصين إجراء العمليات الجراحية في المستشفيات العراقية ، بحيث يمكن استخدام خبرات الأطباء الإيرانيين في العمليات الجراحية في المستشفيات العراقية إذا لزم الأمر".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزیر الصحة عین الله
إقرأ أيضاً:
تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
شكّلت الحرب الأخيرة على لبنان ضربة لإيران، بسبب نتائجها السلبيّة على "حزب الله" الذي خسر أمينه العام حسن نصرالله، إضافة إلى قيام إسرائيل بتدمير أنفاق عديدة في الجنوب، والسيطرة على أعتدة عسكريّة تعود لـ"الحزب". وأتى إتّفاق وقف إطلاق النار ليمنع "المقاومة" من شنّ هجمات ضدّ المواقع الإسرائيليّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يزال يحتلّ 5 تلال لبنانيّة استراتيجيّة ولا يزال يستهدف البلدات الجنوبيّة ويقوم بعمليّات إغتيال في العمق اللبنانيّ.
كذلك، فإنّ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على سوريا، قطعت خطوط الإمداد بين إيران و"حزب الله"، وبات الأخير مُحاصراً وغير قادر على إدخال السلاح إلى لبنان. أمّا سياسيّاً، فلم يستطع "الثنائيّ الشيعيّ" انتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، كما أنّه شارك في حكومة لم يُسمّ فيها رئيسها ولا أغلبيّة الوزراء التابعين له، وأصبح مضطرّاً للسير مع رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس الوزراء لترجمة خطاب القسم والبيان الوزاريّ، عبر دعم الجيش وحده لحماية سيادة البلاد، والعمل ديبلوماسيّاً من أجل الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة في الجنوب.
ولعلّ السياسة الجديدة المتّبعة في لبنان، ساهمت كثيراً في تراجع ليس فقط نفوذ "حزب الله"، وإنّما إيران أيضاً، فقد تمّ تعليق الرحلات الجويّة من طهران وإليها، بينما أمست الطائرات المدنيّة الإيرانيّة تخضع لتفتيش دقيق، خوفاً من إدخال الأموال إلى "الحزب"، وتهديد العدوّ بأنّه سيستهدف مطار بيروت الدوليّ إنّ استمرّ تدفق المال إلى "المقاومة".
وكانت حركة الإحتجاج والشغب على طريق المطار لا تُعبّر فقط عن الرفض القاطع لإملاءات إسرائيل على الدولة اللبنانيّة، وإنّما على الخطوات التي استهدفت إيران وتحدّ من نفوذها في لبنان. فبعد سوريا، تخشى طهران بشدّة خسارة لبنان إنّ لم تستطع إعادة تنظيم حليفها الشيعيّ في بيروت عبر إيصال السلاح والمال له لينهض من جديد، ويُشكّل تهديداً لامن تل أبيب.
من هنا، أتت إحتجاجات المطار التي قد تُستأنف بعد تشييع نصرالله وهاشم صفي الدين إنّ استمرّ تعليق الرحلات والتضييق على الخطوط الجويّة الإيرانيّة، لتُعبّر عن الغضب الشيعيّ من مُقاطعة إيران، الراعي الرسميّ لـ"محور المقاومة" في الشرق الأوسط. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ تلك التظاهرات تحمل في طياتها خشية من أنّ ينجر لبنان إلى المحور الغربيّ، وإضعاف "حزب الله" في الداخل غبر الضغط سياسيّاً عليه، كما عبر قطع الأوصال بينه وبين طهران.
ويجد "حزب الله" نفسه بعد الحرب وبعد انتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة الجديدة في موقعٍ ضعيفٍ، وقد تُؤثّر الإنتخابات النيابيّة المُقبلة كثيراً عليه إنّ لم يستطع مع الدولة إعادة بناء القرى الجنوبيّة، وإنّ لم يتبدلّ المشهد في المنطقة لصالحه. فهناك رغبة في تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مُجاورة بهدف القضاء على حكم "حماس" في القطاع، وإبعادها عن الحدود الإسرائيليّة، كما أنّ هناك مُخططا لضرب النوويّ الإيرانيّ، الأمر الذي سيُشكّل إنتكاسة كبيرة للنظام في طهران ولكلّ "محور المقاومة".
ويُعوّل "الحزب" كما إيران على أنّ يُشارك أكبر عدد مُمكن من الجمهور في تشييع نصرالله وصفي الدين غدا الأحد ، كما مُشاركة شخصيّات بارزة من طهران ومن الدول حيث تتواجد "فصائل المقاومة" مثل العراق واليمن، لإرسال رسالة واضحة إلى الخارج من أنّ "حزب الله" لا يزال شعبيّاً يُحافظ على قوّته، وأنّه لم ينتهِ في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وأنّه سيظلّ ذراع طهران الأقوى في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"