قال مصطفى الخلفي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن قرار محكمة العدل الأوربية، والانحراف الذي نطق به المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في ملف الصحراء، هي تطورات سلبية، تقتضي مواقف حازمة وتفرض على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، وأول خطوة هي بناء الوعي الجماعي ومعرفة ما يقع، بتأسيس وعي علمي حول ملف الصحراء.

وأوضح الخلفي، خلال تقديمه للندوة العلمية الوطنية، التي نظمها « البيجيدي » حول موضوع “قضية الصحراء المغربية، تحديات ومهام المرحلة »، أن المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، أقدم في إطار إحاطة على الحديث عن مشروع تقسيم الصحراء، وهذا انحراف سياسي خطير، لأنه وفقا للمعطيات التي كشف عنها وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة سابقا، المغرب قطع مع مشروع التقسيم منذ 1979 عسكريا، ولم يسبق له أن قبل بمشروع دويلة انفصالية في الجزء الجنوبي، من الصحراء المغربية، حتى اتفاق مدريد لا يؤسس اتفاقا هناك، يضيف الخلفي، وحسم الأمر بخطاب ملكي في سنة 2002، عندما طرح الأمر ضمن مقترحات المبعوث السابق جيمس بيكر، والذي في 2004، أعلن أنه غير قادر على الاستمرار، لأنه فعلا ذلك الاقتراح هو بمثابة فتنة، يشدد الخلفي، وهو الذي دفع بالمنطقة نحو لا استقرار، ولهذا كان موقفنا آنذاك ومايزال الرفض، يؤكد الخلفي.

وقال الخلفي، إن حزبه ينظم ندوة علمية بعمق سياسي ونضالي، بالنظر للتحولات والتطورات والمستجدات، الواقعة في ملف الوحدة الترابية للمملكة، وهو أمر يطرح المسؤولية الجماعية لكل الأحزاب والجمعيات، وكافة القوى.

بالنسبة للوزير السابق، فإننا  اليوم إزاء مكتسبات، يشهدها ملف الصحراء المغربية، بدءا بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وبعده الاعتراف الإسباني والفرنسي، ومرورا أيضا بتحولات المواقف البريطانية والألمانية والهولندية، ثم أخيرا التحولات الكبرى التي جعلت قضية الصحراء تدخل مرحلة جديدة، وصفها الملك بمرحلة الانتقال من التدبير إلى التغيير، واصفا الخلفي هذا  التحول بـ »الكبير ».

وفقا لتحليل الخلفي، فإن قضية الصحراء تعرف تحولات منذ عام 2019، عندما تم تحرير معبر الكركرات، وإنهاء العبث الانفصالي فيه، واعتماد القانون الخاص للحدود البحرية الإقليمية، بالإضافة إلى قانون المياه الاقتصادية، مرورا بعدة مستجدات، منها العودة إلى الاتحاد الإفريقي، وتأكيد الموقف المرتبط بحرية تنقل الأشخاص، والبضائع عبر معبر الكركرات، وفي الوقت نفسه إنهاء العبث الانفصالي شرق الجدار.

أمام كل هذه التطورات كنا نتقدم ونحقق إنجازات، يؤكد الخلفي، لكن في الوقت نفسه التحديات قائمة، تلك المرتبطة بقرار محكمة العدل الأوربية، والذي أضفى الشرعية على كيان وهمي، يفتقد للمقومات التي يحددها القانون الدولي، من وجود أرض وشعب وسلطة، والأسوء بالنسبة للخلفي، أنه عمل على حل النزاع قبل أن يصدر القرار من المؤسسة المعنية بذلك، والمختصة حصريا وهي الأمم المتحدة، ولذلك اعتبرنا في الحزب، يشدد القيادي في « البيجيدي »، بأن القرار ابتزاز سياسي، لا يمكن قبوله، وينبغي التصدي له.

 

 

 

 

كلمات دلالية الخلفي الصحراء تقسيم الصحراء خطير ندوة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الخلفي الصحراء تقسيم الصحراء خطير ندوة

إقرأ أيضاً:

برلمانيون أستراليون يزورون جهة العيون-الساقية الحمراء ويشيدون بتطور الصحراء المغربية

أشاد وفد برلماني أسترالي، أمس الثلاثاء بالعيون، بالدينامية التنموية التي تشهدها جهة العيون – الساقية الحمراء في مختلف المجالات. وتابع أعضاء الوفد البرلماني، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب منذ 27 أكتوبر وإلى غاية 2 نونبر المقبل، عروضا، كما قام بزيارة ميدانية للوقوف عن قرب على مؤهلات الجهة والبنيات التحتية، ومنها ما توفره في مختلف القطاعات السوسيو-اقتصادية.

وأكد النائب عن الحزب الليبرالي الأسترالي، روان إيريك رامسي، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون مع المملكة المغربية في مختلف المجالات. وأضاف أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد، اليوم، طفرة هامة في مجال الاستثمارات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة المغربية لضمان تنمية اقتصادية شاملة على صعيد هذه الأقاليم.

كما أشاد بالإجراءات التحفيزية للاستثمار في الجهة، داعيا إلى العمل المشترك للدفع بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من جهتها، أبرزت السيناتور الليبرالية، هولي ألكسندرا هوغز، العلاقات التي تجمع بين المغرب وأستراليا، مشيرة إلى أن هذه الزيارة مكنت الوفد من استكشاف سبل تطوير علاقات الشراكة في عدة مجالات.

من جانبه، أشار رئيس مجلس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، أن الوفد البرلماني الأسترالي اطلع على التطور الملحوظ الذي تشهده الجهة، من خلال تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

كما أكد أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لبحث مع أعضاء الوفد سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي وخاصة في قطاعات الطاقات المتجددة ، والفلاحة ولاسيما الجمال والأغنام. وبهذه المناسبة، تابع أعضاء الوفد بمقر مجلس الجهة، عرضا تمحور حول برنامج التنمية الجهوية، كما اطلع على مختلف مشاريع التنمية المندرجة في إطار النموذج التنموية الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، في 2015 .

وكان الوفد البرلماني قد عقد، في وقت سابق اليوم، لقاء مع والي جهة العيون- الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، تم خلاله التأكيد على أهمية مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، وكذا الطفرة التنموية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات. كما قام الوفد بزيارة لمشاريع كبرى للاطلاع على جودة البنيات لتحتية التعليمية والرياضية والسوسيو-اقتصادية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يقرر إرجاء جلسة مخصصة لنزاع الصحراء المغربية
  • تشمل الصحراء المغربية.. فرنسا تعتمد خريطة المغرب كاملة
  • برلمانيون أستراليون يزورون جهة العيون-الساقية الحمراء ويشيدون بتطور الصحراء المغربية
  • فرنسا تفتتح قنصلية في الصحراء المغربية
  • بعد الاعتراف بسيادة المغرب..فرنسا توسع عملها في الصحراء المغربية
  • فرنسا تعلن فتح قنصلية في الصحراء المغربية
  • ماكرون: لا حاضر أو مستقبل للصحراء خارج السيادة المغربية
  • ماكرون: الشركات الفرنسية ستدعم الإستثمار و التنمية في الصحراء المغربية
  • إجماع نيابي على اعتبار النزوح قضية وطنية ينبغي مواجهة تداعياتها