أعلن مجلس الوزراء المصري، الخميس، أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة استحوذ على كامل مساحة بحيرة البردويل في شمال سيناء بهدف البدء في تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية للبحيرة، بما يشمل تطوير مراسي الصيد لرفع إنتاجية الثروة السمكية وتعزيز عمليات النقل والتداول.

وصرح المتحدث الرسمي باسم المجلس، محمد الحمصاني، أن رئيس النظام عبد الفتاح السيسي وجه الحكومة بتقديم حزمة مساعدات اجتماعية للصيادين لدعمهم خلال فترة توقف الصيد في البحيرة، وذلك إلى أن تستعيد البحيرة قدرتها الإنتاجية من الأسماك.



ونفى الحمصاني الشائعات المتداولة حول نية الحكومة بيع أو تأجير بحيرة البردويل لدولة الإمارات، مؤكداً أن هذه "معلومات غير صحيحة تماماً، وعلى الجميع الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، خصوصاً في ظل ما تواجهه الدولة من حملات شائعات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة البلبلة في المجتمع"، وفقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء.

وقد أثار القرار ردود فعل مستنكرة على وسائل التواصل الاجتماعي من جانب العديد من المصريين، كان من بينهم الناشط السياسي ممدوح حمزة الذي كتب على منصة "إكس" قائلاً: "حرمان صيادي ومصدّري سمك بحيرة البردويل، الذي يُعد أنظف أنواع السمك في مصر، من ممارسة مهنتهم لصالح شركة إماراتية أو لأي جهة أخرى، يجب أن يُفسر للشعب المصري. نشعر بأن قوت يومنا يُمنح لغيرنا. لا أستطيع أن أستوعب، وأبحث عن تفسير منطقي! الأفكار تقودني بعيداً."

وتُنتج بحيرة البردويل نحو أربعة آلاف طن من الأسماك سنوياً، وتتميز بمياهها شديدة الملوحة. يبلغ طول البحيرة حوالي 90 كيلومتراً وعرضها نحو 22 كيلومتراً، ويفصلها عن البحر المتوسط شريط رملي ضيق. تقع البحيرة ضمن الحدود الإدارية لمدينة بئر العبد على الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء.

كما تشتهر بحيرة البردويل بجودة عالية لأسماكها، إذ إنها بعيدة عن مصادر التلوث، وتنتج أنواعاً فاخرة من الأسماك مثل المرجان والدنيس والقاروص والوقار، التي تُصدَّر إلى دول الاتحاد الأوروبي.

 وتتميز البحيرة بنظام بيئي متوازن يعزز تنوع الإنتاج السمكي. ومع ذلك، أصدر الجيش المصري مؤخراً قراراً بوقف الصيد في البحيرة، مما يؤثر على ما يقرب من خمسة آلاف صياد من أبناء محافظة شمال سيناء، الذين يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للدخل.


وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وافق مجلس الوزراء على قرار أصدره السيسي يقضي بتخصيص قطعتي أرض من ممتلكات الدولة في منطقتي رابعة وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء لصالح الجيش، عبر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بدعوى استخدامها في مشروعات الاستصلاح والاستزراع، حيث تبلغ مساحة القطعة الأولى 46.7 ألف فدان، والثانية 714.19 فداناً.

وتقدر المساحات الصالحة للزراعة في شمال سيناء بنحو 500 ألف فدان، يسيطر الجيش على أكثر من 70 بالمئة منها، مما تسبب في تهجير آلاف السكان من سيناء منذ عام 2014، وترك جزء كبير من مدن المحافظة شبه خالٍ من السكان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصري استحوذ بحيرة البردويل سيناء السيسي مصر السيسي سيناء بحيرة البردويل استحوذ المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بحیرة البردویل شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

في الذكرى السابعة لحادث مسجد الروضة.. «كارثة إرهابية مروعة» في شمال سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مصر في 24 نوفمبر 2017 أحد أفظع الهجمات الإرهابية في تاريخها، حيث استهدف مسلحون مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، أسفر هذا الهجوم الوحشي عن استشهاد  305 أشخاص وإصابة 128 آخرين.

تفاصيل حادث مسجد الروضة

الهجوم: اقتحم مسلحون مجهولون المسجد أثناء صلاة الجمعة وفتحوا النار على المصلين بشكل عشوائي.

الضحايا: بلغ إجمالي عدد الضحايا 305 قتلى، معظمهم من المدنيين العزل الذين كانوا يؤدون صلاتهم.

الأسباب: يعتبر هذا الهجوم أحد أعنف الهجمات التي نفذتها جماعات متطرفة في مصر، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

تأثير الحادث

صدمة وطنية: أحدث الحادث صدمة كبيرة في مصر والعالم أجمع، وتضامن العالم مع الشعب المصري في هذه المحنة.

رد الفعل الحكومي: شنت القوات المسلحة المصرية حملة واسعة النطاق ضد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء.

وحدة وطنية: تمكن الشعب المصري من التكاتف والتلاحم في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.

في مثل هذا اليوم منذ 7 سنوات نتذكر ببالغ الحزن والأسى، الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت مسجد الروضة في شمال سيناء، هذا الهجوم الغاشم أودى بحياة المئات من الأبرياء أثناء أدائهم صلاة الجمعة، تاركًا جراحًا غائرة في قلوب المصريين جميعًا.

لماذا نتذكر هذه الجريمة؟

رمز للتسامح: مسجد الروضة كان رمزًا للتسامح والتعايش السلمي، فاستهدافه كان استهدافًا لهذه القيم النبيلة.

تذكير بخطر الإرهاب: هذه الجريمة تذكرنا بخطر الإرهاب الأسود وضرورة مواجهته بكل حزم.

تضامن مع الضحايا: نتذكر الشهداء الأبرار وأسرهم، ونؤكد تضامننا معهم في مواجهة هذا المصاب الجلل.

رسائل الحدث

الوحدة الوطنية: يجب أن تظل وحدتنا الوطنية صلبة في مواجهة كل التحديات.

مكافحة التطرف: علينا جميعًا العمل على مكافحة التطرف والإرهاب بكل الوسائل.

التسامح والتعايش: يجب أن نتعاهد على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.

ماذا يمكننا أن نفعل؟

نشر الوعي: نشر الوعي بأخطار التطرف والإرهاب.

دعم الجهود الرسمية: دعم الجهود الرسمية في مكافحة الإرهاب.

التعاضد والتكاتف: التكاتف والتضامن مع الأسر المتضررة.

وفي الختام لن ننسى أبدًا شهداء مسجد الروضة الأبرار، وسنظل نذكر تضحياتهم، وسنعمل جاهدين لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، مستقبل خالٍ من العنف والتطرف.

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس اليوم الأحد 24-11-2024 في محافظة البحيرة
  • في الذكرى السابعة لحادث مسجد الروضة.. «كارثة إرهابية مروعة» في شمال سيناء
  • احتفالية لليوم العالمي للطفل بشمال سيناء
  • هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامية
  • القبض على شبكة غسيل أموال في شمال سيناء
  • 30 ألف طفل قتلوا في سوريا منذ 2011.. و5 آلاف معتقل أو مختف قسري
  • أكثر من 30 طفل قتلوا في سوريا.. و5 آلاف قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
  • وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعو المصريين إلى التكاتف والوحدة
  • شمال سيناء تشارك في فعاليات الملتقى 19 لشباب "أهل مصر" بالإسكندرية
  • شعائر صلاة الجمعة من مسجد الروضة في شمال سيناء (بث مباشر)