«الطوفان» والجزائر وفييتنام: تفاؤل العقل والإرادة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
بعد عقدين أو ثلاثة، وكأي من الثورات والحروب، سينقسم المؤرخون حول «الطوفان» وفقاً للسنوات، بين أحداث العام الأوّل والثاني وإلى أن تقع الهدنة. ولأننا نعيش في اللحظة، وما تفرضه من صعوبات وآلام وعواطف، فمن الصعب التوقف والنظر إلى المشهدية التاريخية بشكل أوسع وأشمل. هنا تأتي أهمية قراءة الشواهد التاريخية النظيرة وعِبَرها وما تخبرنا به، فهذه فائدة دراسة التاريخ، وهذه أيضاً القيمة العابرة للزمن للتضحيات الثورية لمن سبقونا من الشهداء والمناضلين.
لنحدد تاريخ نماذج الثورة الصينية والحربين التحرريتين لفييتنام والجزائر. تؤرَّخ هذه الحروب بأعوامها، ولحظاتها الحرجة والمصيرية، إلا أن ما تعطينا إيّاه هذه التجارب مجتمعة وبالنظرة الكلية لها، هو نموذج لتقسيم المراحل التي تمرّ فيها كل ثورة وحرب تحررية من الاستعمار. يقوم هذا الاجتهاد على الشكل التالي:
(1) مرحلة المبادرة، فيكون رد فعل الاستعمار الجنون والإفراط في استخدام فائض قوته، فنتلقّى الضربات المدوية،
(2) مرحلة الصمود وصراع الإرادات،
(3) مرحلة تحصيل المكاسب الإستراتيجية.
تتشارك النماذج الثلاثة في مراحل المبادرة: هجمات أعوام 1927-1934 للحزب الشيوعي على قوات الكومينتانغ، وهجمات الفييتناميين بدأ من عام 1959، وبيان الأول من نوفمبر 1654 وهجمات 1955 وصولاً إلى مؤتمر الصومام 1956 في الجزائر. دخلت هذه الثورات بعدها أصعبَ مراحلها، التي قدّمت فيها ذروة التضحيات في القادة والمجتمع والبنية العسكرية.
ففي الصين، تقهقرَ الشيوعيّون تحت ضربات الكومينتانغ فانسحبوا إلى الريف، لتبدأ أكثر ملاحم الثورة الصينية في ما يطلق عليه «المسيرة الكبرى» التي استمرت حتى عام 1936، لتصبح أحد أبرز عناصر الهوية الصينية المعاصرة، ورمزاً للصمود والإرادة الوطنية، حدّ أنه أُطلق الاسم على أكثر برامج الفضاء الصينية طموحاً.
أمّا في فييتنام، فكانت أحد أكثر شواهد التاريخ صعوبة، إذ لم يكن الأميركيون في وارد تجرّع هزيمة تاريخية سيلاحقهم إرثها حتى اليوم. وعليه، توالت مراحل التصعيد والتوحّش الأميركي، من تصعيد كينيدي حتى 1963، ليتبعه تصعيد جونسون وحملات القصف «السجادي»، وانكسار هجمات «التيت» الفييتنامية عام 1968 (مثّل الانكسار مكسباً تكتيكياً للأميركيين ولكن المكسب الإستراتيجي كان للفييتناميين الذين فرضوا حضورهم من جديد) وصولاً إلى عام 1969.
أمّا عن أقرب نماذجنا العربية، وأكثرها تشابهاً بنموذجنا العربي ضدّ الصهيونية، فما بعد الفاتح من نوفمبر، والذي تحتفل الجزائر في هذه الأيام بذكراه السبعين، مرحلة ذروة التضحيات وذروة العنف والجرائم الفرنسية في حق الجزائريين ما بين 1956 و1959.
وهي المرحلة التي اغتيل واستشهد فيها أبرز الرموز التي نربطهم بالتحرير اليوم رغم أنهم لم يشهدوه: بن العربي بن مهيدي، زيغود يوسف، ديدوش مراد، علي لابوانت وغيرهم. دخل الجزائريون مع الاستعمار مرحلة تكسير للعظام، لتتوالى مشاريع جنرالات مختلفين لوأد الثورة، جاك ماسو وموجة جرائم 1957 ومعركة مدينة الجزائر، مشروع «خط الجنرالين شال موريس» مع الحدود مع تونس والمغرب بأسلاك كهربائية وألغام لحصار الإمداد العسكري والبشري للثورة.
وصولاً إلى الذروة، مع مشاريع ودسائس أقوى وجوه فرنسا منذ نابليون، الجنرال شارل ديغول، لتصفية الثورة وتفريقها والقضاء على حاضنتها. خلال هذه السنوات، علت أصوات الانهزاميين والمثبطين عن جدوى بيان الأول من نوفمبر، إلا أن أجيالهم تحتفل به اليوم.
إنّ ما تخبرنا به هذه النماذج أنّ مفتاح نجاحها وتحصيلها للمكاسب الإستراتيجية، من معارك 1947 حتى إعلان إقامة الجمهورية الشعبية في بكين عام 1949، إلى اكتساب الفييتناميين موقع القوة في مفاوضات باريس ودحر الأميركيين عام 1973، ودخول سايغون 1975، وصولاً إلى فرض الجزائريين على ديغول الاعتراف بحقهم بتقرير المصير 1959 والصراع والتفاوض حتى الاستقلال 1962، كان النجاح عبر الثبات والصبر في مراحل «ذروة العنف» الاستعماري. والأهم هنا، أنه لم يكن هذا الثبات والصبر حالة نفسية جامدة، بل استدعيا تطوير الأدوات والأساليب القتالية والسياسية والاجتماعية والمعنوية.
في كل تجارب الانتصار على الاستعمار كانت المسألة تخضع للقاعدة التالية: أن المنتصر هو القادر على الصمود أكثر لا الإيذاء أكثر. وعليه، فإن معيار قوة كل جبهة تحررية هو مقدرتها على الصمود، وهذا مضمون تسميتها بحركات «مقاومة» بالأصل.
لا أنها في موقف رد الفعل كما يحاول مثقفو الهزيمة تمريره، بل لأن أصل فعلها ودورها التاريخي هو أنها مؤسسات بشرية فريدة من نوعها، حيث يقوم بناؤها العسكري والأيديولوجي على ضمان الفاعلية والقدرة على الصمود والإرادة والصبر.
افتتح عامنا الأول في «الطوفان» بالمبادرة مع بيان السابع من أكتوبر المجيد، ليمرّ عام الحرب مع توحّش في ضربات الصهيونية، من حرب الإبادة والاغتيالات وصولاً إلى ضربة أيلول المدوّية ومشاريع تهجير شمال غزة. إنّ ما نعيشه اليوم هو «ذروة العنف» الاستعماري، أي في مشهدية التاريخ الأوسع نحن في قلب مرحلة الصمود وصراع الإرادات.
تحدّث أنطونيو غرامشي عن تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة، ومَن منّا خلال الحرب لم يغرق في تشاؤم العقل، كانت لحظة اغتيال إمامنا السيد حسن نصرالله ذروة هذا التشاؤم، وكنّا نتكئ على الإيمان وتفاؤل الإرادة وحدهما. لكني أجادل وقد أكملنا الشهر على استشهاده، أننا دخلنا مرحلة عنوانها مشهد عصا أبي إبراهيم السنوار وإرادته، وهي أننا في مرحلة تفاؤل العقل والإرادة.
ذلك ما تخبرنا به التجارب التاريخية. وما نستدل به على قدرة الصمود وفعاليته كتائب معسكر جباليا، وتكافل وصمود أهالي شمال غزة وعمومها، والفعالية والثبات الأسطوري للمقاومة الإسلامية في لبنان وحاضنتها، فهذه الفعالية هي الدليل العقلي على قوة هذه المقاومة، وأن الإيمان اليوم بقوة هذه المؤسسات الجهادية وبيئتها عليه أن يكون أكثر من أي وقت مضى، وفقاً للتجربة والبرهان لا التفاؤل فقط.
نحن اليوم في لحظتنا الأصعب، ولكننا ولحكمة قرار «الطوفان» فنحن في اللحظة التاريخية التي يكون فيها الصبر والصمود مثمرَين ولهما مكسب إستراتيجي، وهذا ما تخبرنا به الصين والجزائر وفييتنام. كنا سنصبر ونصمد أيضاً في عالم لم يحدث فيه «الطوفان»، والمؤامرات الخليجية الإسرائيلية الأميركية تحاك ونحن بلا حيلة، لا يمكن لعاقل إخبارنا أن لذلك الصبر ثمرة لا الخسران. لكننا اليوم، ولأننا في ظرف صعب، فالشاهد التاريخي يقول لنا إن العدو بذاته يعيش ظرفاً صعباً. وعليه، نعي أن هذا هو حتماً طريق القدس وما صعوبته سوى الدليل إليه.
بالعودة إلى «المسيرة الكبرى»، فإنّ القارئ لغسان كنفاني، كأحد أبرز منظري الثورة الفلسطينية وتاريخها منذ الشيخ عزالدين القسّام، سيرى أن كل ما كان يبحث عنه، هو هذه المرحلة، كان يقولها بالحرف إننا نحتاج إلى مسيرتنا الكبرى، لأنه كان يعلم أن لا طريق للتحرير سوى ذلك، أن لا طريق للتحرير سوى «الطوفان».
الأخبار اللبنانية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة السنوار لبنان لبنان غزة الاحتلال السنوار طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شيخ العقل دعا المسؤولين لاعتماد مبدأ الكفاءة في التعيينات
دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "المسؤولين للعمل معا على إعادة بناء المؤسسات بمسؤولية وإرادة، وباعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق في التعيينات، ومبدأ الشفافية والوضوح في التعاطي مع المال العام ومع أموال الناس وحقوق المواطنين"، محذرا من "المخططات العدوانية التوسعية، ومن الإغراءات المتكررة والوعود المعسولة القائلة بالحماية والرعاية"، ومنبها إلى "خطر الانزلاق في الأفخاخ". ورأى ان "الحماية لا تكون من العدو المتربص شرا بالأوطان والشعوب، بل من الوطن الذي نستظل سماءه وتاريخه وتراثه".
كلام شيخ العقل جاء خلال رعايته الإفطار الرمضاني السنوي الذي أقامته "جمعية إسهام – صندوق دعم المريض" في قاعة جمعية النهضة الاجتماعية الخيرية في شانيه، بمشاركة شخصيات حزبية ودينية وبلدية واجتماعية وأهلية وجمع من المشايخ.
ربح
وألقى رئيس جمعية "إسهام" الدكتور حسام ربح كلمة خلال الإفطار شكر فيها شيخ العقل، مقدرا دوره الروحي والوطني العام، وقال: "رمضان فرصة لكل منا ليتقرب من الله، وليعمل للخير، وليعيش قيم التسامح والتآخي التي تشكل أساسا لمجتمع متماسك وقوي".
أضاف: "لقد آمنا بقدرتنا كأفراد متحدين بالمحبة، شعارنا الإنسان والإنسانية، تكاتفنا واستمررنا مع أهل الخير والأيادي والقلوب البيضاء محاولين تحويل الألم إلى فرح عطاء مستدام".
شيخ العقل
بدوره، قال أبي المنى: "أصحاب الفضيلة، حضرة المشايخ الكرام، الأخوة الأعزاء في جمعية إسهام، أيها الأحبة،
﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...﴾ تتجلى فضيلة هذا الشهر المبارك في ما أنزل فيه من وحي أضاء العالم بنوره المبين: ﴿وأنزلنا إليكم نورا مبينا﴾، وفي ما فرض فيه من أصول وعبادات وما كثر فيه من أبواب للخيرات، وفي ما تيسر فيه من لقاءات طيبة على موائد البر والإحسان والمعروف، كلقائنا المبارك اليوم بدعوة من جمعية إسهام".
اضاف: "في اللقاء ثلاث حسنات على الأقل: أولها وأهمها كون رمضان مناسبة حافلة بمعاني الرحمة ومؤاساة الفقراء والمساكين، حيث يشعر المؤمن في رحاب هذا الشهر الفضيل بأنه في حمى الله سبحانه وتعالى الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد، وأن الفرصة سانحة في أيام رمضان ولياليه للتقرب أكثر وأكثر، بالقيام والصيام، والارتقاء بالعبادات إلى غاياتها المثلى، شهادة وصلاة وزكاة وصياما، وفي ذلك سبيل نجاة لمن صدق في عبادته، ولمن صام وقام وتلا خاشعا ما تيسر له من كتاب الله العزيز، وزكى من علمه ووقته وماله في سبيل الله، في المكان الذي ينبغي وفي الزمان الذي ينبغي وبالمقدار الذي ينبغي، لتنوير طالب علم أو لإغاثة ملهوف أو لفض نزاع أو لإعانة عاجز أو لمعالجة مريض أو لبلسمة جراح موجوع أو لإنقاذ عائلة محتاجة."
وتابع: "ثانيها أننا نلتقي هنا بدعوة من جمعية خيرية إنسانية يشهد لها مجتمع الجرد والجوار بالفضل والعطاء، ويذكرها بالخير مئات المرضى والمصابين من أبنائه، لما تقدمه لهم من دعم ومساندة، وصاحبة الدعوة هي واحدة من تلك المؤسسات الخيرية التي يرعاها الأستاذ تيمور بك جنبلاط، لكنها ليست فقط للعائلات التي تدور في فلك الحزب التقدمي الاشتراكي، بل هي لجميع العائلات الجردية، وتستحق الدعم من قبل الخيرين أمثالكم.
وثالث حسنات هذا اللقاء أنه يتم في بلدتنا الغالية شانيه، كما درجت العادة، وشانيه، كما قرى الجبل جميعها، موئل للمحبة والأخوة والإلفة، وواحة للتعاضد والتكافل وجمع الشمل، وهذه هي صفات أبنائها الموحدين الذين يعتزون بتاريخهم وتراثهم وأصالتهم، ويضيفون إلى سمات هويتهم اللبنانية العربية المعروفية الأصيلة الموسومة بالشموخ والإباء والعنفوان، سمة الرحمة والمحبة والأخوة الإنسانية".
واردف: "من هذا المنطلق وقفنا بالأمس إلى جانبها من موقع الصداقة والمسؤولية الاجتماعية، ونقف اليوم إلى جانب جمعية إسهام، ونحن نغتنم الفرصة في رمضان لعمل الخير وجمع الشمل، راجين أن ينسحب ذلك على كل الشهور، فوجه رمضان هو وجه الخير والسلام والوئام، إذ هو سيد الشهور وإمامها، كما قلنا في هذه القاعة منذ إحدى عشرة سنة: رمضان وجهك في الحياة سلامولأنت ما بين الشهور إمام قد أنزل القرآن فيك على هدىفهدى الأنام الوحي والإلهام بوركت يا رمضان بوركت الليالي البيض والساعات والأيام".
وقال: "في رحاب هذا الشهر المبارك، ومنذ أيام استضافت دار الطائفة في بيروت نخبة الوجوه اللبنانية في لقاء وطني جامع أكدنا خلاله على رسالتنا التوحيدية الوطنية، رسالة الجمع والتضامن والشراكة، وكنا قد أطلقنا من قبل فكرة اللقاء الوطني الجامع تحت عنوان "الشراكة الروحية الوطنية"، وقلنا لفخامة الرئيس إن هذه المظلة الرئاسية هي التي تقي لبنان وتحتضن أبناءه، بعيدا عن التجاذبات والتناقضات، ولأن فخامته مؤتمن على سلامة البلاد ونهضتها، وإلى جانبه أركان الدولة، رؤساء ووزراء ونوابا ومدراء، فقد تمنينا عليه رعاية تلك الشراكة، وقلنا له إن الرؤساء الروحيين، بما يمثلون، هم جزء أساسي منها ولن يتخلوا عن دورهم الروحي والوطني، بل هم إلى جانبكم ومعكم في مهمة الإصلاح والإنقاذ".
اضاف: "اليوم نكرر القول ونؤكد أننا سنظل نسعى لتجاوز العقبات وإقامة دولة المواطنة، دولة العدالة والمساواة، وما علينا إلا أن نستنهض القوى الحية في المجتمع لتعزيز ثقافة الولاء للوطن والتضامن لإنقاذه والتشارك في نهضته، وأن نستصرخ العالم كله لمساعدتنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والتصدي للخروقات المتمادية ولكل ما يخل بالأمن وبالاتفاقات المبرمة، وأن نشجع أبناءنا على التطوع في الجيش وخدمة الوطن ليكون قادرا على صيانة الأمن وحماية الحدود ومواجهة الاعتداءات، داعين لتحصين المؤسسة العسكرية سياسيا ودعمها ومساندتها، وأن نحث المسؤولين ونعمل معا على إعادة بناء المؤسسات بمسؤولية وإرادة، وباعتماد مبدأ الكفاءة والاستحقاق في التعيينات، ومبدأ الشفافية والوضوح في التعاطي مع المال العام ومع أموال الناس وحقوق المواطنين".
وتابع: "على صعيد آخر، فإننا حذرنا ونحذر من المخططات العدوانية التوسعية، ومن الإغراءات المتكررة والوعود المعسولة القائلة بالحماية والرعاية، ونبهنا وننبه إلى خطر الانزلاق في الافخاخ، ودعونا وندعو للتمسك بالهوية التوحيدية الإسلامية والعربية للموحدين الدروز والمحافظة على التراث والجذور، وقلنا ونقول إن الحماية لا تكون من العدو المتربص شرا بالأوطان والشعوب، بل من الوطن الذي نستظل سماءه وتاريخه وتراثه، واذا كانت نوايا أهلنا المعروفيين الشرفاء في فلسطين المحتلة سليمة وحريصة علينا وعلى إخواننا المعروفيين الموحدين في سوريا، إلا أن النوايا الإسرائيلية ليست كذلك، بل إنها تصب في خدمة مصالح الكيان الغاصب".
واردف: "أما أبناء سوريا الأحرار فيدركون أن حمايتهم تكون بتعلقهم بدينهم وقيمهم وأرضهم وتاريخهم، وبوحدتهم المعروفية والوطنية، وبانخراطهم جميعا في بناء دولتهم الحديثة الواحدة الموحدة، وبعمقهم العربي والإسلامي، وليس بغير ذلك. إننا كأبناء مسلك توحيدي عرفاني وكطائفة أساسية في بلاد الشام، على قلة عددنا، نفتخر بأننا ثبتنا في إيماننا وتوحيدنا، وفي قيمنا الأخلاقية والاجتماعية، وفي أرضنا وأوطاننا، وواكبنا التطور والحداثة، وبرز منا قادة أفذاذ وشخصيات وطنية وعلمية وأدبية، وحافظنا على بقائنا بالرغم من التحديات الوجودية، وبالرغم من تشكيك بعض أبناء الطائفة المهووسين كغيرهم بشاشات المواقع الإخبارية، والمنقلبين على التاريخ والإنجازات وتصويرها وكأنها وهم وسراب، ويا ليتهم ينخرطون في عملية البناء لا الهدم، ويحافظون على الإرث الوطني والعربي الذي صنعه الأجداد والآباء منذ مئات السنين، وعلى الوجه الإسلامي والتوحيدي الذي تميزنا به وحافظنا عليه وعلى أنفسنا من خلاله".
وختم: "الأخوة الكرام، فليكن عملنا الإنساني اليوم حافزا لنا لإثبات ما قلناه، وللتأكيد بأننا متضامنون وقادرون على حماية مجتمعنا، والأوفياء إلى جانبنا ما دمنا إلى جانب أهلنا وطائفتنا والوطن. بارككم الله، عشتم لعمل الخير وعاش الوطن". مواضيع ذات صلة أبو فاعور: لاعتماد المداورة على أساس الكفاءة Lebanon 24 أبو فاعور: لاعتماد المداورة على أساس الكفاءة 27/03/2025 13:47:35 27/03/2025 13:47:35 Lebanon 24 Lebanon 24 شيخ العقل في ذكرى سلطان باشا الاطرش: تاريخ حافل بالبطولات والمواقف Lebanon 24 شيخ العقل في ذكرى سلطان باشا الاطرش: تاريخ حافل بالبطولات والمواقف 27/03/2025 13:47:35 27/03/2025 13:47:35 Lebanon 24 Lebanon 24 شيخ العقل تلقى اتصالات وترأس اجتماعاً للشأن الزراعي Lebanon 24 شيخ العقل تلقى اتصالات وترأس اجتماعاً للشأن الزراعي 27/03/2025 13:47:35 27/03/2025 13:47:35 Lebanon 24 Lebanon 24 شيخ العقل التقى وزير الثقافة وشخصيات Lebanon 24 شيخ العقل التقى وزير الثقافة وشخصيات 27/03/2025 13:47:35 27/03/2025 13:47:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً القصيفي تبلغ من نبيل براكس قراره اعادة اصدار مطبوعته الاسبوعية " الحدث العربي والدولي" Lebanon 24 القصيفي تبلغ من نبيل براكس قراره اعادة اصدار مطبوعته الاسبوعية " الحدث العربي والدولي" 07:46 | 2025-03-27 27/03/2025 07:46:00 Lebanon 24 Lebanon 24 من دون سابق إنذار... وزيرٌ يفاجىء الموظفين: "ما بسأل على حدا" (فيديو) Lebanon 24 من دون سابق إنذار... وزيرٌ يفاجىء الموظفين: "ما بسأل على حدا" (فيديو) 07:42 | 2025-03-27 27/03/2025 07:42:52 Lebanon 24 Lebanon 24 أمام أطفال كانوا برفقتها... رجل قام بالتحرّش بابنة الـ6 سنوات Lebanon 24 أمام أطفال كانوا برفقتها... رجل قام بالتحرّش بابنة الـ6 سنوات 07:25 | 2025-03-27 27/03/2025 07:25:11 Lebanon 24 Lebanon 24 عز الدين: من الواجب في هذه الظروف الحساسة أن يكون هناك تناغم بين المقاومة والحكومة والدولة Lebanon 24 عز الدين: من الواجب في هذه الظروف الحساسة أن يكون هناك تناغم بين المقاومة والحكومة والدولة 07:22 | 2025-03-27 27/03/2025 07:22:16 Lebanon 24 Lebanon 24 سكاف: نحن بانتظار تعيين حاكم لمصرف لبنان اليوم إما بالتوافق أو بالتصويت Lebanon 24 سكاف: نحن بانتظار تعيين حاكم لمصرف لبنان اليوم إما بالتوافق أو بالتصويت 07:18 | 2025-03-27 27/03/2025 07:18:18 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة إلى الإدارات والمؤسسات العامة... مذكرة بالإقفال بمناسبة عيد الفطر Lebanon 24 إلى الإدارات والمؤسسات العامة... مذكرة بالإقفال بمناسبة عيد الفطر 08:48 | 2025-03-26 26/03/2025 08:48:43 Lebanon 24 Lebanon 24 انفصل عن زوجته الفنانة قبل فترة... ممثل شهير يُشيد بأمّ أولاده هذا ما قاله عنها Lebanon 24 انفصل عن زوجته الفنانة قبل فترة... ممثل شهير يُشيد بأمّ أولاده هذا ما قاله عنها 11:36 | 2025-03-26 26/03/2025 11:36:47 Lebanon 24 Lebanon 24 دخلت في غيبوبة.. نقل فنانة شهيرة إلى العناية المركزة بعد تعرضها لأزمة صحية حادة (صورة) Lebanon 24 دخلت في غيبوبة.. نقل فنانة شهيرة إلى العناية المركزة بعد تعرضها لأزمة صحية حادة (صورة) 05:20 | 2025-03-27 27/03/2025 05:20:39 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما ينتظر لبنان و "حزب الله" عسكرياً.. خبراء يكشفون Lebanon 24 هذا ما ينتظر لبنان و "حزب الله" عسكرياً.. خبراء يكشفون 17:30 | 2025-03-26 26/03/2025 05:30:50 Lebanon 24 Lebanon 24 تشعر أنها ستنهار.. هذا ما قالته عارضة الأزياء التونسية عن ضغوط الحياة وعلاقتها بزوجها الإعلامي Lebanon 24 تشعر أنها ستنهار.. هذا ما قالته عارضة الأزياء التونسية عن ضغوط الحياة وعلاقتها بزوجها الإعلامي 12:38 | 2025-03-26 26/03/2025 12:38:22 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 07:46 | 2025-03-27 القصيفي تبلغ من نبيل براكس قراره اعادة اصدار مطبوعته الاسبوعية " الحدث العربي والدولي" 07:42 | 2025-03-27 من دون سابق إنذار... وزيرٌ يفاجىء الموظفين: "ما بسأل على حدا" (فيديو) 07:25 | 2025-03-27 أمام أطفال كانوا برفقتها... رجل قام بالتحرّش بابنة الـ6 سنوات 07:22 | 2025-03-27 عز الدين: من الواجب في هذه الظروف الحساسة أن يكون هناك تناغم بين المقاومة والحكومة والدولة 07:18 | 2025-03-27 سكاف: نحن بانتظار تعيين حاكم لمصرف لبنان اليوم إما بالتوافق أو بالتصويت 07:11 | 2025-03-27 رئيس الجمهورية استقبل "راهبات العائلة المقدسة المارونيات" وسامي الجميّل فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) 04:59 | 2025-03-25 27/03/2025 13:47:35 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) 02:50 | 2025-03-25 27/03/2025 13:47:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) 00:43 | 2025-03-25 27/03/2025 13:47:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24