السر في الاستعانة باسم الله قبل كل شيء.. عالم أزهري يوضح
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أوضح الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد الأسبق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، السر في الاستعانة باسم الله وليس بالله في البسملة.
وقال مرزوق، إنه ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺮاﺩ بالبسملة اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻤﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺇﻗﺤﺎﻡ اﻻﺳﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺎء ﻭﺑﻴﻦ ﻟﻔﻈﺔ اﻟﺠﻼﻟﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﻻ ﺑﻨﻔﺲ اﻻﺳﻢ .
أو ﻟﻤﺎﺫا ﻗﻴﻞ: ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑاﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺻﻞ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻷﻥ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺑﺎﻻﺳﻢ.
واشار الى ﺃﻥ اﻟﻘﺼﺪ ﺑﻪ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭاﻹﺟﻼﻝ ﻟﺬاﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﻨﻪ: (ﺳﺒﺢ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ اﻷﻋﻠﻰ ﻭ (ﺗﺒﺎﺭﻙ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ) .
فلم اختصت البسملة ﺑﻬﺬﻩ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺜﻼﺛﺔ؟
ﺃﻣﺎ اﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻧﻪ اﺳﻢ اﻟﻤﻌﺒﻮﺩ اﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭاﻟﻤﻮﺟﺪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ.
ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﺘﻀﻰ ﻟﺴﺆاﻝ
اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ﺳﻌﺔ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ.
حكم البسملة والآثار المترتبة عليها
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للإنسان البسملة فى كل شيء حتى يبارك الله فيه.
وأضاف "عبدالسميع" خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس فى إجابته على سؤال «أحيانا كثيرة أنسي أن أقول بسم الله قبل ما أبدأ فى الطعام أو فى أى شيء فما حكم ترك البسملة؟»، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" علمنا التسمية قبل كل شيء حتى ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال «كل أمرٍ لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر» وفى رواية (لا يبدأ فيه بالحمدلله) ، وفى راوية أخرى ( لا يبدأ فيه بذكر الله) فهو أبتر أي مقطوع أي ناقص الأجر والثواب.
وأشار الى أن الفقهاء تكلموا عن البسملة فى بداية الطعام وجعلوها من المستحبات فلا يأثم تاركها وإن كان فاعلها يثاب.
وتابع: "أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علمنا أنه عندما نبدأ الطعام فنقول (بسم الله) فمن نسي فيستحب لمن تذكر فى وسط الطعام ان يقول (بسم الله أوله وآخره) وعلمنا (صلى الله عليه وسلم) أيضًا فضل التسمية بأنها تمنع الشيطان من المشاركة فى الطعام فيحدث بسبب ذلك البركة ويحدث أيضًا هذا سهولة الهضم واستصاغت الطعام وتذوقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البسملة البسملة آية في سورة الفاتحة صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
لماذا أوصى الرسول بالإكثار من ذكر الله؟.. علي جمعة يوضح السبب
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى الذكر من خلال برنامج يومي حرص عليه -صلى الله عليه وسلم-.
أفضل سورة تقرأ بين المغرب والعشاء.. تجلب الرزق والبركة في البيت فهل تعرفها؟ أول معصية وقع فيها إبليس.. يفعلها كثيرون بسهولة وغفلة فاحذرها لماذا أوصى الرسول بالإكثار من ذكر اللهوأوضح “ جمعة ” عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في إجابته عن سؤال : لماذا أوصى الرسول بالإكثار من ذكر الله تعالى؟، أنه -صلى الله عليه وسلم- دعا الصحابة إليه لأهميته حتى يكون المسلم على صلة دائمة بربه.
وأضاف أنه يبدأ برنامج سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- اليومي في الذكر مع استيقاظه ؛ فكان إذا استيقظ في الصباح ذكر ربه فقال: «الحمد لله الذي عافاني في جسدي وردّ عليّ روحي وأذن لي بذكره». ثم إذا قام من فراشه قال: «أصبحنا وأصبح الملك لله»..
وتابع: وكان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث». والخبث بضم الخاء جمع الخبيث: وهو من شياطين الجن ، والخبائث جمع الخبيثة: وهي من شياطين الجن. فيستعيذ من ذكرانهم وإناثهم عند دخول هذا المحل الذي تتواري فيه الفضلات .
وأشار إلى أنه كان سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك». وهي كلمة بليغة خفيفة على اللسان عظيمة في الميزان لها أكبر الأثر في ذكر الله على كل حين وينبغي على المسلم أن يداوم عليها فإن كثيراً من الناس على الرغم من خفة هذا العمل لا يداوم عليه ولا يذكر الله في كل وقت وحين.
وبين أنه كان -صلى الله عليه وسلم- إذا خرج من بيته قال: «بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله». وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر في طريق فيه مرتفع وصعد هذا المرتفع كبر وقال: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر». وإذا كان فيه منخفض نزل هذا المنخفض وسبح وقال: «سبحان الله سبحان الله سبحان الله» كما أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله قال: كنا: إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا.
وأفاد بأنه كان -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد قال: «اللهم افتح لنا أبواب رحمتك». ثم بعد ذلك يشتغل بالصلاة التي تبدأ بالذكر: «الله أكبر» ولا يحدث فيها إلا الذكر «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن». ثم ينهيها بذكر الله بقوله: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته». ثم يذكر الله بعدها كما ذكره قبلها فكان يسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويكبر ثلاثاً وثلاثين، ثم يتم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.
وأردف: وكان -صلى الله عليه وسلم- يكثر من سيد الاستغفار بقوله: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
ونبه إلى أنه كان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أتى المساء قال: «أمسينا وأمسي الملك لله» ، وهكذا في كل حركة ولهذا المنهج الرباني والمثال الفريد في الذكر والتأسي فيه بسيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- قال العلماء: إذا فقد المسلم المربي المرشد فإن مرشده الأعظم هو سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . فيكثر من الصلاة عليه ولا يقل ذلك عن ألف مرة في اليوم والليلة.
واستشهد بما ورد عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: «يا أيها الناس اذكروا اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة. جاء الموت بما فيه. جاء الموت بما فيه» قال أبي قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت» قال قلت: الربع؟ قال: «ما شئت. فإن زدت فهو خير لك». قلت: النصف؟ قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك». قال قلت : فالثلثين؟ قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك» قلت اجعل لك صلاتي كلها. قال: «إذا تكفي همك ويغفر لك ذنبك».
وأوصى قائلاً: فالهجوا بالصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليل نهار. واستغفروا الله على الأقل في اليوم مائة مرة. أسوة بالحبيب المصطفي -صلى الله عليه وسلم- الذي لم يفتر عن الاستغفار. وإنما استغفر ربه من غين الأنوار التي أغلقت باب الخلق. وإن كان باب الحق عنده مفتوحاً دائماً. استغفروا ربكم وتوبوا إليه. واذكروه في كل وقت وحين. فالذكر منهج المسلم اقتداء بسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو خير الذاكرين.
فضل كثرة ذكر اللهورد أن أفضل ما يَشغل العبد به وقته، هو ذكر الله -تعالى-، تلك العبادة السهلة الميسورة التي رتَّب الله -تعالى- عليها الأجر الكبير والثواب الجزيل، وهو ما ينفع المسلم في الدنيا والآخرة، وفي يأتي بيانٌ لفضائل كَثرة ذكر الله -تعالى-.
الذكر أحب الأعمال إلى الله
تقوم عبادة ذكر الله -تعالى- على التِّكرار بالقلب واللسان؛ فقد ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية أدعيةٌ وأذكارٌ فيها تعظيمٌ لله وثناءٌ عليه، لذا فقد كانت هذه الأعمال هي أحبُّ الأعمال إلى الله -عزَّ وجلّ-؛ لما فيها من تسخير العبد نفسه لتعظيم الله -تعالى-. ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أُخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم لكم وأزكاها عندَ مَليكِكم وأرفعِها لدرَجاتِكم وخيرٍ لكم مِن إعطاءِ الوَرِقِ والذَّهَبِ وخيرٍ لكم مِن أن تَلْقَوا عدوَّكم فيضرِبون رِقابَكم وتضرِبون رِقابَهم ذِكْرُ اللهِ عزَّ وجلَّ).
النجاة من النار
يُعدُّ الإكثار من ذكر الله -تعالى- من أسباب النجاة من النار يوم القيامة، فقد جاء في الحديث الصحيح في ثواب من يذكرون -تعالى-، ويُكثرون من ذكره، ويُمجِّدونه ويُسبِّحونه ويسألون الله الجنَّة، ويتعوَّذون من النار، أنَّ الله -تعالى- يقول للملائكة عنهم:(فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم)، فببركة الذاكرين لله -تعالى- وكثرة ذكرهم غفر الله لهم ذنوبهم.
إحاطة الملائكة بمجالس الذكر
وجاء أنَّ الذاكر لله يتلفَّظ بأشرف الأذكار والأدعية، ومجالسهم خير المجالس، حيث اجتمعوا على طاعة الله -تعالى- وتمجيده والثناء عليه، لذا أثابهم الله بأن أحاطهم بالملائكة الكرام البررة، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
تطبيق وصية رسول الله
أمر الله -تعالى- نبيه الكريم أن يُلازم الذاكرين لله -تعالى- في قوله: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ)،[٤] وقد وصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا ذرٍّ بالإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول -صلى الله عليه وسلم-:(يا أبا ذر! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت بلى، قال: لا حول ولا قوّة إلا بالله).
والناظر في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- يجدها مليئةً بترتيب الخير على من واظب على الذكر وأكثر منه، فالمداومة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار المناسبات تُعتبر تنفيذاً لوصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. كثرة الذكر تحث على التوبة إنَّ الذاكر لله -تعالى- يبتغي في ذلك مرضاة الله، لذا تجده يخشى على أعماله وأذكاره من ضياع الأجر والثواب، فتجده يثسارع إلى التوبة والإنابةِ لله كلَّما أذنب؛ خوفاً على ما قدمه من عملٍ أن ينقص أو يذهب أجره، خاصَّةً أنَّ كثيراً من الأذكار فيها استغفارٌ وتوبةٌ ورجوعٌ إلى الله -تعالى-.
وسيد الإستغفار يُعلّق قلب الذاكر بالله -تعالى-، لذا يُسرع بالتوبة إلى الله -تعالى ويُكثر منها؛ لعلمه أنَّ التوبة تُجدِّد العهد مع الله وتحفظ له ثواب ذكره، وتُبعِد عن العبد الغفلة، وتدفع عنه شُؤم المعصية وسُوء العواقب والبلايا.
سبب لزيادة محبة الله والقرب منه
وورد أنَّ المرء إذا أحبَّ شيئاً أكثر من ذكره، وهذا هو حال من أحبَّ الله -تعالى-، فإنَّه يُكثر من ذكره -جلَّ وعلا-، رغبةً في زيادة التقرُّب إليه والحصول على رضاه وغفرانه، فالمداومة على الذكر علامةٌ على حبُّ الله -تعالى- للذاكر؛ بأن يَسَّر له كثرة الذكر، وكلَّما أدَّى العبدُ الذكر واجتهد فيه، وجد زيادةً في محبّته لله -تعالى-.
طرد الشياطين
وجاء أن الشيطان ضعيفٌ أمام الذكر، ولا يقدر على سماع ذكر الله، وهذه دلالةٌ على ضعف حيلة الشيطان حيث إنَّه لا يقدر على مواجهة اسم الله -تعالى-، فالشيطان يُطرد ولا يقف أمام ذكر الله، مثل قراءة سورة الناس التي فيها تحصينٌ للعبد من وسوسة إبليس وطردٍ للشيطان وكيده.
ووصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- بذكر الله لطرد الشياطي، فقال: (إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ، أوْ قالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فإنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وأَغْلِقْ بَابَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وأَوْكِ سِقَاءَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وخَمِّرْ إنَاءَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، ولو تَعْرُضُ عليه شيئًا).
سبب لحسن الخاتمة
فقد ورد أن حسن الخاتمة هي غاية كُلّ عبدٍ، ولأجلها يجتهد العبد المسلم في حياته ليلقى الله -تعالى- بخاتمةٍ حسنةٍ تكون على طاعةٍ أو عبادةٍ، ولينال العبد حُسنَ الخاتمة جاء في السنة النبوية حثٌّ على كثرة ذكر الله -تعالى- بشكلٍ عامٍ، وحديث آخر على الموت على لا إله إلا الله، نذكرهما فيما يأتي: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كان آخَرُ كَلامِه لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَجَبَتْ له الجنَّةُ)، فهذا حديثٌ خاصٌّ بذكر لا إله إلا الله، وأنَّ من قالها عند الموت دخل الجنة، وهذه الكرامة لا تكون إلَّا لمن حافظ على ذكر الله -تعالى- فاستحقَّ أن يُكرم ويموت عليها. سُئل النبي -صلى الله عيه وسلم- عن أفضل الأعمال، فقال: (أن تفارق الدنيا ولِسانُك رَطْبٌ مِن ذِكرِ اللهِ)، ففي هذا الحديث العامّ بيانٌ أنَّ ذكر الله -تعالى- لا ينقطع عن لسان العبد حتى يلقى ربَّه ذاكراً لله -تعالى-، وأنَّ هذا العمل هو من أحبّ الأعمال إلى الله -تعالى-.