تقنين الذخيرة يضطر جيش إسرائيل لأساليب قتال تلحق به خسائر فادحة بغزة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن اضطرار الجيش إلى الاقتصاد في الذخيرة جعل جنوده بقطاع غزة يعتمدون أساليب قتال مختلفة أسفرت عن مقتل المزيد منهم، خاصة في انفجار العبوات الناسفة.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل 17 من جنوده الشهر الماضي في غزة، 11 منهم بانفجار عبوات زرعت داخل مبان، 5 في جباليا والبقية بمحور نتساريم وفي رفح.
وقال ضباط وجنود للصحيفة إن سلاح الجو اعتاد حتى وقت قريب قصف جوار المباني قبل أن يقتحمها الجنود وذلك لتفجير أي عبوات مزروعة، لكن القوات مضطرة الآن في ضوء التقنين الصارم للذخيرة إلى تدبر حلولها الخاصة.
وعزا ضباط وجنود يخدمون بغزة -في حديث إلى هآرتس- ارتفاع عدد قتلى العبوات الناسفة إلى أسباب بينها تقنين الذخيرة الموجهة لتوفير غطاء لوحدات الاقتحام في سلاحي الحو والمدفعية، وأيضا نقل جنود وحدات هندسة متخصصة باستكشاف المباني المفخخة إلى جنوب لبنان، ناهيك عن نقص بجرافات اكتساح الألغام.
وكان سلاح الجو -منذ أشهر قليلة مضت- يمهد لعمليات الاقتحام بقصف محيط المباني بهدف قتل أفراد المقاومة، وكذلك بهدف أن تتسبب انفجارات القصف في تفجير أي عبوات مزروعة.
لكن الجيش الإسرائيلي يقر الآن بأنه اضطر إلى تقنين شديد للذخيرة بسبب حظر السلاح الذي فرضته بعض الدول، وأيضا بسبب الهجوم البري في لبنان الذي بات يحظى بالأولوية.
أساليب قتالوأقر جيش الاحتلال سابقا بأن الشهر الماضي شهد ارتفاعا بعدد الحوادث التي قتل فيها جنود في انفجار عبوات ناسفة مقارنة بمن لقوا مصرعهم في هجمات بالصواريخ على الدبابات أو مواجهات وجها لوجه، لكنه يعترف الآن لأول مرة بنقص الذخيرة الموجهة لتوفير غطاء القصف.
وحسب هآرتس كان من نتائج هذا التقنين الشديد اضطرار القوات إلى تدبر حلولها الخاصة لتقليل الخطر الذي تتعرض له، بما فيها استخدام مدرعات "انتحارية" كتلك التي أخرجت من الخدمة، بحيث تشحن بمتفجرات يؤدي تفعيلها في مناطق القتال إلى إحداث هزات قوية تفعل بدورها أي عبوات مزروعة.
وأكد مسؤولون كبار أن القيادة الجنوبية شرعت في استخدام هذا الأسلوب الذي وصفه ضابط قاتل في جباليا مؤخرا -في حديث لهآرتس- بغير الفعال مقارنة بغطاء القصف الجوي، إذ لا يفعل انفجار المدرعات "الانتحارية" حسبه شحنات العبوات المزروعة بالطوابق العلوية والغرف الداخلية للمنازل وفي بيوت الدرج (أو بئر الدرج).
وقال ضباط وجنود أيضا إن انفجار المدرعات "الانتحارية" يقتصر أثره على واجهات البنايات ليس إلا.
ولم تقتصر الخسائر التي تلحقها عبوات المقاومة على جنود الاحتلال فحسب بل شملت أيضا وحدة عوكيتس التي تستعين بالكلاب لتسهيل عملية الاجتياح البري والكشف عن المتفجرات.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن كثيرا من كلاب هذه الوحدة قتل أو جرح في مهمات استكشاف المتفجرات، ناهيك عن عدد آخر خرج عن الخدمة بسبب تنفيذه مهمات كثيرة جدا ومرهقة للغاية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
واشنطن بوست عن مصادر:
إسرائيل ستطبق قواعد جديدة تشمل التأشيرات وتسجيل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. الضوابط الإسرائيلية الجديدة تأتي في إطار جهود أوسع لتقليص مساحة عمل المنظمات الإنسانية. ضوابط إسرائيل تشمل مراجعة إن كانت منظمات الإغاثة أو موظفوها قد دعوا لمقاطعة إسرائيل. منظمات إغاثة: القيود الإسرائيلية الجديدة تقوض جهودنا في الضفة الغربية وقطاع غزة. منظمات إغاثة: قلقون بشكل خاص من إلزامنا بتقديم أسماء وأرقام هويات موظفينا الفلسطينيين. بيان إسرائيلي: الرقابة على منظمات الإغاثة ستضمن تنفيذ أعمالها بطريقة تتسق مع مصالح إسرائيل. وزير الشتات الإسرائيلي: النظام الجديد يهدف لمنع استغلال العمل الإنساني لتقويض الدولة. مصدر قانوني: المكلفون بتطبيق الضوابط الجديدة لا يفهمون التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي. منظمات إغاثة بالأراضي الفلسطينية: هذا الوقت من أكثر اللحظات إثارة للقلق منذ فترة طويلة. منظمات إغاثة: قيود إسرائيل قد تجبرنا على التوقف عن العمل وهذا لن يكون في صالح أحد. محامون: إسرائيل تعتبر من يدافع عن تطبيق القانون الدولي مناهضا لها. عمال إغاثة: قيود إسرائيل الجديدة يمكن استخدامها لمعاقبة من انتقد سلوكها في غزة. موظف إغاثة كبير: ضوابط إسرائيل الجديدة خطيرة بالنسبة لغزة وسابقة على مستوى العالم. موظف إغاثة كبير: لا نعلم إن كنا سنبقى هنا بعد بضعة أشهر والوضع محبط للغاية ولا نعرف ماذا سنفعل. إعلان