الخارجية الأمريكية تقرر وبشكل مفاجئ إرسال المبعوث الخاص لأربعة بلدان في المنطقة!

عبد الرحمن الأمين

لم يتوافر تفسير لأسباب الصدور المتأخر لبيان الخارجية الأمريكية الذي أعلن ابتعاث المبعوث الخاص للمنطقة، ولماذا صدر بساعات بعد انتهاء الدوام الرسمي للوزارة يوم أمس الأربعاء. فقد صدر البيان في التاسعة مساء بتوقيت واشنطن (الثالثة فجر اليوم الخميس بالخرطوم) معلناً أن توم بيريللو “سيغادر” لكن كان الرجل في طريقه فعلاً للعاصمة الكينية نيروبي مستهلاً جولة لأهم أربع من عواصم الجوار السوداني وهي نيروبي، كمبالا، الرياض والقاهرة!!

وكان ملفتاً للنظر ان تتزامن هذه الزيارة مع بدء القيادة المدنية لتنسيقية “تقدم” حراكاً دبلوماسياً، متعدد المحاور، ويلاقي اهتماماً وزخماً إعلامياً كبيراً منطلقاً من العاصمة البريطانية بينما قالت “تقدم” انه سيتواصل ليشمل   عدداً من المحطات الأوروبية المجاورة.

للتدليل على أهمية هذا الحراك النوعي، فإن الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية تقدم سيحاضر اليوم الخميس أطيافاً من صُنّاع القرار الإنجليزي، أعضاء المعهد الملكي البريطاني للعلاقات الدولية وهو أكبر الدور البحثية لإتخاذ القرارات ورسم الخطوط العريضة للسياسات الخارجية والشهير بعنوانه العريق “شتّام هاوس” (Chatham House -The Royal Institute of International Affairs

حمدوك

سيتحدث د. حمدوك عن

♦️الأولويات المدنية لإنهاء الحرب في السودان♦️

Civilian priorities for ending the war in Sudan

وأفادت مصادر ذات معرفة بمحاور ندوة د. حمدوك في شتّام هاوس انها ستغطي بشرح عميق ثلاثة موضوعات متشابكة وهي: 1- الخيارات المتاحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، 2- آليات البحث عن حل سياسي سلمي للصراع 3- الحاجة الملحة والضاغطة للإغاثة وضرورة حدوث إستجابة دولية  فعّالة  لما أصبح يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم.

تترأس جلسة ندوة ظهيرة هذا اليوم بلندن وتدير مناقشاتها، السفيرة البريطانية السايقة بالسودان، مدام روزاليند مارسدن وهي زميلة مشاركة في برنامج إفريقيا بالمعهد الملكي البريطاني Rosalind Marsden

Associate Fellow, Africa Programme

وتعتبر السفيرة مارسدن خبيرة استثنائية في الشأن السوداني إذا مثلّت بلادها في الخرطوم ما بين 2007-2010 ثم واصلت كسفيرة للاتحاد الأوروبي مابين 2010- والي أكتوبر 2013 (اذ تم إعلانها شخصاً غير مرغوب فيه لمشاكساتها المتكررة للطاغية عمر البشير وصدامها العلني معه بعد مذابح هبة سبتمبر 2013. واعترف البشير في إحدى اعترافاته العلنية بفشله وسوء خلقه بأنه عندما ضاق ذات مرة بأمرها “صرفت ليها بركاوي”،  تعبير  من يتعاطون مفردات قاع المدينة ويعني “سب الدين”!.

أيضاً تجدر الاشارة ان بيان الخارجية، على غير العادة، أفصح عن الموضوعات التي سيتطرق لها المبعوث الأمريكي وحدد من سيلتقيهم من في رحلته وكان في مقدمتهم “قادة المجتمع المدني السوداني”.

فيما يلي ترجمة (غير رسمية) لبيان وزارة الخارجية الأمريكية  الذي ننشره بنصه الأصلي  باللغة الإنجليزية

????♦️????♦️

سوف يسافر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو إلى كينيا وأوغندا والمملكة العربية السعودية ومصر اعتبارًا من 30 أكتوبر لعقد اجتماعات تتناول  الأزمة في السودان.

خلال رحلته، سيجتمع المبعوث الخاص مع قادة المجتمع المدني السوداني والمسؤولين الحكوميين من البلدان المضيفة، بالإضافة الى قادة مجموعة الأطراف الدولية المتعددة.

سيركز المبعوث الخاص في لقاءاته على ضرورة الفتح الفوري للممرات لوصول المساعدات الإنسانية إلى داخل وأرجاء جميع مناطق السودان، وعلى أهمية حماية المدنيين، والحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإنهاء الحرب، وإستمرار التزام حكومة الولايات المتحدة بدعم الانتقال إلى الحكم المدني الذي يسمح. الشعب السوداني من تشكيل مستقبله السياسي)

(U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello will travel to Kenya, Uganda, Saudi Arabia, and Egypt starting October 30 for meetings on the crisis in Sudan.

During his trip, the Special Envoy will meet with Sudanese civil society leaders and government officials from the host countries, as well as with multilateral leaders.

The Special Envoy will emphasize the need for immediate   humanitarian access into and within all regions of Sudan, the importance of civilian protection, the urgency of all efforts to end the war, and the U.S. government’s continued commitment to supporting a transition to civilian governance that allows the Sudanese people to shape their political future.)

https://www.facebook.com/share/p/Robjg9iAAoYhm2sR/?

aamin@journalist.com

واشنطن/ 31 أكتوبر 2024

الوسومأوغندا السعودية القاهرة المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم توم بيرييلو د. عبد الله حمدوك عبد الرحمن الأمين كمبالا كينيا مصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوغندا السعودية القاهرة المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم توم بيرييلو د عبد الله حمدوك عبد الرحمن الأمين كمبالا كينيا مصر الخارجیة الأمریکیة المبعوث الخاص

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.

ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.

ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.

 وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.

وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.

وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.

 ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.

وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.

وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.

وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.

مقالات مشابهة

  • “السايح” يستقبل المبعوث الخاص للحكومة الألمانية
  • «السايح» يستقبل المبعوث الخاص للحكومة الألمانية
  • السوداني يوجه باستمرار إرسال المساعدات إلى غزة والجنوب اللبناني
  • وزير الخارجية السوري يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا في دمشق
  • توجيه من السوداني بشأن إرسال المساعدات إلى غزة ولبنان
  • السوداني يوجه باستمرار إرسال المساعدات لشعبي غزة ولبنان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • الشرطة البريطانية تفجر طردًا مشبوهًا قرب السفارة الأمريكية في لندن
  • بريطانيا.. تفجير طرد مشبوه قرب السفارة الأمريكية
  • عاجل | “السياسة النقدية” تقرر تثبيت الفائدة عند 27.25%.. قرار مفاجئ من البنك المركزي