جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق «مهرجان الشيخ زايد» اليوم اليوم.. الاحتفاء بعَلَم الإمارات يوم العلم تابع التغطية كاملة

قال عبدالله محمد المعينة، سفير ودبلوماسي سابق لدولة الإمارات العربية المتحدة، في حواره مع «الاتحاد»: «إن قصة ذكرياته المتعلقة بظروف تصميم عَلَم دولة الإمارات قبل 53 عاماً، بدأت عندما لفت نظره إعلان في جريدة الاتحاد في الأشهر الأخيرة من عام 1971، لمسابقة نظمها الديوان الأميري في أبوظبي، بالتعاون مع دائرة الإعلام، حول تصميم عَلَم الدولة، حيث تم الإعلان عن استقبال مشاركات المصممين لعَلَم الإمارات، وذلك قبل شهرين من الإعلان عن قيام الاتحاد».

 
وتابع: «كنت نشيطاً في صغري، حيث كانت لدي مجموعة من الهوايات الفنية، فقد كنت مولعاً بالرسم، حيث كنت أرسم كل شيء، وأن تلك الأمور هي التي استندت إليها فور قراري بالمشاركة في تصميم عَلَم دولة الإمارات، إضافة إلى وجود حافز وشغف، حيث كنت متخرجاً وقتها في الثانوية العامة، وكان عمري حينها قرابة 19 عاماً، للمشاركة وتسجيل بصمة في تاريخ اتحاد دولتنا الحبيبة».
وأضاف: «على خلفية هواياتي الفنية، كنت أحصل على علامة 100 % في المادة الفنية (الرسم)، وهي من الأمور التي كنت أتميز بها في المراحل الدراسية الأولى، ووجدت في الإعلان المنشور فرصة كبيرة للدخول في المسابقة، لا سيما بعد أن عاودتني ذكريات طفولتي وأنا أشاهد أعلام الدول، فقد كان زمن المشاركة في المسابقة ضئيلاً جداً من إعلان الاتحاد، وهو بالنسبة لي كان متأخراً، حيث لم يبق على الموعد النهائي لتسليم التصاميم سوى 3 أيام على ما أذكر».
وتابع: «عندما عدت إلى البيت أمضيت ليلتي بشغف وفرحة كبيرة وأنا منهمك في عمل تصاميم ونماذج عدة، وقمت باختيار 6 نماذج وجدتها الأكثر ملاءمة، ووضعتها في ألبوم خاص، قمت بتصميمه بنفسي، ثم وضعت النماذج في ظرف مغلق إلى مكتب بريد العاصمة في أبوظبي، فقد كان طموحي منذ الصغر أن أنجز عملاً عظيماً لوطني دولة الإمارات، ولقد أكرمني الله بشرف تصميم عَلَم بلدي الذي سأظل أفتخر به طيلة حياتي».
وأضاف «إن المسابقة صدرت عبر الصحف من قبل الديوان الأميري في ذلك الوقت عن طريق دائرة الإعلام في أبوظبي، وبلغ عدد المشاركين في المسابقة 1030 متسابقاً».
وتابع: «معرفتي بفوز تصميم عَلَم الإمارات كان في يوم الثاني من ديسمبر 1971، عندما شاهدت من خلال وسائل الإعلام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبحضور أعضاء المجلس الأعلى وهو يرفع بيديه الكريمتين العَلَم على السارية في قصر الضيافة في دبي، وبجانبه أخوه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وأعضاء المجلس الأعلى، وحينها تأكدت من ذلك بذهابي صباح يوم الثاني من ديسمبر 1971، إلى قصر المشرف في أبوظبي الذي كان مقراً للديوان الأميري، لأرقب هذه اللحظة التاريخية بأم عيني، عندما كان عَلَم الدولة يرفرف على المبنى بألوانه الزاهية ولأول مرة على أرض دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف: «حينها وأنا أراقب بدقة ومن بعيد خارج سور القصر تفاصيل العَلَم وألوانه، قطعت الشك باليقين ووقفت في مكاني مدة طويلة من دون أن أشعر وأنا أراقب العَلَم بزهو وفرحة كبيرة وبشعور مزدوج من الابتهاج، فرحة قيام الدولة وفرحة اختيار تصميمي عَلَماً للدولة الفتية، وأتذكر ذاك الموقف حتى هذه اللحظة، وذلك لأن العَلَم يرافقني على الدوام».

ألوان العَلَم
وأضاف المعينة: «إن للعلم مقاييس محددة، فهو دائماً مستطيل الشكل، طوله ضعف عرضه، وينقسم إلى 4 أقسام، الأول أحمر اللون وهو الطرف الرأسي القريب من السارية وطوله بعرض العَلَم وعرضه مساوٍ لربع طول العَلَم، والأقسام الثلاثة الأخرى عبارة عن مستطيلات متوازية أفقية ومتساوية العرض، الأعلى أخضر والأوسط أبيض والأسفل أسود، وتتناغم ألوان عَلَم دولة الإمارات وتتوافق مع بيت الشعر العربي الذي قاله الشاعر صفي الدين الحلي، (بيض صنائعنا خضر مرابعنا... سود وقائعنا حمر مواضينا)، والمعنى في هذه الأبيات، أن الصنائع هي الأعمال التي تميل للبر والخير، والوقائع هي المعارك، كما أن المرابع هي الأراضي الواسعة، بينما المواضي هي السيوف التي خضبتها دماء الأعداء».
وتابع: «إن ما يميز ألوان العَلَم، هي لكونها من الألوان المألوفة ولها دلالات ومعانٍ معبرة، فاللون الأبيض يجسد التسامح والسلام والمحبة والمودة وأعمال الخير والبر، واللون الأحمر يعبر عن لون التضحية والشهادة التي تمثل أسمى درجات الوطنية، ويعكس اللون الأخضر الخير والنماء والعطاء والرزق، باعتبار أن كل شيء نابع من الأخضر هو مفيد للبشرية، أما الأسود فهو يعبر عن الصلابة والأرض والقوة».

مناسبة وطنية 
أكد المعينة أن يوم العَلَم يعتبر مناسبة وطنية مهمة تحمل في طياتها العديد من المفاهيم والقيم النبيلة والإنسانية، كما أنها تعتبر فرصة للتعبير عن مشاعر الولاء والانتماء وحب الوطن، إضافة إلى أنها تعكس الوحدة والترابط بين القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات، من خلال المظاهر الوطنية المتجددة كل عام، الأمر الذي يبرز مدى تعلق أجيال الوطن بالعَلَم ورمزيته باعتباره مُعبِّراً عن الدولة.
وتابع، المعينة: «إن العَلَم يعتبر رمزاً لسيادة الدولة وهو في الوقت ذاته قوتها وكرامتها ويترجم الولاء والانتماء للوطن، ولهذا فإن العَلَم له قدسية خاصة، والاحتفال السنوي بالعَلَم الذي تتميز به دولة الإمارات هو احتفال بحب الوطن ومناسبة لتأكيد وتجديد الولاء والانتماء للوطن، وإشهار المحبة للقيادة وتعزيز التلاحم معها».

سنوات العطاء
عبد الله المعينة سفير ودبلوماسي سابق لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تقاعد قبل 4 أعوام، يعتبر من الرعيل الأول الذي شكل نواة الدبلوماسية الإماراتية، إذ تصل مدة خدمته في السلك الدبلوماسي إلى 49 عاماً، فقد تدرج خلالها في وظائف عديدة ومختلفة، حيث شغل منصب سفير الدولة في كل من جمهورية كوريا وجمهورية تشيلي وجمهورية التشيك.
وكان أيضاً سفيراً غير مقيم لدى كل من كوريا الشمالية وجمهورية بوليفيا.
حصل على وسام الخدمة الدبلوماسية المتميزة من رئيس جمهوريا كوريا ووسام مماثل من رئيسة الجمهورية التشيلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علم الإمارات الإمارات العلم الإماراتي يوم العلم الاحتفال بيوم العلم دولة الإمارات ع ل م الإمارات تصمیم ع ل م فی أبوظبی الع ل م

إقرأ أيضاً:

عرض حمار يمني نادر للبيع في دولة أوروبا (صورة)

شمسان بوست / متابعات:

كشف خبير الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن عرض تمثال يمني لحمار من البرونز الفريد مع نقوش المسند، في متحف بريطاني.

وقال محسن، إن في توضيحه عما أسماه “حمارنا الوطني” إنه “تمثال صغير من البرونز لحمار مصنوع من القصدير من آثار اليمن، من القرن الثاني الميلادي، مصبوب من الشمع المفقود، مع نقش إهدائي على الجانبين من أربعة أسطر بخط المسند، مصبوبة على شكل شجيرات سطحية موجودة في تجاويف النقش وعلى الجسم، وتظهر ثقوب صغيرة ناتجة عن الصب”.

وبحسب تعليقات أمين المتحف البريطاني : “تشير الفحوصات التي أجريت داخل قسم البحث العلمي إلى أن هذا التمثال قد صُنع من برونز القصدير المنخفض مع القليل من التشكيل اللاحق، كما يتضح من “وميض” المعدن بين الأرجل الأمامية؛ ويبدو أيضًا أن النقش قد صُنع بدلاً من إضافته لاحقًا، حيث توجد شجيرات شجرية سطحية مماثلة في الأجزاء الأعمق من النقش”، وفق محسن.

وأشار الخبير عبدالله، إلى أن المتحف البريطاني اقتنى التمثال اليمني في 1961م من شركة سبينك آند صن المحدودة بعد تأكيد المنشأ من قبل البروفيسور هونيمان في 4 مايو 1961م.

مقالات مشابهة

  • “الاتحاد للشحن ” تمدد شراكتها مع “الصناعة” لتقديم أسعار مخفضة لشركات “المحتوى الوطني”
  • العين تستضيف الحفل الرسمي لعيد الاتحاد الـ 53
  • الإمارات تعزز الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين في أوغندا
  • عرض حمار يمني نادر للبيع في دولة أوروبا (صورة)
  • محاضرة بالجامعة القاسمية عن «تراث الأجداد وقيم الأحفاد»
  • «العدل» تبحث العلاقات مع وفد سنغافوري
  • دميرتاش يعلق على مقترح الإفراج عن عبدالله أوجلان
  • وزير الاقتصاد: مطارات الدولة تخدم 400 ألف مسافر يومياً
  • العاهل الأردني مفتتحا مجلس الأمة: السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الفلسطينيين
  • الملكة رانيا العبدالله تتألق بأحدث صيحات موضة 2025 في خطاب العرش (صور)