25 % من هيئة التدريس بجامعة الشارقة إماراتيون بحلول 2030
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن استراتيجية الجامعة 2024-2030، تعمل على تحقيق الأهداف الموضوعة في التميز والإبداع والابتكار وإعداد الطلبة للمستقبل وتطوير تجربتهم، وتعكس الطموح الكبير في تعزيز التقدم في إعداد الكوادر المواطنة لمستقبل واسع في حقل البحث العلمي والتعاون وروح المبادرة.
جاء ذلك خلال حضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، فعاليات مؤتمر جامعة الشارقة الاستراتيجي، الذي أقيم أمس الخميس، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وتضمن إطلاق استراتيجية الجامعة تحت شعار «الارتقاء بالجامعة إلى قمة التميز».
ورحب سمو نائب حاكم الشارقة في بداية كلمته بالحضور، مشيراً إلى أهمية المؤتمر في إطلاق استراتيجية الجامعة للسنوات المقبلة، حيث يمثل فرصة لإحداث تغيير ايجابي كبير واستكشاف أفكار مميزة، وخلق مسارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً للمجتمع من خلال جامعة الشارقة.
خطط طويلة
وتناول سموه أهمية الاستراتيجية الجديدة للجامعة، والتي تعكس الأولويات والخطط طويلة المدى التي تعمل على ترسيخ التميز في العملية التعليمية لكافة أفراد المجتمع الجامعي، لافتاً إلى أنها رؤية متجددة للجامعة تهدف إلى تحقيق التميز في التدريس والبحث اللذين يخدمان المجتمع، حيث إن الجامعة كمؤسسة تعليمية مبتكرة، ملتزمة بتوفير بيئة ملهمة وخلاقة وداعمة، مما يعكس هدف الاستراتيجية في إعادة تعريف التعليم العالي في المنطقة من خلال تطوير البحوث المبتكرة والقابلة للتطبيق تجارياً، وتعزيز التميز الأكاديمي، وتمكين الطلبة، والالتزام بالعمل من أجل أن تصبح جامعة الشارقة واحدة من أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.
وأشار سموه، إلى تأثير نتائج الاستراتيجية وأهدافها المتعددة في كافة المستويات في شراكة الجامعة والمجتمع وتجربة الطلبة في مسيرتهم العلمية، وأن التركيز سيكون على إعطاء الأولوية للتعاون بين التخصصات المتنوعة، وإجراء الأبحاث المتطورة وتعزيز الروح الريادية والفكر الابتكاري بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، مما يجعل الجامعة تقدم تجربة تعليمية فريدة وتعد الطلبة للمستقبل.
التوطين في القطاع
أوضح سمو نائب حاكم الشارقة، أن التوطين في القطاع الأكاديمي يأتي ضمن برنامج واسع يهدف إلى دعم علماء المستقبل الإماراتيين، ويمثل إحدى أولويات الخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة، مما يسهم في دعم التنمية المجتمعية في كافة المجالات، وتعزيز الشعور بالهوية الوطنية والفخر، إضافة إلى أن توطين العلماء والباحثين والتربويين وتعزيز التنوع داخل الأوساط الأكاديمية، يشكل ضماناً في أن البحث والتعليم يعكسان احتياجات وتطلعات المجتمع، كما سيعزز المساهمة بشكل كبير في النمو والتنمية الشاملة للأمة، حيث إن الجامعة تهدف بحلول عام 2030، إلى أن يكون 25% من أعضاء هيئة التدريس من الإماراتيين.
وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، على الرعاية الكريمة للمؤتمر وتشريف سموه له، وتناول تطور الجامعة منذ إنشائها وتبنيها عدة استراتيجيات قادتها خلال رحلة التغيير والتطور التي جعلت منها إحدى مؤسسات التعليم العالي المرموقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
إحصائيات وحقائق
استعرض مدير الجامعة عدداً من الإحصائيات والحقائق والأرقام التي حققتها الجامعة، ووجودها في التصنيفات العالمية والمحلية كإحدى الجامعات المتقدمة، وأعداد الطلبة والخريجين والأساتذة وما تقدمه وتطرحه من البرامج الأكاديمية لمراحل البكالوريوس والدراسات العليا في مختلف الكليات التي تطرحها الجامعة، كما تناول دور الجامعة في تمكين المرأة في مجال البحث العلمي.
وتناول الأولويات التي ترتكز عليها الخطة الاستراتيجية للجامعة، والتي تتمثل في أولوية التوطين من خلال برنامج علماء الوطن 2050، والذي يهدف لتوطين 25% من أعضاء هيئة التدريس والعلماء والباحثين والقادة الأكاديميين بحلول عام 2030، وأولوية الرقمنة التي تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي ورقمنة 85% من العمليات، وأولوية المشاركة العالمية التي تهدف إلى الوصول بالجامعة لأفضل 200 جامعة في العالم في التصنيف العالمي، وأولوية ريادة الأعمال، التي تهدف إلى إنشاء شركات ناشئة، والبحث العلمي الهادف لخدمة المجتمع.
ريادة الأعمال
ناقشت الجلسة الحوارية التي ترأستها الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، بمشاركة كل من الدكتور جاك فيرمونت، رئيس جامعة أوتاوا بكندا، والدكتور كمال يوسف التومي، المدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، والدكتور محمد حمدي بن عبد الشكور، نائب مدير جامعة مالايا في ماليزيا عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة، أولوية التوطين وأولية ريادة الأعمال، وتناول المتحدثون عدداً من التجارب المماثلة في بلدانهم وكيفية تنفيذها ونتائجها وتأثيرها المباشر على تطور الجامعات والدول.
وتناول الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، والدكتور عصام الدين عجمي، نائب مدير الجامعة لشؤون الفعالية المؤسسية والاعتماد، محور التميز في التعليم والتعلم وكيفية تحقيقه من خلال تنفيذ الإستراتيجية.
وقدم الدكتور معمر علي بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، محور البحث المتميز والمستدام لخدمة المجتمع، بينما تناول شهاب الحمادي، نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، محور تحسين أداء الكوادر الجامعية وتحسين البيئة الجامعية، والدكتور صلاح طاهر الحاج، نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع، محور التعاون المجتمعي للجامعة وتعزيز التواصل بين الخريجين والجامعة.
وتناولت الدكتورة أمينة المرزوقي، نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة، محور تطوير الحرم الجامعي في المجالات التكنولوجية والتقنية وتحسين المرافق بشكل مستمر وكيفية تطوير مهارات وتجربة الطلبة في الجامعة.
رحلة التحول
اختتم الدكتور ديفيد كارتر، مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي كلمات الحفل، بتناول رحلة تحول الجامعة خلال خطتها الاستراتيجية الماضية ودراسة وإعداد خطتها الحالية 2030.
وفي نهاية حفل افتتاح المؤتمر، دشّن سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، الموقع الإلكتروني لجامعة الشارقة في حلته الجديدة، كما تفضل سموه بتكريم الجهات الفائزة بجائزة التغيير لأفضل أداء استراتيجي بالجامعة، وهي: كلية الصيدلة وإدارة الأعمال، ومعهد البحوث والعلوم الطبية والصحية، ومركز التدريب الإكلينيكي والجراحي، بالإضافة إلى تكريم المتحدثين من أعضاء مجلس أمناء الجامعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي سمو الشیخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمی جامعة الشارقة هیئة التدریس البحث العلمی مجلس أمناء تهدف إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر جمعية آلات الحوسبة ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولية 2024 بجامعة الشارقة
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، وبحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، ورئيس المجلس الاستشاري لكلية الحوسبة والمعلوماتية بالجامعة. انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السابع عشر لجمعية آلات الحوسبة ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات حول “الحوسبة الفعالة والحوسبة السحابية (IEEE/ACM UCC 2024)”، والمؤتمر الدولي الحادي عشر حول “حوسبة البيانات الضخمة وتطبيقاتها وتقنياتها (IEEE/ACM BDCAT 2024). ” الذي تنظمه كلية الحوسبة والمعلوماتية في جامعة الشارقة على مدار أسبوع في مسرح الزهراء بالجامعة.
بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمرات بكلمة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أكد فيها على أهمية هذه المؤتمرات الدولية التي تجمع باحثين ومتخصصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات لتعزيز البحث العلمي والتعاون العالمي في مجالات الحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة. وأعرب عن شكره وتقديره لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، على دعمه المستمر لمسيرة الجامعة البحثية والأكاديمية. مشيراً إلى أن كلية الحوسبة والمعلوماتية بالجامعة تواصل دورها الريادي عبر برامج أكاديمية وبحثية متقدمة تسهم في تطوير الحلول المبتكرة لخدمة المجتمع، مثل الروبوتات وتطبيقات الحوسبة في الطب والتعليم، لتعزيز مهارات طلابها وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.
ومن جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية والرئيس العام للمؤتمر، أن المؤتمر يشكل منصة مهمة تجمع بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والبحثية لمناقشة أحدث التطورات في مجالات الحوسبة الضخمة، والحوسبة السحابية، والتقنيات المستقبلية، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة في محاكاة وتحليل الأنظمة المعقدة وتحسينها، وتساهم في التقدم التكنولوجي وتعزيز الابتكار والحلول المستدامة. كما أكد على أن المناقشات ستلهم شراكات جديدة تقود إلى مستقبل أفضل في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
وقدم الأستاذ الدكتور فاتح كوروجولو، من كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة والرئيس العام للمؤتمر، عرضاً وضح خلاله بعض الإحصائيات والحقائق والأرقام المتعلقة بالمؤتمرين خلال النسخ الحالية التي تستضيفها وتنظمها جامعة الشارقة.
يشارك في المؤتمر أكثر من 150 باحثاً من مختلف الأوساط الأكاديمية والصناعية، ويتم عرض ما يقارب 120 ورقة بحثية من 36 دولة حول العالم، حيث ناقش المؤتمر أحدث الاكتشافات في مجالات الحوسبة السحابية وحوسبة البيانات الضخمة، كما يتضمن المؤتمر كلمات رئيسية لعدد من العلماء البارزين والمختصين في هذا المجال، من بينهم الأستاذ الدكتور عاشق أنجم من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة والرئيس العام للمؤتمر والذي قدم نبذه عن تاريخ المؤتمرين والذي تم تنظيمهما في دول عدة حول العالم، والأستاذ الدكتور مروان ديبا من جامعة خليفة الذي قدم مشروعه حول دور الذكاء الاصطناعي في تحويل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما شارك الأستاذ الدكتور عاد فان مورسل من جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور مانيش باراشار من جامعة يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة ماتي ييتا استشاري تكنولوجيا المعلومات للحكومات والصناعات من المملكة المتحدة، والدكتور جورجيوس ثيودوروبولس من جامعة العلوم والتكنولوجيا الجنوبية بالصين، عن مواضيع حول كيفية تقييم الحوسبة السحابية، وديمقراطية العلوم عبر الاستمرارية الرقمية، ودور التكنولوجيا في الاستدامة.
كما سيتم تنظيم 7 ورش عمل تفاعلية على مدار الأسبوع والتي تتضمن عدد من المحاور منها، الذكاء المدمج، الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على ربط البيانات الضخمة بالأنظمة المدمجة، إضافة إلى تطورات الحوسبة السحابية وحوسبة الحافة في إدارة التطبيقات. ستتطرق ورش العمل أيضاً إلى دمج الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، وتحديات الأمان في هذه البيئات المترابطة، إلى جانب مناقشة كيفية ضمان الموثوقية والأمن في الخدمات السحابية وتطبيق تكنولوجيا البلوكشين لتعزيز الكفاءة والأمن في الأنظمة السيبرانية-الفيزيائية الذكية.
وسيتضمن المؤتمر جلسات عرض متوازية ستناقش مواضيع مثل التعلم الآلي للتطبيقات المتخصصة، والذكاء الاصطناعي وتحسين الشبكات، واستكشاف البيانات القابلة للتوسع، والابتكارات في البلوكشين وأمن إنترنت الأشياء. وشملت الجلسات الأخرى موضوعات حول الأنظمة التكيفية والمتحملة للأعطال، والحوسبة بدون خوادم، وتحسين توزيع الموارد في الحوسبة السحابية والضبابية وحوسبة الحافة.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بجلسة نقاشية حول “الابتكارات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي في الحوسبة السحابية للمرافق والبيانات الكبيرة”، والتي سلطت الضوء على كيفية ربط التكنولوجيا بالتأثيرات الصناعية والمجتمعية. كما تم تقديم جوائز للمتحدثين الرئيسيين والرعاة منهم شركة داهوا للتكنولوجيا وأمازون ويب سيرفيس وشركة هواوي تقديراً لدعمهم المستمر للمؤتمر. بالإضافة إلى تقديم جوائز لأفضل ورقة بحثية، مع التأكيد على أهمية الشراكات العالمية ودور الابتكار في دفع عجلة البحث العلمي.