مسوّدة اتفاق وقف النار و شبح الفصل السابع
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
برزت آمال ولو متحفظة في الداخل اللبناني حيال إمكان الوصول إلى هذا القرار في الأيام القليلة الفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكتبت سابين عويس في" النهار": التمعن في قراءة الصفحات المسربة للمسوّدة المؤرخة في السادس والعشرين من تشرين الأول والمدرجة في 16 بنداً، لا يترك مجالاً لأي تفاؤل نظراً إلى صعوبة الاستحصال على موافقة حزب الله أو لبنان الرسمي على الشروط الواردة فيها.
من عنوان المسودة، يظهر أن المقترح يهدف إلى مراقبة ووضع آليات وقف الأعمال العدائية والتعهدات المتصلة، والمقصود بها القرار 1701، بين لبنان وإسرائيل، من دون أي إشارة إلى وقف فوري للنار، كما يطالب لبنان.
تمنح المسودة إسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الناشئة خارج جنوب لبنان وعلى طول حدودها الشمالية، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط أي تهديد، من خلال حرية التحرك براً وبحراً وجواً، (إنتاج وتخزين الأسلحة الثقيلة والصواريخ ونقلها وغيرها من الأسلحة المتقدمة). كما أن الالتزامات المدرجة في الاتفاق-المسودة لا تحرم إسرائيل أو لبنان حق الدفاع عن نفسيهما إذا لزم الأمر. وبحسب مصادر لبنانية مطلعة، لا يمكن لبنان أو حتى الحزب التسليم باستمرار الخروقات الإسرائيلية مقابل التزامهما الكامل بسحب السلاح والانسحاب ونشر الجيش الجيش في الجنوب. وفي رأي المصادر عينها إن بين سطور البنود ما يشي بالاتجاه نحو اعتماد الفصل السابع في تنفيذ القرار 1701.
يلحظ الاتفاق دوراً واسعاً للولايات المتحدة الأميركية التي تؤكد دعمها لإسرائيل من أجل تنفيذ القرار ١٧٠١، للتثبت من عدم قدرة الحزب أو أي مجموعات مسلحة أخرى على إعادة التسلح. وتعرب الولايات المتحدة عن استعدادها لترؤس آلية المراقبة وآليات التنفيذ وتسمية ضابط من القوات الأميركية إلى جانب مسؤول أمني رفيع لتولي هذا الدور. ويعطي الاتفاق الحق لأميركا ولإسرائيل في مشاركة المعلومات ضمن القنوات المناسبة المتعلقة بأي انتهاكات أو توغل للحزب داخل صفوف الجيش اللبناني. كما تتعهد الولايات المتحدة بالعمل مع إسرائيل من أجل منع إيران أو أذرعتها من زعزعة لبنان، بما في ذلك فرض العقوبات.
وثمة خشية لبنانية من أن تتحول هذه الحضانة أو الرعاية الدولية عموماً والأميركية خصوصاً إلى ما يشبه الوصاية الأميركية المباشرة، التي يمكن أن تشهد تراخياً في مرحلة لاحقة وفقاً للإدارة الجديدة، على نحو يطلق يد إسرائيل مجدداً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار 1701
علق مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من بيروت، على زيارة المبعوث الأمريكي آمون هوكشتاين إلى لبنان في ظل تصاعد الأوضاع على الأراضي اللبنانية في الوقت الحالي.
سقوط 11 شهيدا جراء قصف الاحتلال البقاع الشمالي في لبنان مستعمرون يقتحمون المسجد الاقصى بحماية شرطة الاحتلال وقف إطلاق الناروقال، إن لبنان ينتظر من المبعوث الأمريكي، أن يوافق الجانب الإسرائيلي، على قرار وقف إطلاق النار، خاصة تمادى جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكومته خلال الأيام القليلة الماضية في استهداف المدنيين والتوسع في استهداف المناطق اللبنانية كافة، بالتزامن مع زيارة "هوكشتاين" الأسبوع الماضي.
وأشار، إلى أنه بعد هذه الزيارة كان من المرتقب أن تكون هناك مشاورات مع الجانب الإسرائيلي وهو ما حدث خلال اليومين الماضيين وكان من المفترض عودة "هوكشتاين" إلى بيروت بعد نقل المقترح أو صياغته لمقترح جديد لوقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي، وهذا لم يحدث وهو ما يعني أن الاحتلال متمادي في عملياته وعدوانه على مختلف المناطق اللبنانية.
وأوضح، أن ما حمله "هوكشتاين" خلال زيارته للبنان الأسبوع الماضي هو تطبيق القرار 1701 ولكن ببعض التعديلات، فهناك تعديلات يقبلها الجانب اللبناني وأخرى لا يقبلها ولا يريد المساس بهذا الأمر مطلقًا.
المبعوث الأمريكي إلى الجانب الإسرائيليوبالتالي على ما يبدو فيما نقله المبعوث الأمريكي إلى الجانب الإسرائيلي خلال زيارته الأخيرة لم يتم التوافق عليه بعد، مما يظُهر تعنت إسرائيل بشكل كبير فيما يتعلق بتطبيق القرار 1701، أو فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بشكل عام، وهو ما يظهر في الميدان من خلال سلسلة من العمليات والمجازر الكبرى والتي كانت آخرها سلسلة من المجازر في بعلبك والبقاع شرقي لبنان والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 60 لبنانيا.