جولة جديدة لهوكشتاين تحت النار ومؤشرات على الفشل
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
كتب غاصب المختار في" اللواء": يترقّب الجميع أسبوعاً مفصلياً جديداً مع انتهاء مهمة هوكشتاين تتظهر فيه نوايا إسرائيل الحقيقية برفض وقف الحرب، ولا سيما ان هناك من لاحظ ان زيارة هوكشتاين هذه المرة سبقتها وترافقت معها أيضاً موجة غارات عنيفة خلال اليومين الماضيين على البقاع وبخاصة مدينة بعلبك، وعلى قرى الجنوب وبخاصة مدينة صور، وطرقات جبل لبنان، وقتل المزيد من المسعفين والمدنيين وتدمير المزيد من الأماكن السكنية ودور العبادة، تماماً كما حصل في الزيارة الأخيرة للموفد الأميركي، وكما حصل عند صدور المبادرة الأميركية - الفرنسية أواخر أيلول الماضي، وهو ما بدا تناغماً أميركياً - إسرائيلياً في جولة لتفاوض الجديدة تحت النار علّ وعسى يرضخ لبنان والمقاومة للشروط والتعديلات أو الملاحق التي يطلبها الأميركي والإسرائيلي للقرار 1701.
ما يعني سلفاً فشل المحاولة الجديدة.
وعلى خطٍ موازٍ ومؤسف من خطوط الحرب على لبنان، ان بعض الأقلام والتصريحات السياسية تروّج منذ فترة لمؤشرات على «احتمال حصول حرب أهلية أو نزاع أهلي نتيجة الانقسامات السياسية والشعبية القائمة»، من دون مراعاة ظروف الحرب القاسية على البلاد والعباد وتأثيرها السلبي على الوحدة الداخلية الثابتة حتى الآن، برغم كل محاولات زعزعتها بخبريات من هنا وتسريبات من هناك، عن أحداث وإشكالات بين النازحين وبين بعض شبان القرى المُضيفة، أكد الرئيس نجيب ميقاتي في حديثه التلفزيوني انها طبيعية وفردية وتعالج في حينه من قبل الجيش وقوى الأمن.
ويترافق ذلك مع ضخ إعلامي فضائي يقدم خدمات مجانية لكيان الاحتلال في حربه على شعب لبنان وليس على المقاومة فيه وحسب، عبر بث أخبار ومعلومات وأحيانا احداثيات ميدانية أسهمت في ارتكاب العدو العديد من المجازر في كثير من المناطق. عدا الشائعات التي تخلق بلبلة كبيرة في المجتمع وتسهم في تحريض اللبنانيين على بعضهم والتي ينساق لها بعض الأشخاص عن دراية أو عن جهل لخطورتها.
وبدت هذه الأجواء مترافقة ايضاً مع «المفاوضات تحت النار» الى أرادها نتنياهو، وهي ليست النار العسكرية فقط، بل النار الإعلامية والنفسية والاستخباراتية التي تضغط أيضاً على لبنان. وهو أمر سبق وحذّر منه مراراً وزير الإعلام زياد مكاري في لبنان، وأمس في الأردن خلال مشاركته في المؤتمر الرئيسي للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، حيث دعا «لمكافحة الأخبار الزائفة والمضللة والشائعات والتي تهدّد السلم الأهلي والصحة النفسية المجتمعية في ظل العدوان الإسرائيلي».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الذهب يصل إلى قمة تاريخية جديدة مدفوعًا بالتقلبات الاقتصادية العالمية والتحديات السياسية
حقق الذهب قمة تاريخية جديدة في الساعات الماضية، مدفوعًا بتقلبات اقتصادية عالمية ناجمة عن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض قيود صارمة على صادرات الدول التي تمثل تهديدًا للاقتصاد الأمريكي.
ارتفاع كبير بأسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء انخفاض جديد سعر الجنيه الذهب في مصر ارتفاع جديد في أسعار الذهب بمحلات الصاغة اليوم الثلاثاء
بدأ تنفيذ قرار فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على البضائع المستوردة من الصين، مما دفع الأخيرة إلى الرد بفرض تعريفات جمركية انتقامية على البضائع الأمريكية بنسبة 15%.
هذه القرارات أدت إلى ارتفاع الدولار لفترة، لكنه سرعان ما انخفض بعد أن قرر ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك لمدة شهر. نتيجة لهذه التقلبات، اتجه المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، مما دفع سعره العالمي للارتفاع.
تسبب هذا الارتفاع في ارتفاع سعر الذهب العالمي إلى مستويات تاريخية، حيث اقترب من 2850 دولارًا للأوقية صباح يوم الأربعاء 5 فبراير، محققًا زيادة بنسبة 0.14% خلال 24 ساعة وارتفاعًا بنسبة 7.82% خلال الشهر الماضي.
ورغم تذبذب الدولار الأمريكي والتقلبات الاقتصادية العالمية، فإن سعر الذهب في السوق المصري قد شهد ارتفاعًا بعد فترة من الاستقرار. حيث ارتفع سعر الذهب ليصل إلى 4582.86 جنيه لعيار 24، وحقق عيار 21 لأول مرة 4010 جنيهات للجرام. كما سجل عيار 18 سعر 3437 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 32080 جنيهًا مصريًا.
ويعزو المهندس هاني ميلاد جيد، رئيس مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، هذا الارتفاع إلى التحديات السياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن السوق المصري سيظل يتأثر بالتقلبات العالمية، خاصة مع استمرار الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين، فضلاً عن التهديدات الأمريكية بشأن التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا.
وفيما يتعلق بسوق الذهب المحلي، أكد المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة، على أهمية التفكير الجيد عند شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على المدخرات طويلة الأمد، وعدم النظر إليه كمجرد أداة للمضاربة. وأشار المهندس أسامة الجلا، سكرتير عام الشعبة، إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلي تستجيب سريعًا للأسعار العالمية رغم زيادة المعروض من الذهب عن طلبات الشراء.
وفي نفس السياق، يرى عمرو المغربي، عضو غرفة التجارة بالقاهرة، أن الإقبال على شراء الذهب سيظل منخفضًا إلا إذا شهدت الودائع البنكية انخفاضًا في الفائدة، مما سيدفع المستهلكين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن.