قوات كورية شمالية في أوكرانيا.. واشنطن وسيول تحذران من العواقب
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا، كان المحور الرئيس في اجتماع وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين في واشنطن.
ووجود هؤلاء الجنود من شأنه أن يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ويوسع نطاق حرب موسكو على أوكرانيا.
يقول، ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ والباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن كوريا الشمالية هدفها الرئيس هو استمرار بقاء النظام من خلال تطوير أسلحتها النووية رغم إدانة مجلس الأمن الدولي لذلك.
ويضيف في حوار مع قناة "الحرة" أن تحالف كوريا الشمالية مع روسيا في الحرب ضد أوكرانيا هو دليل على أن موسكو "خرجت عن إجماع مجلس الأمن وخلقت جبهة موحدة مع كوريا الشمالية" وأن الخطوة الكورية هذه تهدف إلى "شرعنة القوة النووية".
وأوضج سيدني أن كوريا الشمالية تستخدم قواتها العسكرية كـ "ورقة ضغط" من أجل الحصول على دعم روسي في موضوعها النووي.
وفي المقابل، يعتقد سيدني أن روسيا تحاول أن تحصل على دعم جديد بعد أن خسرت حلفاءها لمساعدتها في أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لدفع ثمن هذا التعاون من خلال إعطاء الشرعية لبرنامج بيونغ يانغ النووي، على حد قوله.
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا، الخميس، مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، ووزير الدفاع، كيم يونغ هيون. وقال بلينكن وأوستن إنهما يتوقعان نشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا.
وقال بلينكن، متحدثًا في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن الولايات المتحدة تتوقع إرسال نحو 8000 جندي كوري شمالي على الحدود الأوكرانية لجبهة القتال بجانب روسيا في الأيام المقبلة، محذرًا من أنهم "سيصبحون أهدافا عسكرية مشروعة إذا شاركوا في قتال ضد كييف."
أوستن عبر من جهته عن قلق الولايات المتحدة من وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا، مشددا أن خطط الكرملن في أوكرانيا "لن تنجح"، وقال "نعمل على مساعدة حلفائنا وتقديم كل الدعم الذي يحتاجونه لمواجهة التهديدات"، مؤكدا أن خطط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا "لن تنجح حتى مع الدعم من كوريا الشمالية"، بحسب تعبيره.
إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا.. "اختبار" للعلاقات بين بكين وبيونغ يانغ أوضح خبراء تحدثوا إلى موقع "صوت أميركا" الإخباري أن الصين قد تشعر بالقلق من إرسال كوريا الشمالية قوات إلى إقليم كورسك الروسي المحاذي للحدود مع أوكرانيا، وذلك بسبب أن حلف شمالي الأطلسي ينظر إلى بيونغ يانغ على أنها منطقة نفوذ مهمة لبكين.في غضون ذلك، أطلقت كوريا الشمالية الخميس صاروخا باليستيا عابرا للقارات في تطوير لما وصفته بأنه "أقوى سلاح استراتيجي في العالم"، فيما حذرت سول من أن بيونغ يانغ قد تحصل على تكنولوجيا الصواريخ من روسيا مقابل مساعدتها في حربها مع أوكرانيا.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيًا بعيد المدى، مشدداً أن الاستمرار في إطلاق الصواريخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من قبل بيونغ يانغ يشكل انتهاكًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كان حاضرا وقال إن الاختبار هو تحذير للأعداء الذين يشكلون تهديدا لأمن البلاد، بحسب تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة أكدت، الأسبوع الماضي، للمرة الأولى حيازتها أدلة على وجود "آلاف" الجنود الكوريين الشماليين في روسيا مشيرة إلى أنها ستعتبرهم "أهدافا مشروعة" في حال انضموا إلى القتال في أوكرانيا.
وتقول واشنطن إن إجمالي عدد القوات الكورية الشمالية حاليا في روسيا يناهز 10 آلاف جندي.
وبحسب كوريا الجنوبية فإن قسما من هؤلاء الجنود يفترض أن يتوجهوا بعد ذلك إلى الجبهة.
ورجح خبراء أن تحصل كوريا الشمالية في المقابل على تكنولوجيا عسكرية، تراوح بين أقمار مراقبة وغواصات، بالإضافة إلى ضمانات أمنية محتملة من موسكو.
وعزّزت روسيا وكوريا الشمالية تحالفهما السياسي والعسكري في سياق الحرب في أوكرانيا. وكلاهما يخضع للعقوبات، بيونغ يانغ على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، وموسكو بسبب حربها ضد كييف.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة فی أوکرانیا بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني يحذر من العواقب الخطيرة لإيقاف خدمات "أونروا"
رام الله - صفا حذر المجلس الوطني الفلسطيني من العواقب الخطيرة التي قد تنتج عن إيقاف خدمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وإغلاق مقراتها الرئيسة في القدس المحتلة. ووصف المجلس في بيان يوم الأربعاء، هذه الإجراءات بأنها تشكل جرائم حرب. وأكد أنها جزء من هدف استعماري لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة المقرات الواقعة في الجانب الشرقي من مدينة القدس، وبناء مستوطنات لفصل الأحياء العربية بالمدينة المقدسة، ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية. وقال: إن هذا التصعيد الخطير لا يهدد فقط حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بل يشكل أيضًا جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وزيادة المعاناة المعيشية والصحية لملايين اللاجئين الذين يعتمدون على خدمات "أونروا" في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والتشغيل. وأكد أن "أونروا" هي الجهة الدولية الوحيدة المخولة والقادرة على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة. وإضعافها أو إنهاء عملها يعد محاولة لإنهاء قضية اللاجئين وحرمانهم من حقوقهم المشروعة في ظل غياب أي بديل قادر على تلبية احتياجاتهم الأساسية. ودعا المجلس الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الداعمة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل العاجل لمنع تنفيذ هذه المخططات الاحتلالية، والحفاظ على استمرارية عمل "أونروا"، باعتبارها شاهدًا دوليًا على قضية اللاجئين وحقهم في العودة وفق القرار الأممية.