واصلت دول غربية اتهاماتها لكوريا الشمالية بإرسال صواريخ وآلاف الجنود لمساندة روسيا في حربها ضد أوكرانيا، كما أكدت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية اختبرت صاروخا باليستيا جديدا.

وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن بيونغ يانغ ذكرت أمس الخميس أنها اختبرت إطلاق أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-19، ووصفته بأنه النسخة النهائية والمكتملة.

وحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الشمالية نقلته وسائل الإعلام الرسمية، فقد أعلن الزعيم كيم جونغ أون أن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تغير أبدا خطها في تعزيز ترسانتها النووية.

من جانبه، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون أمس إن الجارة الشمالية أرسلت أكثر من ألف صاروخ إلى روسيا، بالإضافة إلى قوات تستعد للقتال في أوكرانيا، على حد قوله.

وقال كيم خلال مؤتمر صحفي في واشنطن "تم توفير أكثر من ألف صاروخ" مضيفا أن بيونغ يانغ أرسلت أيضا الملايين من قطع الذخيرة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -نقلا عن أجهزة الاستخبارات- إنه من أصل 10 آلاف جندي كوري شمالي ذكرت واشنطن أنهم دخلوا الأراضي الروسية فإن ما يصل الى 8 آلاف "تم نشرهم بمنطقة كورسك" على الحدود مع أوكرانيا.

مجرد ادعاءات

وجاء رد روسيا على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الذي نفى صحة تلك التقارير، ووصفها بأنها "مجرد ادعاءات".

وقال نيبينزيا بمداخلة أمام مجلس الأمن، إن هذه التقارير "لديها قاسم مشترك واحد، إنها مجرّد ادعاءات، وهي ترمي، في ظل غياب أي أدلة مقنعة، لصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تشكّل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

وأضاف أنه "في حال سلّمنا جدلا بأن المزاعم الأميركية صحيحة، لماذا تحاول الولايات المتحدة وحلفاء لها أن يفرضوا على الجميع المنطق الملتوي بأن من حقهم مساعدة نظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.. بينما لا يحق لحلفاء روسيا ذلك".

وقال نيبينزيا إن تعاون روسيا مع كوريا الشمالية "عسكريا وفي مجالات أخرى يتماشى مع القانون الدولي ولا يشكل انتهاكا".

وكانت روسيا قد اتهمت بريطانيا أول أمس بأنها تستخدم ممر الحبوب بالبحر الأسود لتزويد أوكرانيا بالأسلحة بعد أن نفت اتهامات لندن بأن الهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية عرقلت إمدادات الحبوب الحيوية لبلدان أخرى.

وبدورها، قالت كوريا الجنوبية التي تعد من كبار مصدري الأسلحة إنها تدرس إرسال أسلحة بشكل مباشر إلى أوكرانيا، وهو ما تجنبته في السابق بسبب اتباعها سياسة داخلية منذ أمد طويل بتجنب تصدير أسلحة لأطراف في حالة نزاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية

مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025

المستقلة/- ألحقت القوات الروسية أضرارا بالبنية التحتية للطاقة والغاز الأوكرانية خلال الليل في أول هجوم صاروخي كبير لها منذ أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما زاد الضغوط على كييف بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى نهاية سريعة للحرب.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى إلى تعزيز الدعم الغربي لبلاده بعد التحول الدبلوماسي لترامب نحو موسكو، إلى هدنة تشمل الجو والبحر، ولكن ليس القوات البرية – وهي الفكرة التي اقترحتها فرنسا أولاً.

وقال زيلينسكي على تطبيق تليجرام، رداً على الهجوم الصاروخي الذي وقع خلال الليل: “يجب أن تكون الخطوات الأولى لإرساء السلام الحقيقي هي إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، روسيا، على وقف مثل هذه الهجمات”.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت وابل من 67 صاروخ و194 طائرة بدون طيار في الهجوم الذي وقع خلال الليل، مضيفا أنه أسقط 34 صاروخا و100 طائرة بدون طيار.

وأبلغ مسؤولون إقليميون من مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد إلى مدينة تيرنوبل الغربية عن أضرار في الطاقة والبنية التحتية الأخرى. وقال مسؤولون إن ثمانية أشخاص أصيبوا في خاركوف وأصيب اثنان آخران، بينهما طفل، في بولتافا.

وقال وزير الطاقة جيرمان جالوشينكو “تواصل روسيا إرهابها في مجال الطاقة. مرة أخرى تعرضت البنية التحتية للطاقة والغاز في مناطق مختلفة من أوكرانيا لنيران صاروخية وطائرات بدون طيار”.

تستهدف روسيا المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خطوط المواجهة كل ليلة بطائرات بدون طيار، لكن هجوم يوم الجمعة كان أول هجوم واسع النطاق منذ تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية هذا الأسبوع.

انزلقت علاقات أوكرانيا مع الولايات المتحدة التي كانت في السابق حليفتها الأكثر أهمية، إلى أزمة منذ تصادم زيلينسكي مع ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي أمام كاميرات التلفزيون العالمية.

وقال ترامب بعد ذلك إن زيلينسكي – الذي وصفه بالفعل بأنه “دكتاتور” – كان عقبة أمام رؤيته لإحلال السلام في أوكرانيا.

وفي محاولة لإصلاح الأمور، قال زيلينسكي يوم الثلاثاء إن كييف مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن والعمل تحت قيادة ترامب، واصفًا الطريقة التي سارت بها الأمور في واشنطن بأنها “مؤسفة”.

وفي إشارة أخرى إلى إعادة التواصل مع الولايات المتحدة، قال زيلينسكي في وقت متأخر من يوم الخميس إنه سيسافر إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل المحادثات هناك في وقت لاحق من الأسبوع بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين.

وقال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي أجرى بالفعل محادثات مكثفة مع المسؤولين الروس، إنه يجري مناقشات مع أوكرانيا بشأن إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات وأكد أنه من المقرر عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع الأوكرانيين في المملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية مجهولة الهوية
  • كوريا الجنوبية تعلن أن الجارة الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية
  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية
  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ البالستية
  • إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية.. واستمرار المحاكمة بعد إلغاء قرار احتجازه
  • زعيم كوريا الشمالية يلوح بتحريك غواصاته النووية ضد "الأعداء"
  • ترامب: أثق في بوتين والتعامل مع أوكرانيا أصعب من التعامل مع روسيا
  • ترامب يهاجم أوكرانيا ويهدد روسيا بعقوبات واسعة
  • روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية
  • روسيا تتحدث عن أساس محتمل لاتفاق مع أوكرانيا