تفاصيل خطبة الجمعة في نوفمبر 2024.. توعية ودعم استراتيجية
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تعد خطبة الجمعة من الأمور التي يحرص المسلمون على معرفتها باستمرار، لكونها جزءًا أساسيًا من الشعائر الدينية. وفي هذا السياق، يتساءل الكثيرون عن موضوعات خطب الجمعة لشهر نوفمبر 2024، التي أعلنتها وزارة الأوقاف في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي أطلقتها الدولة المصرية.
تهدف خطب الجمعة لشهر نوفمبر 2024 إلى دعم استراتيجية الدولة المصرية ووزارة الأوقاف في محاورها المختلفة، خاصة محور "بناء الإنسان"، الذي يتوافق مع موضوع الخطبة الأولى لهذا الشهر، وفق ما أوضحته الوزارة.
خطب الجمعة لشهر نوفمبر 2024
خطبة الجمعة الأولى لشهر نوفمبر ستكون خطبة الجمعة الأولى في 1 نوفمبر 2024 تحت عنوان: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ"، والتي تسعى إلى توعية المصلين بأهمية الاستعداد واستخدام كل وسائل القوة البشرية، الاقتصادية، والعلمية لمواجهة التحديات. تتماشى هذه الخطبة مع المحور الاستراتيجي الثالث "بناء الإنسان" والرابع "صناعة الحضارة".
خطبة الجمعة الثانية لشهر نوفمبر في 8 نوفمبر 2024، سيكون موضوع خطبة الجمعة الثانية: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ"، وتهدف إلى توعية المصلين بالحفاظ على الماء والتحذير من الإسراف فيه، وذلك بما يحقق المحور الاستراتيجي الرابع "صناعة الحضارة".
خطبة الجمعة الثالثة لشهر نوفمبر تُقام خطبة الجمعة الثالثة في 15 نوفمبر 2024، بعنوان: "المال العام وحرمة التعدي عليه"، وتهدف إلى توعية المصلين بأهمية المال العام باعتباره منفعة عامة للجميع، مع التحذير من خطورة التعدي عليه. وتدعم هذه الخطبة المحورين الاستراتيجيين "بناء الإنسان" و"صناعة الحضارة".
وزارة الأوقاف تعلن موضوعات خطب الجمعة لشهر نوفمبر ضمن مبادرة بناء الإنسان تعرف على موضوع خطبة الجمعة القادمةخطبة الجمعة الرابعة لشهر نوفمبر في 22 نوفمبر 2024، يأتي موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان: "أنت عند الله غالٍ"، ويركز على احترام قدسية الإنسان كخليفة لله في الأرض، والتحذير من التقليل من شأنه بأي لفظ أو إشارة. تتماشى هذه الخطبة مع المحورين "بناء الإنسان" و"مواجهة التطرف الديني".
خطبة الجمعة الخامسة لشهر نوفمبر وأخيرًا، ستكون خطبة الجمعة الخامسة في 30 نوفمبر 2024 بعنوان: "الحياء خير كله"، التي تهدف إلى توعية المصلين بأهمية التحلي بخلق الحياء وبيان دوره في تعزيز التقوى وكسب محبة الناس، مما يحقق المحور الاستراتيجي الثالث "بناء الإنسان".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خطبة الجمعة وزارة الأوقاف نوفمبر 2024 بناء الإنسان التوقيت الشتوي محاور استراتيجية المال العام أهمية الماء الحياء مواجهة التطرف صناعة الحضارة شعائر دينية مبادرة التحلي بالاخلاق بناء الإنسان خطبة الجمعة نوفمبر 2024
إقرأ أيضاً:
الأرض المباركة.. خطبة الجمعة المقبلة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "الأرض المباركة"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي، علما بأن الخطبة الثانية تتناول بيان خطورة التحرش، ودور الأسرة في مواجهته.
الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، حمدا يليق بعظمة جلاله وكمال ألوهيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقف أيها العقل عند منتهاك، فبين يديك ذكرى تحرير سيناء، الأرض المباركة، أرض التجليات، مجمع الرسالات، مهبط الأنبياء، ساحة الأبرار، ممر الحجاج الكرام إلى بيت الله الحرام، فعلى أديمها الطاهر سارت الأقدام المباركة، وعلى ترابها الميمون ارتفعت الأكف الضارعة وعرجت الأرواح الهائمة، فكلما خطوت في سيناء خطوة استشعرت بركة قسم رب العالمين بأرضنا المباركة، حيث قال سبحانه: {والتين والزيتون * وطور سينين}.
أيها الناس، تخيلوا معي ذلك المشهد الإلهي الكوني المهيب، مشهد لم يشهد الزمان مثله، حين اصطفى الله جل جلاله لكليمه موسى عليه السلام أشرف الأزمان وأرقاها، واختار له أسمى الأماكن وأبركها، فتجلى الرب جل جلاله لنبيه موسى عليه السلام على جبل الطور، فاهتز الجبل خشية وتدكدك عظمة، بينما كان قلب موسى عليه السلام يستقبل نور الهداية ويتشرب حكمة السماء، إن هذه اللحظة الفريدة رمز أبدي لعظمة الوحي الذي يضيء دروب الحائرين، وكأن ذرات رمال سيناء تحمل بين طياتها صدى كلمات الله تعالى التي تجلت على جبلها المبارك {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين}، {فلما أتاها نودي ياموسى * إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى}.
أيها المصريون، استشعروا نعمة الله جل جلاله على مصر وأهلها، فأي شرف وأي مجد وأي بركة وأي نور وأي بصيرة أفيضت من الله عز وجل على تلك البقعة الغراء من أرض مصر! أي فضل وكرم ومنحة وعطاء من الله لنا أهل مصر؛ لما أن اصطفى الله تعالى بقعة من أرضنا الطاهرة ليتجلى عليها مصطفيا نبيه موسى عليه السلام!
أيها المصريون، إن هذا التجلي لم يكن آخر العهد بأرض سيناء، بل إنه ما أن مضت السنوات، واشتاقت أرض سيناء وجبالها ووديانها لتلك الأنوار والبركات، حتى أتى الوحي الشريف من الله جل جلاله لموسى عليه السلام يدعوه الله لميقاته سبحانه، فاستشرفت أرض سيناء من جديد لشهود هذا التجلي العظيم {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين}.
أيها الكرام، فلنستلهم من صمت سيناء الحكمة، ومن وعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، تعالوا نتأمل في جبالها الشماء التي تشبه في صمودها قلوب المصريين، وفي وديانها الفسيحة التي تحتضن آمال المستبشرين، إن سيناء المباركة أرض ترابها ذهب، ونخيلها عجب، ومعادن رجالها تحب، رمالها فيروز، وخزائنها كنوز، أرضنا سيناء كتاب مفتوح يقرأ فيه العارفون سطور العظمة الإلهية، والبطولة المصرية، ففي كل حجر حكاية، وفي كل واد قصة، وعلى كل شبر ملحمة!.
أيها الكرام، بثوا في نفوس أولادكم أن سيناء الأرض المباركة عنوان الثبات والنصر، وأرض الملاحم والبطولات والعزة والإباء والكرامة، ارتوت أرضها بدماء الشهداء، وكل ذرة فيها تشهد لجنود مصر الأوفياء، فاقدروا لتلك الأرض المباركة قدرها، فإن الخامس والعشرين من أبريل شاهد أن سيناء تنفي خبثها، حيث يجتمع في هذا اليوم العظيم شرف الزمان والمكان والإنسان ممزوجا بتكبيرات النصر ونظرات الأمل في مستقبل يحمل الخير والبركة والنماء.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن التحرش اعتداء على حرمات الناس المصونة، وتعد صارخ على القيم الإنسانية، ومخالفة للفطر السوية، يستبيح حرمة الناس، ويترك في نفوسهم جروحا غائرة قد لا تندمل، فيا أيها الكرام أدوا دوركم، ولا تترددوا في فتح هذا الموضوع الحساس مع ذويكم، ابحثوا عن الأسلوب المناسب والكلمة الملائمة، واشرحوا لهم أن براءتهم حصن منيع لا يحق لأحد اختراقه، وأن أجسادهم ملك لهم وحدهم، فلا يحق لأي شخص أن يلمسها أو يقترب منها.
أيها السادة، بثوا في نفوس من حولكم قوة الرفض في التعامل مع كل شخص غريب أو فعل مريب، وجهوهم إلى الإبلاغ عن أي حالة تحرش، وأدخلوا في قلوبهم السكينة والطمأنينة أنكم ستصدقونهم وستقفون سندا لهم؛ حتى ينالوا حقوقهم القانونية.
أيها الكرام، إن التوعية ليست مجرد كلمات تقال، بل هي سلوك وممارسة، فكونوا قدوة حسنة في احترام الآخرين وحدودهم، وكونوا يقظين لأي علامات تدل على تعرض من تحبون للأذى، كالانطواء المفاجئ، أو تغير المزاج، أو الخوف غير المبرر، فقطرة وقاية خير من قنطار علاج.
اللهم أنزل السكينة على مصر وأهلها
وافتح لنا البركات من السماء والأرض
وبارك في مصر ورجالها وشعبها وجيشها