«الفاو»: تضرر ملايين الأفدنة الزراعية في السودان بسبب الفيضانات
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بحسب المنظمة الأممية الفيضانات تزامنت مع موسم زراعة الحبوب الرئيسية، مثل الذرة الرفيعة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المحاصيل.
الخرطوم: التغيير
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن الفيضانات في السودان تسببت في تضرر 4 ملايين فدان من الأراضي الزراعية و4 ملايين رأس من الماشية، حيث اجتاحت سيول جارفة مناطق واسعة خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2024، مخلفة أضراراً جسيمة لآلاف الأشخاص.
وأوضحت الفاو، في تقرير لها، أن 1.7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية تأثرت، لا سيما في ولايات سنار، القضارف، الجزيرة، النيل الأبيض، والنيل الأزرق.
وأشارت إلى أن الفيضانات تزامنت مع موسم زراعة الحبوب الرئيسية، مثل الذرة الرفيعة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في المحاصيل.
وبالرغم من هذه الأضرار، بدأت المناطق المروية في ولايات الجزيرة، النيل الأزرق، النيل الأبيض، سنار، كسلا، والشمالية بإعادة زراعة المحاصيل، حيث من المتوقع أن تستمر الزراعة حتى موسم الشتاء.
وقدّرت الفاو المساحة المتضررة بنسبة 41% أراضي زراعية، و28% أراضي عشبية، و13% أراضي شجرية، و11% أراضي نباتات متفرقة، بينما تأثر 3% من الغطاء الشجري.
وعن الثروة الحيوانية، أفادت الفاو بأن الفيضانات أثرت على 4 ملايين رأس من الماشية، من بينها 1.5 مليون رأس من الدواجن، و1.1 مليون رأس من الأغنام، ومليون رأس من الأبقار، و750 ألف رأس من الماعز، وكانت ولايات الجزيرة وسنار وجنوب دارفور من بين أكثر المناطق تضرراً.
وفي ولاية البحر الأحمر، تأثرت ألف أسرة تعتمد على الزراعة، منها 30% تعولها نساء، حيث تضررت نحو 18 ألف هكتار، مما يعادل 80% من إجمالي المساحات المزروعة في الولاية.
الوسومالزراعة في السودان السيول والفيضانات بالسودان القطاع الزراعي منظمة الفاوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الزراعة في السودان القطاع الزراعي منظمة الفاو رأس من
إقرأ أيضاً:
طالب جامعي يبتكر نفحات عطرية مستوحاة من ولايات سلطنة عمان
أطلق صفوان بن سالم الشعيلي طالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية علامته التجارية الخاصة "عطور صفوان" التي ضمت ثمانية ابتكارات عطرية مستوحاة من مكونات محلية.
قال الشعيلي إنه لم يكن دخول عالم العطور ضمن المخططات، لكن الصدفة قادته إليه حين طلبت منه إحدى العلامات التجارية المحلية تسويق منتجاتها مقابل نسبة من الأرباح. مع مرور الوقت وارتفاع المبيعات، تساءلت: “لماذا لا أملك مشروعًا خاصًا وأحصل على 100% من الأرباح بدلاً من نسبة معينة؟” من هنا بدأت رحلة الشعيلي في البحث والتعلم، حيث استفاد من خبرة صاحب المشروع الذي لم يبخل بالمعلومة، إلى أن تحولت الفكرة إلى واقع ملموس.
واجه الشعيلي عدة تحديات، أبرزها نقص المصادر الموثوقة حول صناعة العطور، وعدم وجود معاهد تدريبية أو خبراء محليين في هذا المجال، وتكلفة التصنيع المرتفعة، مما دفعه للبحث عن حلول خارجية لتحقيق التوازن بين الجودة والسعر.
أوضح الشعيلي أن لكل عطر قصة وفلسفة معينة ترتبط ارتباطا وثيقا بالنفحات العطرية ولون الزجاجة وشكلها واسمها.
ودشن الشعيلي مجموعة عطرية جديدة حملت اسم "مجموعة عمان" وهي تمثل هوية عطرية تستلهم روائحها من ولايات مختلفة من سلطنة عمان. ضمت المجموعة عطر مسقط وعطر نزوى وعطر صلالة، وكل عطر يعكس روائح تتميز بها هذه الولايات الثلاث ولاقت المجموعة إعجاب الكثير وأضاف بقوله : " على سبيل المثال ضم عطر نزوى في نفحاته عطر الصندل والسوق الشرقي وسوق نزوى بالإضافة إلى قلعة نزوى"
وأشار الشعيلي إلى أنه قد تم إطلاق العلامة التجارية 9afwan Perfume في أول عطورها، “9afwan”، في عام 2023 كتجربة أولى، وحقق نجاحا لم يتوقعه، وبعد الإقبال الكبير وارتفاع المبيعات، توسع في الإنتاج ليصل اليوم إلى ثمانية ابتكارات عطرية، كل منها يحمل بصمة خاصة تستهدف مختلف الأذواق.
اعتمد الشعيلي في مشروعه على التمويل الذاتي من خلال عمله في تنظيم الفعاليات وصناعة المؤثرات السينمائية، كان يخصص جزءًا من الدخل لتأسيس مشروعه، مؤمنًا بأن استثمار المال في بناء مشروع مستدام هو الخيار الأذكى مقارنة بإنفاقه على الكماليات.
وبين الشعيلي أنه حظي بدعم من غرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث نافس للحصول على فرصة تشغيل منفذ تسويقي في أحد المراكز التجارية في نزوى، وافتتح أول متجر رسمي قبل حوالي أسبوعين، ليكون نقطة انطلاق جديدة نحو المزيد من التوسع.
وقال الشعيلي إن من أسباب نجاح المشروع هو تخصيص حصص من الأرباح للجمعيات الخيرية وحفر الآبار وإغلاق حالات المساعدة للطلبة الجامعيين في تسديد تكاليف دراستهم وفواتيرهم الجامعية. إلى جانب أنه يقوم بتجهيز المحل الخاص به من عملية الطلاء وصولا إلى الديكور وعملية العرض.
وحول المشاركات المحلية للعلامة التجارية "عطور صفوان" أشار الشعيلي إلى أن العلامة حرصت على التواجد في مختلف الفعاليات لتعزيز انتشارها، حيث شارك في معارض مهمة مثل مهرجان البشاير السنوي وسوق الوثبة الرمضاني الذي نظمه بنك مسقط، مما أتاح له فرصة مباشرة للتفاعل مع العملاء والترويج للمنتجات.
تتمثل الخطة القادمة للشعيلي في تنويع المنتجات لتلبية أذواق شريحة أوسع من العملاء، إلى جانب التوسع وافتتاح فروع جديدة في مناطق أخرى، لتعزيز تواجد العلامة في السوق العماني.