نظمت إدارة التنمية الثقافية والتطوير المعرفي بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية في حكومة الدبيبة، بقاعة محمود اللبلاب بديوان الوزارة، احتفاليةً بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي البصري تحت شعار ” التراث هوية الوطن”.

جاء ذلك بحضور وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية في حكومة الدبيبة، مبروكة توغي، وعدد من الشخصيات الثقافية، والأدبية، والإعلامية، والكُتاب، والاكاديميين، والمهتمين بالشأن الثقاقي والأدبي والتراثي.


وأشارت مبروكة، خلال كلمتها، إلى أهمية التراث السمعي البصري في تشكيل الهوية الثقافية وحفظ الذاكرة الجماعية، مؤكدةً أن هذا التراث يمثل نافذة على تاريخنا الليبي العريق، ويحمل شهادات حية تعكس تنوع ثقافاتنا، على حد تعبيرها.

كما أكدت التزام وزارتها بالحفاظ على هذا التراث من خلال تشكيل لجنة خاصة لتوثيقه بشكل منهجي، داعيةً العاملين في القطاع الثقافي والمؤسسات الإعلامية إلى التعاون لحمايته وتقديمه بما يليق بمكانة ليبيا.
كما تضمنت الاحتفالية، جلسة حوارية بعنوان “حماية الموروث الثقافي السمعي البصري بين الواقع والمأمول”، إضافة إلى تكريم بعض الشخصيات البارزة في حفظ التراث السمعي البصري، وافتتاح معرض للتراث الوطني يشمل الألبسة التقليدية والصناعات الشعبية وعروض أرشيفية من برامج ليبية قديمة.

الوسوماليوم العالمي للتراث السمعي البصري ليبيا مبروكة

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: ليبيا مبروكة السمعی البصری

إقرأ أيضاً:

الهوية الثقافية في ظل المتغيرات

لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).

حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.

وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .

لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .

أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تشارك في فعالية البنك الأوروبي احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • المشاط تشارك في فعالية البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • تلاقيهو أحمد طه اللي عمل الحوارين مع “ودالموية”، أصيب بـ “الحَوَل السمعي”????
  • الحياة البرية تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية
  • وزارة البيئة تطلق السلحفاة عز المهددة بالانقراض تزامنا مع الاحتفال بـاليوم العالمي للحياة البرية
  • رئيس "الشارقة للتراث" في حواره لـ البوابة نيوز: المهرجان ولد كبيرًا.. ومجلس التعاون الخليجي السر في اختيار شعاره
  • الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
  • عدد جديد من «الشارقة الثقافية»
  • الدفاع المدني يحتفي باليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار “وعي مستدام .. لسلامة السكان”