لماذا اختار الحلبوسي دعم المشهداني.. وهل يستفيد منه لتعزيز نفوذه؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
1 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في تحول سياسي مفاجئ، اختار أعضاء البرلمان العراقي محمود المشهداني رئيساً جديداً للمجلس بعد مضي عامين من شغور هذا المنصب.
وفاز المشهداني بهذا المنصب على حساب ثلاثة مرشحين آخرين هم سالم العيساوي، طلال الزوبعي، وعامر عبد الجبار.
ووسط أجواء مشحونة، أفادت التحليلات بأن دعم ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي كان له دور بارز في ترجيح كفة المشهداني.
وفي ذات السياق، بدا أن رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي قد حشد بقوة لصالحه، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الحلبوسي يرى في فوز المشهداني انتصاراً يكرّس مكانته كممثل للأغلبية السنية، ما يُعزّز نفوذه ويجعله في مواجهة خصومه السياسيين بقدر أكبر من الثقة.
من جهة أخرى، كان هناك تباين في آراء النواب السنة؛ حيث كانت بعض الأصوات تدعم ترشيح سالم العيساوي، ولكن المفاجأة جاءت عندما انحازت هذه الكتلة في اللحظات الأخيرة نحو التصويت لصالح المشهداني، وسط همسات بأن القرار جاء استجابة لضغوط سياسية وتحالفات تخادمية.
في الأثناء، عبّرت أحزاب شيعية عن أملها بأن يستثمر المشهداني خبراته السابقة وعلاقاته الإيجابية لتوحيد الصفوف في البرلمان والعمل على تمرير القوانين التي لا تزال عالقة في أدراج المجلس منذ عدة سنوات.
والمجلس البرلماني يواجه اختباراً جاداً حول قدرته على تجاوز الخلافات السياسية وتوحيد الإرادة الوطنية.
وفي هذا المناخ، يُهيمن تحالف “الإطار التنسيقي” الشيعي على مجلس النواب الذي يضم 329 نائباً، إلا أن التباينات السياسية داخل التحالف نفسه تثير تساؤلات حول مدى انسجامه واستمراره في الدعم المتبادل. وقد ذكرت آراء أن التحالفات الحالية قد تشهد انقسامات في أي لحظة بسبب تضارب المصالح، خاصة في ظل تنامي الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الجميع نحو مواقف سياسية مغايرة.
من الواضح أن البرلمان العراقي، في ظل قيادته الجديدة، يقف أمام مرحلة حرجة، حيث تتجه الأنظار إلى قدرات المشهداني على إدارة المجلس وتحقيق توافق بين الأطراف المختلفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تطبيق إلكتروني جديد للهيئة الوطنية للانتخابات لتعزيز الوعي والمشاركة السياسية
أعلن المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة تستعد لإطلاق تطبيق إلكتروني جديد خلال الأيام القليلة المقبلة. يُعد التطبيق نقلة نوعية في تسهيل وصول المواطنين إلى المعلومات المتعلقة بالانتخابات، حيث سيتناول كل ما يخص الهيئة الوطنية للانتخابات واختصاصاتها، كما يهدف إلى تعزيز وعي مختلف فئات المجتمع بالدور الذي تقوم به الهيئة في إدارة العملية الانتخابية.
بروتوكولات تعاون لتعزيز الوعي السياسيوخلال كلمته، استعرض المستشار بنداري الجهود التي تبذلها الهيئة لرفع الوعي السياسي بين المواطنين، مشيرًا إلى عدد من بروتوكولات التعاون المهمة، أبرزها الشراكة مع وزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأوضح أن هذه الشراكات تهدف إلى تشجيع المواطنين على ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة الفعالة في الانتخابات.
الهيئة الوطنية ودورها الدستوري
أوضح "بنداري" أن الهيئة الوطنية للانتخابات أنشئت بموجب المادة 208 من دستور 2014، باعتبارها هيئة مستقلة تختص بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية. وتشمل اختصاصاتها إعداد قاعدة بيانات الناخبين، واقتراح تقسيم الدوائر، وتنظيم ضوابط الدعاية والتمويل، وتيسير تصويت المصريين في الخارج، والرقابة على الإنفاق الانتخابي، وصولًا إلى إعلان النتائج، وكل ذلك وفقًا لما ينظمه القانون.
جاءت تصريحات بنداري خلال فعاليات انطلاق برنامج "تعزيز المشاركة السياسية والوعي الانتخابي"، الذي يُعقد بالتعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان. وحضر الفعالية السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى جانب خبراء في مجال حقوق الإنسان وممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات العامة.