آليات جديدة لتنفيذ الـ1701 وتجنب الإخفاقات السابقة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
كتب سمير تويني في" النهار": تشير مصادر غربية إلى أن تنفيذ هاتين المهمتين يحتاج إلى "مجموعة عمل دولية" تتحرك خارج إطار مجلس الأمن لفرض الشروط المطلوبة في حال عدم تمكن المجلس من تعزيز دور القوة الدولية العاملة في لبنان.
هناك توافق دولي على أن القرار 1701 فشل في منع الحرب الأخيرة بين لبنان وإسرائيل، علما أن دوره كان منع "حزب الله" من حيازة أسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية ونشر قواته على طول الحدود مع إسرائيل بالتعاون مع "اليونيفيل"، وإنشاء منطقة خالية من أي قوات مسلحة غير حكومية.
لذلك يبحث كل من يدعو إلى تطبيق القرار 1701 في ترتيبات أمنية وآليات وضمانات يتم التفاوض في شأنها خارج مجلس الأمن، نظرا إلى الإخفاقات التي سجلت على دور القوة الدولية وامتناع الحكومة والقوات المسلحة عن القيام بدورها، وعرقلة دور القوة الدولية. ولم يتحرك مجلس الأمن لبت الانتهاكات التي تعرضت لها قواته، وقد تم التجديد لها تكرارا من دون أي تغيير يذكر في قواعد الاشتباك.
لذلك، ولإنهاء الحرب الحالية ومنع اندلاع حرب جديدة، يقول المصدر الغربي إنه يتعين على لبنان أن يعول على المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة وتجنب الفشل السابق من خلال ترتيبات أمنية أفضل وآلية تنفيذ فعالة. فإلى جانب اتفاق الطائف، توفر قرارات الامم المتحدة 1559 و1680 و1701 أساسا لمساعدة الحكومة اللبنانية في احتكار السلاح وفق آلية قوية، وإلا فإنها ستفشل مرة أخرى كما حصل سابقا.
ووفق المصدر، يجب أن تضمن الترتيبات الأمنية المستقبلية عدم استخدام الأراضي اللبنانية لتهديد إسرائيل، سواء من "حزب الله" أو من أذرع إيران أو جماعات فلسطينية أو جهاديين. فالهدف أولا هو حماية سيادة لبنان لمنع تهديد إسرائيل، وثانيا دعم الديبلوماسية اللبنانية الفاعلة. ويعتبر المصدر أن الحرب الدائرة حاليا أضعفت قبضة الحزب على لبنان.
ولإعادة إنتاج سلطة فاعلة، يحتاج لبنان إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة، وينبغي ممارسة الضغط المباشر على جميع الذين يعوقون هذه الخطوة الضرورية.
تبدو احتمالات اتخاذ قرار أقوى في مجلس الأمن ضئيلة جدا، نظرا إلى المواقف التي اتخذتها الصين وروسيا سابقا وحاضرا، والتي ستمنع أي إجماع داخل مجلس الأمن لتعزيز القرار الدولي 1701 والتصويت على قواعد اشتباك صارمة تمنح القوة الدولية السلطة للقيام بدورها. وتاليا، هناك حاجة إلى مسار جانبي إضافي غير تابع للأمم المتحدة تقوده الولايات المتحدة مع حلفائها لإنشاء آليات أو مجموعة عمل خاصة بهذه المجموعة من أجل تعزيز خريطة طريق جديدة للتوصل إلى وقف تام للنار وعودة السلام إلى لبنان، ومن شأن هذه المجموعة أن تعوّض القصور في الترتيب الحالي، لناحية الرصد والرقابة من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة لهذه الدول، التي يمكنها تقديم معلومات استراتجية لتركيز وقف القتال ومساعدة القوات المسلحة اللبنانية على القيام بمهمتها ومعالجة مخاوف لبنان المتعلقة بضمان سيادة الدولة على مجمل أراضيها.
وتعتبر هذه المصادر أنه يجب العودة إلى اتفاق الطائف والقرارين ١٥٥٩ و١٦٨٠ للأنه سيتعين نزع السلاح تدريجا وعلى مراحل- والحالة الأكثر إلحاحا هي جنوب لبنان- والقيام بجردة كاملة لسلاح الحزب والمنظمات الفلسطينية المسلحة تمهيدا لتسليمه إلى الجيش اللبناني. ولتحقيق ذلك، على السلطات اللبنانية أن تعتمد إدارة سياسية كفيلة بتوجيه القوات المسلحة اللبنانية المدعومة من "اليونيفيل" المعززة لتنفيذ هذه المهمة.
من جهة أخرى، ونظراً إلى إخفاق "اليونيفيل"في منع اندلاع الحرب، على الأمم المتحدة وضع قواعد اشتباك جديدة لمنع الهجمات على الأراضي اللبنانية وضمان حرية تنقل القوة الدولية ووصولها إلى جميع المواقع في منطقة مهمتها.
وللبنان أن يطلب رسميا دعم هذه القوة لنزع السلاح غير الشرعي وتأمين حدوده، وهو اختبار جديد لها، لذلك فإن حجم هذه القوة يحتاج إلى تعديل في العديد والمشاركة ليلائم المهمات الفعلية لدى تجديد ولايتها سنويا، أو كلما احتاج الأمر إلى الاستجابة للدينامية المقررة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوة الدولیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يناقش مع التجار آليات نقل سوق الجملة
عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعاً مع عدد من تجار الجملة بالمحافظة، لمناقشة آليات نقل سوق الجملة بمنطقة البارودية إلى مدينة الفيوم الجديدة، نظراً لما يسببه السوق من إزعاج لقاطني المنطقة، علاوة على الزحام المستمر، وسوء حالة النظافة بالمنطقة.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، وكامل غطاس سكرتير عام المحافظة، وأحمد شاكر السكرتير العام المساعد، والنائب محمد طه الخولي عضو مجلس النواب، والنائب وليد هويدي عضو مجلس الشيوخ، وخالد فراج رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، والمحاسب مجدي جاب الله رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالفيوم، ومحمد سعد عضو مجلس إدارة الغرفة، ووسام فرحات مدير عام إدارة الإنتاج والشئون الاقتصادية بالمحافظة، وعدد من كبار تجار الجملة.
نقل سوق الباروديةناقش المحافظ خلال الاجتماع، عدداً من الأفكار والمقترحات المتعلقة بنقل سوق الجملة بمنطقة البارودية، إلى مدينة الفيوم الجديدة، ووجه المحافظ، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، بمناقشة تجار السوق الحاليين حول عملية نقل السوق إلى مدينة الفيوم الجديدة، مؤكداً أنه حال موافقة عدد كبير من التجار على النقل، سيتم غلق السوق الحالي بمنطقة البارودية والبدء في إجراءات نقل جميع تجار الجملة بالمحافظة إلى السوق الحضاري الجديد المزمع إنشاؤه بمدينة الفيوم الجديدة، وتخصيص موقع السوق الحالي لتجار التجزئة، بعد تطوير الموقع وتسويره، وتنظيم حركة الدخول والخروج، لمنع التكدس والحفاظ على النظافة العامة بالمنطقة.
كما وجه الأنصاري بعقد اجتماع آخر خلال الأسبوع القادم، مع رئيس جهاز مدينة الفيوم الجديدة، بحضور النائب محمد طه الخولي، ورئيس الغرفة التجارية، وأحد كبار التجار، لمناقشة التسعير المبدئي للمنطقة المزمع إنشاء السوق عليها بمدينة الفيوم الجديدة، وموقف توصيل المرافق، وتسهيلات الدفع من حيث أقل مقدم وأطول فترة سداد، وذلك بعد تخصيص الموقع للغرفة التجارية.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أنه يجري تنفيذ المستودع الاستراتيجي للسلع الغذائية الأساسية بمنطقة دمو، على مساحة 14 فدان، وهو واحد من 4 مستودعات يجري إنشاؤها على مستوى الجمهورية، موضحاً أن المستودع يخدم محافظات شمال الصعيد في تأمين احتياجات المواطنين من السلع، واستخدامها لفترات طويلة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تأمين مخزون استراتيجي من السلع الأساسية والمنتجات الغذائية على مدار العام، مشيراً أن إنشاء هذه المستودعات يساعد على مضاعفة المخزون من السلع الغذائية والمنتجات الأساسية، وضمان الحفاظ على جودتها وسلامتها، وكذا تقليل الفاقد، وتقليل حلقات التداول.
خلال الاجتماع، وجه محافظ الفيوم، رئيس المدينة، بعقد جلسة تشاورية مع عدد من تجار الجملة، قبل طرح التسعيرة الجديدة لدخول وخروج المنتجات من سوق الجملة بمنطقة البارودية، حتى يكون تحريك الأسعار بالشكل الذي لا يضر المترددين على السوق، ولا يؤثر على طرح الموقع للإيجار.
1000055365 1000055359