بين التضليل والصمت الغربي.. نتنياهو يقود إسرائيل لنهايتها
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يستمر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تضليل الرأي العام في أوساط المجتمع اليهودي والعالم أجمع بشأن قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حركة المقاومة حماس، مبرراً حربه على الفلسطينيين بأنها لأجل تحريرهم. إلا أن الواقع يشير إلى أنه يستخدم الرهائن للمساومة وإطالة أمد الحرب، متلاعباً بالمشاعر العامة، غير آبه بأرواح الرهائن أو مشاعر ذويهم.
وحسب تقرير للقناة 12 العبرية، يبذل نتنياهو جهوداً حثيثة لإحباط أي صفقة تُفضي إلى تحرير الرهائن، ويعتمد على الاستفادة من بؤسهم للتلاعب بالمشاعر العامة، متستراً خلف واجهة الديمقراطية المتحضرة.
وتعليقاً على هذا التقرير، قال الكاتب الأمريكي ورائد الأعمال جيري نولان في مقال نُشر بموقع *ذا أيسلندر*، إن هذا الوضع يكشف حقيقة قاسية مفادها أن “الأرواح البشرية، بما فيها الإسرائيلية، ليست سوى أدوات مساومة في عالم نتنياهو، يمكن التضحية بها والتخلص منها إذا لم تخدم الأهداف الاستعمارية لإسرائيل”.
وأشار نولان إلى أن سياسة نتنياهو تتعدى السخرية السياسية، واصفاً إياها بأنها “استراتيجية محسوبة ودموية”، وأن “رئيس وزراء إسرائيل غير مهتم بالسلام أو بسلامة مواطنيه، فضلاً عن أولئك على الجانب الآخر من الجدار”، في إشارة إلى الفلسطينيين واللبنانيين. كما أكد أن ما يسميه نتنياهو “عقيدة الأمن” ليست سوى ذريعة للهيمنة، وعندما تتعثر، يلجأ إلى التخريب، مؤكداً أن نتنياهو “لا يحمي شعبه، بل يستخدمهم كسلاح”.
وفيما يخص تواطؤ الدول الغربية والمنظمات الحقوقية مع جرائم نتنياهو بحق الفلسطينيين واللبنانيين، أشار نولان إلى أن “آلة العلاقات العامة الإسرائيلية تروج لقيم الغرب”، إلا أن الواقع يكشف أن النظام الإسرائيلي “غارق في دماء الأبرياء في غزة، ويستخدم الفسفور الأبيض المحظور، ويدمر المستشفيات والمدارس، وكل ذلك بموافقة صامتة من واشنطن ولندن”. وأضاف أن “المفارقة لا يمكن أن تكون أوضح”، إذ أن نتنياهو، بدعم من من أسماهم -ساخراً- “أبطال حقوق الإنسان”، يدمر الأحياء الفلسطينية بالجرافات دون عقاب، وينفذ إبادة جماعية غير مسبوقة، بينما يلقي محاضرات حول الأمن والأخلاق.
وأوضح أن نتنياهو يستخدم ما وصفه بـ “بوليصة التأمين الملتوية”، المتمثلة في الترويج للتهديد الوجودي، لتمرير خطته وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين. لكن إسرائيل تتخبط الآن، خاصة بعد أن أصبحت إيران -التي كانت تراها عدواً معزولاً- حليفاً مؤثراً في عالم متعدد الأقطاب، مع حكومة الاحتلال التي ترفض مواجهة ما أسماه نولان “الواقع العالمي المتغير والفجر الجديد الذي تقوده مجموعة البريكس ومحور روسيا والصين”، مما يعكس بالفعل أزمتها الوجودية و”انهياراً بطيئاً لهيمنة رعاتها الغربيين”.
واختتم نولان بالقول إن المقاومة للهيمنة الإسرائيلية والأمريكية، من فلسطين إلى إيران، لم تعد معركة معزولة، بل أصبحت موجة متصاعدة، وأن “مؤامرات نتنياهو في احتجاز الرهائن تفضح ضعف النظام الإسرائيلي واستعداده لتجاوز أي خط، وخيانة أي قيمة، والتضحية بأي حياة في سبيل التشبث بالسلطة”، مؤكداً أن العالم سيفهم حقيقة إسرائيل والغرب الذي يدعمها من خلال هذه الخدعة، حسب تعبيره.
——————————————
– إبراهيم القانص
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
في أيدينا.. جيش الاحتلال ومكتب نتنياهو يؤكدان وصول الرهائن الثلاثة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الرهائن رومي جونين (24 عاما) وإميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما) أصبحوا الآن في أيدي قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد 471 من الأسر في قبضة حماس.
وأضاف أن الرهائن الثلاثة ترافقهم وحدة خاصة، بعد أن سلمهم الصليب الأحمر إليهم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، في مؤتمر صحفي، إن الرهائن السابقين رومي جونين وإميلي داماري ودورون شتاينبرشر “أصبحوا الآن في أيد أمينة”.
وتابع: "إنهم في أيدينا. عادوا إلى أحضان بلدهم".
بدء عملية تبادل الأسرى.. لحظة تسلم الصليب الأحمر الرهينات الثلاث من حماس |فيديورئيس أركان الجيش الإسرائيلي: صارمون مع حماس ومصرون على فرض شروطنامرحلة جديدة من الثبات والصمود.. حماس تعلن التزامها بوقف إطلاق الناروأشار جيش الاحتلال إلى أنه قد تم إخراجهم من غزة إلى منشأة قريبة خارج حدود قطاع غزة لإجراء فحص أولي، وهم يلتقون الآن مع أمهاتهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان له: "إن حكومة إسرائيل تحتضن العائدين الثلاثة”، مضيفا أنه تم إبلاغ عائلاتهم بأنهم في أيدي إسرائيلية.
وأكد مكتب نتنياهو أن حكومة إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع الرهائن والمفقودين".
وأظهرت لقطات مصورة الرهينات الثلاثة يخرجن من سيارة ويحيط بهن رجال من حماس.
وقال مسئول في حماس لوكالة فرانس برس إنه تم تسليم النساء الثلاث الرهائن رسميا إلى الصليب الأحمر في ساحة السرايا بحي الرمال غرب مدينة غزة، مضيفا "حدث ذلك بعد أن التقى بهم أحد أعضاء فريق الصليب الأحمر واطمأن على سلامتهم".
وتظهر الصور سيارة الرهائن محاطة بحشد كبير، حيث كان العديد من الأشخاص يرفعون الهواتف ويصورون.