زار وفد من منظمة الهجرة الدولية ومفوضية العون الإنساني، الخميس، محلية طوكر للوقوف على حجم الأضرار التي سببتها السيول والمعاناة التي يواجهها سكان المنطقة، بالإضافة إلى تحديات الوصول وتعطل الخدمات الأساسية فيها.

بورتسودان: التغيير

أكدت رئيسة منظمة الهجرة الدولية، إيمي بوب، أن النزوح والهجرة الناجمة عن الكوارث والحروب في تزايد مستمر، مشيرة إلى أن أعداد اللاجئين السودانيين بلغت مستويات غير مسبوقة، مما يستدعي تكثيف جهود المنظمة لتحسين آليات تقديم المساعدات للذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وتضررت حياتهم.

وزار وفد من منظمة الهجرة الدولية ومفوضية العون الإنساني، الخميس، محلية طوكر للوقوف على حجم الأضرار التي سببتها السيول والمعاناة التي يواجهها سكان المنطقة، بالإضافة إلى تحديات الوصول وتعطل الخدمات الأساسية فيها.

وخلال الزيارة، التقت رئيسة المنظمة، إيمي بوب، ومفوضة العون الإنساني الاتحادي، سلوى آدم بنية، مع المدير التنفيذي لمحلية طوكر، صلاح حامد الشريف، وممثلين عن الإدارة الأهلية والمواطنين، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية.

واستمع الوفد إلى شكاوى السكان حول الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل والمدارس والمرافق الحيوية، وتعطل المشاريع الزراعية، مطالبين الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بالإسراع في توفير الإيواء للمتضررين الذين باتوا يعيشون في العراء.

كما استعرضت بنية، دور المفوضية في دعم المتضررين من النزوح الناتج عن الحروب والسيول والفيضانات التي اجتاحت عدة ولايات في السودان، مؤكدة التزامها بتوصيل المساعدات المقدمة من المانحين، مثل المواد الغذائية والخيام، والتي يتم توزيعها عبر المنظمات الطوعية في الولايات.

وناشدت المفوضة كافة المنظمات بضرورة تسريع إيصال المساعدات إلى المتضررين في مناطقهم.

وفي ختام الزيارة أجرت المفوضية ومنظمة الهجرة تقييما ميدانيا لحجم الخسائر والأضرار بمدينة طوكر، للوقوف على الواقع وتقدير احتياجات السكان.

الوسومالسيول والفيضانات طوكر مفوضية العون الإنساني منظمة الهجرة الدولية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السيول والفيضانات طوكر مفوضية العون الإنساني منظمة الهجرة الدولية منظمة الهجرة الدولیة العون الإنسانی

إقرأ أيضاً:

صراصير سنغافورة تُدهٍش العالم في إدارة الكوارث

كتب د. محمد عبد الحميد استاذ مادة الحد من مخاطر الكوارث بالجامعات السودانية

كان الزلزال الذي ضرب ميانمار في مارس 2025م بقوة 7.7 على مقياس رختر، والدمار الهائل الذي خلفه وراح ضحيته أكثر من ثلاثة ألف شخص، فرصة لنشر سرب مكون من عشرة صراصير (سايبورغ Cyborg) هجين بين البيولوجيا والتكنولوجيا... فقد أفادت صحيفة ذا إستريت تاميز Strait Times السينغافورية الصادرة في الخامس من أبريل 2025م هذا الخبر حيث تم لأول مرة في تاريخ التدخلات الإنسانية نشر صراصير حية (من فصيلة مدغشقر الهساس) التي يبلغ طول الواحد منها عند إكتمال نموه 6 سنتيمترات. موجهة عن بعد عن طريق التحكم في حركتها عن طريق نبضات كهربائية موصلة مع قرني إستشعارها تعمل بمثابة لِجام لتوجيهها حيثما يريد فريق البحث والإنقاذ، وتحمل على ظهرها حقيبة إلكترونية لا تفوق عقلة الإصبع تزِن حوالي 5.5 جرام تحتوي على كاميرات حرارية وأجهزة إستشعار لرصد تركيزات ثاني أكسيد الكربون كمؤشر لوجود ناجين تحت الأنقاض.
تتميز هذه التجربة الفريدة في أنها حولت هذه الحشرات من مجرد كائنات تثير التقزز والإشمئزاز، الي مساهم حقيقي في بعث أمل البقاء على قيد الحياة للعالقين وسط ما تخلفه الزلازل من حطام وأنقاض.... فالصراصير الهجينة - السيبورغية - تساهم بفضل ما تتدرعه من أجهزة تكنولوجية دقيقة في رسم خرائط ثلاثية الأبعاد للمنطقة التي تتواجد فيها، وبفضل حجمها الصغير يمكنها الدخول لمواقع الركام حتى لو كان مقدار الفتحة واحد سنتيمتر، و تتحمل مختلف أنواع الطقس القاسية. وتوفر الطاقة المستخدمة بدرجة عالية تفوق ما لدى الروبوتات بصورة كبيرة. وتعتبر هذه الخاصية بالذات في ظروف الكوارث ميزة مهمة لاسيما عند إنقطاع التيار الكهربائي ومصادر الطاقة. فهي تعتمد كلياً في تحركها على طاقتها الذاتية كحشرة و لا تحتاج للشحن المتكرر كما يحدث للروبوتات.
إن تكلفة إستخدام هذه الحشرات يعتبر إقتصادي بدرجة كبيرة إذا ما قورن بالروبوتات فقد يبلغ تكلفة إستخدام الواحد منها حوالي 50 دولار مقابل آلاف الدولارات للروبوتات، كما أن لديها ميزة مدهشة فهي تعمل (كفريق عمل متجانس) لديه "قائد" يتم التحكم فيهم بإستخدام خوازميات ذكاء اصطناعي حتى إذا ما إنقلبت واحدة منها على ظهرها تساهم الأخريات في إعادتها للوضع الطبيعي لتواصل مهام عملها في البحث.
تعِدُ هذه التجربة بفتح ثوري في عمليات الاستجابة للكوارث الطبيعية المتطرفة كالزلازل. وقد تسهم في إنقاذ حياة الكثير من بني البشر العالقين في ركام وحطام المباني المدمرة، كما يمكن أن تُعتبر تتويجاً للجهود الدولية القاضية بتحسين مستوى وسرعة الإستجابة للكوارث والتي أكد عليها إطار عمل هيوغو الدولي الخاص بالحد من مخاطر الكوارث (2005 - 2015م) والذي أكد في أولويته الثالثة على ضرورة (الإستفادة من المعارف والإبتكارات والتعليم لبناء ثقافة السلامة والقدرة على مواجهة الكوارث على جميع المستويات).
بهذا فإن جامعة نانيانغ السينغافورية وشركائها الذين طوروا تجربة الصراصير الهجينة يكونوا قد فتحوا آفاقاً غير مسبوقة في هذا المجال... وبغض النظر عن ما تثيره أخلاقية هذا الفعل تجاه الحشرات، إلا أنه يؤكد حقيقة أساسية هي أن الإنسان قادر على أن يطوع كل موجودات الطبيعة من أجل بقائه واستمرار نوعه رغم ما تحمله دواخله من نزعات تدميرية لذاته وللطبيعة.
د. محمد عبد الحميد استاذ مادة الحد من مخاطر الكوارث بالجامعات السودانية
للمزيد أنظر صحيفة ذا إستريت تاميز على الرابط
https://www.straitstimes.com/singapore/spores-cyborg-cockroaches-helping-with-search-and-rescue-efforts-in-myanmar-quake

wadrajab222@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: جاهزون لتوفير جميع فرص العمل التي يحتاجها الجانب اليوناني
  • العفو الدولية: ملايين اليمنيين في خطر بعد خفض “غير مسؤول” للمساعدات الأمريكية
  • العفو الدولية تحذر من خطر يداهم ملايين اليمنيين بعد خفض "غير مسؤول" للمساعدات الأمريكية
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • ارتفاع مقلق في تنفيذ أحكام الإعدام في العراق تحليل لتقرير منظمة العفو الدولية لعام ٢٠٢٥.
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟
  • 1500 خلال عام.. العفو الدولية تسجل ارتفاعاً «غير مسبوق» بعمليات الإعدام
  • فضيحة من العيار الثقيل .. السلطة الفلسطينية تُنقذ رقبة إسرائيل وتعطل لجنة دولية للتحقيق في جرائمها .. تفاصيل صادمة
  • صراصير سنغافورة تُدهٍش العالم في إدارة الكوارث
  • يوم الصحة العالمي لهذا العام مخصص للأمهات: تفاوت في الفرص بسبب الفقر والحروب