فيليب لازاريني لـ«الاتحاد»: حظر عمل «الأونروا» يحرم مئات آلاف الأطفال من التعليم
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن حظر عمل الوكالة الأممية يحرم مئات آلاف الأطفال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة من التعليم، معتبراً ذلك بمثابة «رخصة للقتل».
وأقر الكنيست الإسرائيلي الاثنين الماضي، قانوناً بحظر عمل «الأونروا» على أن يدخل حيز التنفيذ في غضون 90 يوماً.
وأوضح فيليب لازاريني، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن القانون الإسرائيلي يهدف لإبعاد «الأونروا» من المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مما يعني أن عملياتها في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة ستكون في خطر، حيث قد يُحرم مئات الآلاف من الأطفال من التعليم إذا تم تنفيذ هذا القانون بالكامل.
وعلى مدار سنوات، واجهت «الأونروا» حالة من التضييق الإسرائيلي، وفق قول مسؤولين أمميين وفلسطينيين.
وتحدث المفوض العام للوكالة الأممية حول تأثير القانون الإسرائيلي على عمل «الأونروا» في لبنان وسوريا، حيث أشار إلى أن الوضع في هاتين الدولتين «حساس للغاية» مع وجود تحديات كبيرة والتوترات المتزايدة بسبب امتداد الحرب، مؤكداً أن عمليات «الأونروا» في لبنان وسوريا تواجه ضغوطاً سياسية كبيرة.
ورداً على وقف التمويل بسبب ما يتردد عن تورط عناصر في «الأونروا» بالانضمام إلى الفصائل الفلسطينية، قال لازاريني: إن «الوكالة لديها 30 ألف موظف، وهي ليست منظمة استخباراتية وتتبع عملية مراجعة دقيقة، ويتم العمل بتعاون وثيق مع الحكومات المضيفة».
وقال: «إن الوضع في قطاع غزة (كارثي) في ظل أزمة الجوع وتفشي الأمراض»، مشيراً إلى أن عمليات الوكالة في لبنان وسوريا تواجه ضغوطاً سياسية كبيرة وسط أزمة مالية، مؤكداً أهمية الدعم لضمان استمرارية الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة.
وأمس الأول، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ إزاء التشريع الإسرائيلي، داعين حكومة تل أبيب للتقيد بالتزاماتها الدولية واحترام امتيازات وحصانات «الأونروا» والوفاء بمسؤولياتها في السماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة وغير المعوقة بجميع أشكالها إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها السكان المدنيون بشدة.
وكشف لازاريني عن التحديات التي تواجهها «الأونروا»، والأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان غزة وما خلفته الحرب من دمار وتدهور للوضع الإنساني، بالإضافة إلى التحديات المالية والسياسية التي تواجه الوكالة في ظل الضغوط المتزايدة، مشدداً على أهمية الدعم الدولي والمحلي لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية لهم.
وأنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الوكالة في عام 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب الحرب التي تلت إعلان قيام إسرائيل، عندما نزح 700 ألف فلسطيني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيليب لازاريني الأونروا فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة الأطفال الفلسطينيون
إقرأ أيضاً:
موقع واللا: مئات من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي يطالبون نتنياهو بوقف الحرب
#سواليف
دعا مئات #الجنود #الإسرائيليين في عريضتين جديدتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو إلى #وقف_الحرب على #غزة وإعادة #الأسرى، في أحدث فصول تصعيد الضغط على الحكومة داخل #الجيش_الإسرائيلي.
ونقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي أن الجنود قالوا في العريضتين إن نتنياهو يحرض ضد سلطات فرض القانون ويعرض أمن مسؤوليها للخطر ويحاول عرقلة التحقيقات في قضايا تتهمه ومقربين منه بالفساد.
وأضاف واللا أن مئات من جنود الاحتياط في وحدة السايبر الهجومي ومنظومة العمليات الخاصة ينضمون لدعوات وقف الحرب في غزة.
مقالات ذات صلة ما هو مرض (السقاوة) وهل هو مرض مهني.؟ الصبيحي يوضح 2025/04/15بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن “أكثر من 200 من جنود و #محاربين_قدامى بسلاح البحرية يدعون لإعادة المخطوفين ولو مقابل وقف الحرب”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وقّع نحو 150 جنديا إسرائيليا خدموا في لواء غولاني عريضة تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ولو كان الثمن وقف الحرب فورا.
ويُعد #لواء_غولاني من وحدات النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي، وشارك في معظم الحروب التي خاضها جيش الاحتلال منذ تأسيسه.
وخلال الـ48 ساعة الأخيرة، انضم آلاف الإسرائيليين العسكريين في الاحتياط والمدنيين من قطاعات مختلفة إلى الرسالة التي وقعها المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو من بينهم طيارون، ودعت إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى.
تحركات زامير
في الأثناء، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن رئيس أركان الجيش إيال زامير عقد جلسة لاحتواء أزمة رسائل الاحتجاج التي وقعها جنود الاحتياط، مشيرة إلى أن الجيش يدرك حجم الضرر المحتمل والدلالات العميقة للتوسع المتزايد في ظاهرة الاحتجاج بين صفوف قدامى الجنود.
وبحسب القناة الإسرائيلية فإن رئيس الأركان يعتزم منع جنود الاحتياط الموجودين بالخدمة الفعلية من المشاركة في أي احتجاج للحؤول دون استخدام رموز المؤسسة العسكرية لأهداف سياسية.
وأضافت أن قيادة الجيش الإسرائيلي تؤكد على أن العمليات في غزة تتم بدعم كامل من جميع قادة الأجهزة الأمنية.
في الأثناء، نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق غزة لكن ليس على حساب منع تدمير حركة حماس.
من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة أبنائهم.
وكان نتنياهو، سعى لوصف هذا التحرك بأنه رفض للخدمة بالجيش الإسرائيلي، وتوعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض من جنود الاحتياط، معتبرين أنها تقوي الأعداء في زمن الحرب ووصفوها بالتمرد والعصيان.
دعم واسع
ولدعم تحركات الجنود، أصدر نحو 200 من عائلات الأسرى الإسرائيليين ونشطاء ينشرون رسالة دعم للجنود والطيارين الذين دعوا لوقف الحرب.
وقالت العائلات في بيان نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت إن “العملية العسكرية تعرض حياة المخطوفين للخطر، وأنها أدت سابقا إلى مقتل 41 مخطوفا”.
وأكد البيان أن نتنياهو اختار عرقلة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتضحية بحياة 59 أسيرا محتجزين في غزة لأهداف سياسية.
وقالت هيئة عائلات الأسرى، إن طريقة الإفراج الجزئي عن الأسرى على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر. وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب، وإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة وبشكل فوري.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك انضم إلى ضباط الاحتياط العاملين والمتقاعدين فوقّع على عريضة تدعم رسالة الطيارين الداعية إلى وقف الحرب من أجل إطلاق سراح الرهائن..
ووصف رئيس هيئة الأركان السابق دان حالوتس رئيس الوزراء خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية بأنه تهديد فوري لأمن إسرائيل، لا يجب إخضاعه أو القضاء عليه، بل ينبغي أسره، على حد تعبير حالوتس.
كما وقّع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي وأكثر من 3 آلاف من العاملين في مجال التعليم وما يزيد عن ألف من أولياء الأمور، في وقت سابق الاثنين، على عرائض تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
وجندت إسرائيل نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب التي تشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.