“المركز الأوروبي للسياسات”: الدبيبة يتحرك نحو البقاء في السلطة بدعم إيطالي
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أكد تقرير للمركز الأوروبي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة يعمل للبقاء في السلطة على حساب ليبيا، مدعوما من الحكومة الإيطالية.
وقال تقرير للمركز في بيان إن المشهد بات في ليبيا أكثر تعقيداً من أي وقت مضى وهو عبارة عن ساحة معركة تتنافس فيها مختلف التيارات السياسية، فيما أثار تعهد الدبيبة باتخاذ خطوة وصفها بالحازمة من أجل الوصول للانتخابات جدلاً واسعاً بين الليبيين.
وأشار التقرير إلى أن تصريح الدبيبة خلال لقائه الأخير مع عمداء بلديات من المنطقتين الشرقية والجنوبية رأى فيه مراقبون أنه يتجه صوب استفتاء لحل مجلسي النواب والدولة الاستشاري، فيما قلل آخرون من شأن تصريحاته معتبرين أنه لا يقوى على ذلك، بينما أشار سياسيون إلى أن مواصلة الدبيبة لأي تحركات في هذا الشأن ستفاقم الخلافات بينه وبين مجلس النواب.
وبحسب التقرير أكد المحللون أن الدبيبة يحاول من خلال الاستفتاء الدفع قُدماً نحو إقرار موازنته، بحجة التحضير للانتخابات ليس أكثر، فبحسب المادة السادسة من “خارطة الطريق” الموضوعة في منتدى الحوار السياسي الليبي والذي أوصل بالدبيبة الى رئاسة الحكومة في العام 2021، فإن تنفيذ الإجراءات المالية اللازمة للتحضير للانتخابات يوسع من صلاحيات السلطة التنفيذية الممثلة بحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي.
في السياق ذاته قال أعضاء بمجلس النواب الليبي إن الحديث عن إجراء المجلس الرئاسي استفتاء وما صرح به الدبيبة بهذا الشأن، مجرد كلام لا يمكن تطبيقه على الأرض، وهذا لخلط الأوراق، مؤكداً أن المجلس الرئاسي غير مؤهل لإجراء الانتخابات، وما يفعله لن يقدم أو يؤخر إلا لمزيد من خلط الأوراق.
وأضافوا أن الرئاسي والدبيبة يعلمان أن الرأي العام الليبي يتمنى الخروج من هذا المأزق وهم يدغدغون مشاعرهم بالحديث عن استفتاء بشأن مصير مجلسي النواب والدولة، وهذا التحرك من الرئاسي والدبيبة يبدو أنه للدفع نحو حوار سياسي جديد، تخرج فيه الأطراف بصفقة جديدة تمكنهم من الاستمرار في مناصبهم والدور حول ذات الأزمة.
ولفت تقرير المركز إلى أن تصريح الدبيبة أتى بالتوازي مع إشاعات قوية انتشرت مؤخرا حول اتساع هوة الخلافات بين الدبيبة ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة .
وقال مراقبون تعليقا على نية الدبيبة البقاء لأطول فترة ممكنة في المشهد السياسي عبر إقصائه لمعارضيه وخاصة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الذي يقف عائقاً أمام الصفقات النفطية التي يقوم الدبيبة بعقدها مع الإيطاليين.
حيث سبق وأن أعلنت إيطاليا رسمياً عن الإنطلاق في تفعيل معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون المبرمة بين روما وطرابلس في العام 2008، بمباركة من الدبيبة، وقامت شركة “إيني” الإيطالية بإستئناف أعمال الحفر البري داخل البلاد، في منطقة حوض “غدامس” في ظل اعتراض من قبل بن قدارة، على تحركات الدبيبة ومنحه العقود للشركات الأجنبية بما يتعارض مع مصالح البلاد.
وشدد مختصون في الشأن الليبي على أن الدبيبة يتحرك بخطا ثابتة نحو البقاء في السلطة، ضارباً بجميع مساعي توحيد الصف وإزاحة الخلافات السياسية بين الأطراف عبر تغييراته التي تحقق مصالحه في المرتبة الأولى وتزيد من وتيرة الخلافات. مستمدا قوته من الدعم الأجنبي له، بعد أن قدم للإيطاليين وغيرهم من الدول الأوروبية الموارد الليبية على طبق من ذهب.
كما حذروا من مخاطر تحركات الدبيبة على البلاد خاصة في قطاع النفط خاصة مع وجود خلافات جدية حول توزيع الإيرادات النفطية، وغياب التوازن في توزيع المناصب بين الشرق والغرب.
الوسومإيطاليا الدبيبة ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: إيطاليا الدبيبة ليبيا
إقرأ أيضاً:
المركز الأوروبي لقياس الرأي: نتنياهو يعيش وهم إعادة المحتجزين عسكريا
قال أبو بكر باذيب رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي والدراسات الاستراتيجية، إن بنيامين نتنياهو يدير معركة تسويق سياسي داخلي، مشيرًا، إلى أنّ الأولويات في الحكومة الإسرائيلية مشتتة.
معركة التسويق السياسي الداخليوأضاف باذيب، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «معركة التسويق السياسي الداخلي التي يخوضها رئيس وزراء الاحتلال منفصلة عن التسويق السياسي الخارجي الذي يحاول أن يروج فيه نفسه كبطل، وبالتالي، أصبحت الأولويات مشتتة لدى الحكومة الإسرائيلية».
وتابع رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي والدراسات الاستراتيجية، بأن للحكومة الإسرائيلية أولويات في قطاع غزة، وأولويات استراتيجية في المنطقة مارسها في لبنان وسوريا ويمارسها مع إيران ويريد ممارستها مع جماعة الحوثي والمناطق التي يسيطر عليها في اليمن.
أولويات إسرائيل معقدةوذكر، أن هذه الأولويات المعقدة وغير الواضحة بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي دفعته إلى أن يكون حادا وغير مستوعب اتهامه بجرائم الفساد، لافتًا، إلى أنه في الداخل الإسرائيلي هناك من كل الأطراف داخل إسرائيل اليوم بشكل أو بآخر بأنها تواجه معركة وجودية في المنطقة، وأنها في حاجة إلى أن تنجح، ولكن، اختلاف الأولويات كان واضحا، فلم يكن ملف المحتجزين أولوية لدى نتنياهو، إذ اعتقد أنه سيكون قادرا على استردادهم من خلال العمليات العسكرية والضغط المباشر على حماس بما يجعلها تتراجع عن الكثير من مطالبها في المنطقة.