أسباب جديدة في غرق يخت الملياردير البريطاني الشهير.. «المستحيل انتهى»
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بعد مرور أكثر من شهرين على واقعة غرق يخت أو سفينة الملياردير البريطاني الشهير مايك لينش، والمعروف بـ«اليخت أو السفينة البايزية»، كشف تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أوضح أسباب غرق اليخت، في الكارثة التي عرفت بـ«المعجزة»، نظرًا لمزاعم انتشرت تقول إن اليخت «غير قابل للغرق».
«نيويورك تايمز» تحدثت لأكثر من 12 مهندسًا بحريًا وخبراء آخرين، قالوا إن هناك نقاط ضعف كبرى في تصميم اليخت، ساهمت بشكل كبير في الكارثة.
وقال العديد من المهندسين المعماريين البحريين، إن تصميم اليخت، مثل البابين الطويلين على جانب سطح السفينة، زادت من فرص اليخت في الحصول على كميات كبيرة من المياه.
ورجح التحقيق، أن الصاري الكبير «وهو عمود رأسي طويل في السفينة»، المصنوع من الألومنيوم والحبال جعل القارب أكثر عرضة للانقلاب في حالة هبوب رياح قوية، كما كان يحتوي على العديد من فتحات التهوية التي تسمح بدخول الماء عندما سقط القارب على جانبيه، كما لم يتم سحب العارضة الموجودة أسفل السفينة التي تساعد في الحفاظ على استقرار السفينة.
وسببت الرياح القوية، تحرك اليخت على جانبيه، ونتيجة لذلك، تدفقت المياه عبر فتحتا التهوية والأبواب، ومع اشتداد الأمطار والرياح، مال اليخت أكثر قبل أن يغرق تمامًا.
وبدأ بناء هيكل اليخت في عام 2005 في حوض بناء السفن في توزلا بتركيا، ووفقًا لوثائق طبيعة بناء اليخت حصلت عليها الصحيفة الأمريكية، فإن المشتري الأصلي لم يرغب في تصميم صاريتين قياسيتين، وبدلاً من ذلك، أراد بناء القارب بصارية واحدة كبيرة لتحسين أداء الإبحار، وأدى ذلك إلى تصميم مختلف جذريًا، كما قال 3 أشخاص مطلعين على ما حدث بعد ذلك «تعد الصاريتين أحد أسباب غرق اليخت»، وكان الاختلاف الأكثر وضوحًا عن باقي السفن هو الصاري نفسه، فبالإضافة إلى ارتفاعه الاستثنائي، أكثر من 40 قدمًا أعلى من الصاري الأمامي الأصلي، كان أيضًا ثقيلًا للغاية، على الأقل 24 طنًا من الألومنيوم، وربما أكثر، وهو ما شكل تحديًا لاستقرار القارب.
تقول «نيويورك تايمز»، إنه لا شك أن مثل هذه الثغرات والمٌشكلات في اليخت، ربما ليست السبب الوحيد وراء الغرق، فمن المُؤكد أن شراسة العاصفة غير المتوقعة لعبت دورًا في الأحداث الكارثية التي وقعت، وفي الوقت نفسه، يراقب المُحققون الإيطاليون عن كثب تصرفات قبطان اليخت وطاقمه عند حدوث العاصفة، فهم المتهمين الأساسيين في غرق اليخت.
وأظهرت الوثائق مدى ضعف بناء اليخت، فحتى من دون ارتكاب طاقمها لأخطاء كبيرة أدت إلى الغرق، كان من الممكن أن تغرق السفينة في عاصفة تنجو منها قوارب أخرى، بحسب ما أكده المهندسون البحريون.
كيف امتلأت السفينة بالماء؟ولا زال السؤال الأكبر الذي يركز عليه المحققون هو، كيف امتلأت السفينة البايزية بالماء بهذه السرعة، وبالنسبة للعديد من العاملين في عالم اليخوت، فإن ما حدث «غير منطقي».
وأوضح التقرير أنه تم بناء القارب مع عدة غرف محكمة الغلق تحت سطح السفينة، لمنع انتشار المياه من منطقة إلى أخرى، وتمت المٌوافقة عليه باعتباره آمنًا من قبل وكالة الملاحة البحرية وخفر السواحل، وهي جزء من وزارة النقل البريطانية، ومن قبل مكتب الشحن الأمريكي، وهي شركة خاصة تقوم بمراجعة تصميمات القوارب.
ومع ذلك، كان اليخت، مثل العديد من اليخوت الفاخرة، يحتوي على جميع أنواع الفتحات التي يمكن للمياه من خلالها الدخول إلى القارب، وهي فتحات تهوية كبيرة للمحركات؛ وفتحات أصغر للمطبخ وأماكن الطاقم وكبائن الضيوف؛ وأبواب زجاجية كبيرة في الخلف وعلى الجانبين حتى يتمكن الناس من المشي إلى سطح السفينة؛ وفتحات مختلفة لوصول الطاقم والركاب.
حادث غرق يخت الملياردير البريطانييذكر أن الحادث وقع أغسطس الماضي، حين كان مايك لينش يقضي إجازة فاخرة على متن يخت فاخر مملوك لشركة زوجته، إذ غرق اليخت الذي يبلغ طوله 56 مترًا بعد أن ضربته دوامة مياه قبالة ساحل صقلية، ونجا 15 شخصًا بمن فيهم زوجة لينش.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مايك لينش يخت يخت الملياردير البريطاني غرق اليخت يخت صقلية غرق الیخت
إقرأ أيضاً:
رجل ترامب لما بعد الحرب.. من هو الملياردير بشار المصري المرشح لإدارة قطاع غزة؟
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني الأمريكي بشار المصري لإدارة قطاع غزة، مشيرين إلى أن ترامب يعتبر بشار المصري (64 عامًا) شخصية محورية في مرحلة ما بعد الحرب على غزة، وأنه يُنظر إليه كـ "رجل ترامب لما بعد الحرب".
من هو بشار المصري؟
وبشار المصري، الملياردير الفلسطيني الأمريكي، هو شخصية اقتصادية وصناعية بارزة، يعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين في خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن منطقة الشرق الأوسط.
وُلد الملياردير بشار المصري ، في نابلس بفلسطين وهو يحمل الجنسية الأمريكية، وهو يتمتع بمكانة فريدة بفضل خلفيته التجارية والعائلية.
تعد شركة الملياردير بشار المصري من الشركات الرائدة في مجال الاستثمار العقاري والتنمية، ومن أبرز مشاريعه هو بناء مدينة روابي بالقرب من رام الله، التي تُعد أول مدينة فلسطينية مخططة.
رغم صلته الوثيقة بالمجال العقاري والصناعي، فهو يمتلك محفظة استثمارية ضخمة تشمل عدة مشاريع في منطقة الشرق الأوسط ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ما يعكس علاقاته التجارية الواسعة.
عائلة الملياردير بشار المصري تعتبر من أبرز العائلات الفلسطينية ، التي لها تاريخ طويل في الاستثمار، ولها نفوذ كبير في المنطقة.
منيب المصري، عمه البالغ من العمر 91 عامًا، يُعد أحد الأقطاب الماليين الفلسطينيين المعروفين.
مستشار مقرب لآدم بوهلر
عمل الملياردير بشار المصري كمستشار مقرب للمبعوث الأمريكي آدم بوهلر في مفاوضات الرهائن، وأثبت بشار المصري أنه قادر على لعب دور دبلوماسي هادئ ولكن مؤثر.
رافق بشار المصري بوهلر في رحلاته إلى عدة عواصم إقليمية مثل القاهرة والدوحة، حيث شارك في جهود دبلوماسية حساسة تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والمفاوضات الأخرى.
ملياردير لديه قدم في كلا العالمين
ووفقا للإعلام الإسرائيلي ، فإن إحدى أبرز مميزات بشار المصري هي حياده السياسي، إذ لا تربطه أي صلة بحماس أو السلطة الفلسطينية.
وقالت إن هذا الحياد جعله شخصية مرغوبة في الأوساط الأمريكية، حيث يُنظر إليه باعتباره شخصًا قابلًا للقبول من جميع الأطراف.
كما أن هويته المزدوجة كفلسطيني من نابلس وأمريكي تمنحه نفوذًا خاصًا يجمع بين العالمين العربي والغربي.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإنه من خلال خلفيته التجارية القوية، وثروته الكبيرة، ونفوذه السياسي، يعتبر بشار المصري مرشحًا رئيسيًا لتولي قيادة جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.