أقدم معلم على الانتحار شنقاً، في محافظة ذمار (وسط اليمن)، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط تزايد ملحوظ لضحايا حالات الانتحار التي يعود معظمها إلى ضغوط نفسية أنتجتها الأوضاع المعيشية الصعبة.

ولأكثر من سبع سنوات، ترفض مليشيا الحوثي دفع مرتبات المعلمين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، رغم استحداثها صندوقا لجمع جبايات تحت مسمى رسوم دراسية، وفرضها مؤخرا ريالا على كل كيلووات كهرباء لدعم الصندوق نفسه.

وأكدت مصادر محلية، أن التربوي "عمار حيدر القراضي" أقدم على الانتحار شنقا، الأحد، في مدينة ذمار عاصمة المحافظة.

وأوضحت المصادر، أن "القراضي"، انتحر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها، حد عجزه عن إلحاق أولاده في المدارس لنيل حقهم من التعليم.

وذكرت المصادر، أن "القراضي" أبلغ أولاده، في قت سابق، أنه إذا لم يستطع تسجيلهم يوم السبت في المدرسة فليعتبروه شهيدا. في إشارة إلى أنه اختار أقصر الطرق إلى الخلاص من أعباء الحياة التي تفاقمت في ظل الحرب الحوثية العبثية.

وبسبب الحرب التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الحوثي في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م، يعاني ما يزيد عن 80 في المئة من السكان البالغ تعدادهم أكثر من 30 مليون نسمة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير منظمات أممية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

370 شاباً و60 أسرة مستفيدة من مشروع التمكين بمحافظة ذمار

رئيس هيئة الزكاة: تعزيز جهود محاربة الفقر والاكتفاء الذاتي محافظ ذمار: التعليم المهني ركيزة أساسية للتنمية المستدامة العلامة محمد مفتاح: مشروع التمكين الاقتصادي يمثل خطوة مهمة في دعم الأسر الفقيرة

ذمار/ رشاد الجمالي

نظّمت الهيئة العامة للزكاة بمحافظة ذمار، الفعالية الختامية لمشاريع التمكين الاقتصادي، والتي تضمنت برامج تدريبية ومهنية تهدف إلى دمج الشباب في سوق العمل، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم اقتصاديًا. واستفاد من هذه المشاريع 370 شابًا و60 أسرة منتجة، شملتهم 13 برنامجًا مختلفًا تحت شعار «بناء وتمكين».

مواجهة الفقر

وأكد العلامة محمد مفتاح – النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أن مشروع التمكين الاقتصادي يمثل خطوة مهمة في دعم الأسر الفقيرة، عبر تحويلها إلى أسر منتجة قادرة على توفير احتياجاتها الأساسية. وأضاف أن هذه المشاريع تساهم في إكساب الشباب مهارات مهنية، مما يساعدهم على تنفيذ مشاريع مدرة للدخل.

وأشار مفتاح إلى أن الحكومة تدرس مع الهيئة العامة للزكاة برامج تأهيل متواصلة لدعم الإنتاج المحلي، مضيفًا: «اليمن بدأ يتجه نحو المستقبل في البناء والنهضة، وهذه المرحلة تحتاج إلى جد ومثابرة لتحقيق التنمية».

ركيزة أساسية للتنمية

من جانبه، شدّد محمد ناصر البخيتي، محافظ ذمار، على أهمية التعليم الفني والمهني كركيزة أساسية للتقدم الاقتصادي، داعيًا إلى تطوير هذا القطاع لضمان مخرجات تعليمية عالية الجودة.

وأشاد المحافظ البخيتي بجهود الهيئة العامة للزكاة في تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي، مؤكدًا ضرورة استمرارية هذه المشاريع لتكون نموذجًا يُحتذى به في باقي محافظات الجمهورية.

الاكتفاء الذاتي

أوضح شمسان أبو نشطان، رئيس الهيئة العامة للزكاة، أن مشاريع التمكين الاقتصادي تأتي ضمن المصارف الشرعية للزكاة، وتهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب لمساعدتهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشار رئيس الهيئة العامة للزكاة إلى أن الهيئة تعمل على دعم المعاهد الفنية بالمعدات والأجهزة، وحث المتدربين على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة. وأضاف: «اليوم نقطف ثمار هذا المشروع بالتزامن مع ذكرى الشهداء، تحت شعار «يد تبني ويد تحمي»، ونؤكد أن لدى الهيئة برامج أخرى زراعية وغيرها في إطار تعزيز التنمية المستدامة».

دعم الشباب

أوضح إبراهيم المتوكل – مدير عام فرع هيئة الزكاة بذمار، أن المشروع شمل مراحل متعددة، بدءًا من الحصر والتوجيه المهني، مرورًا بالتدريب والتأهيل، وصولًا إلى تقديم الحقائب المهنية، ودمج المستفيدين في سوق العمل.

وأضاف المتوكل أن المشروع استهدف 430 مستفيدًا بين شباب وأسر منتجة، حيث تم توزيع الحقائب المهنية عليهم، مما يتيح لهم فرصة بدء مشاريعهم الخاصة في مختلف المجالات المهنية والإنتاجية.

فرحة المستفيدين

أعرب المستفيدون من المشروع عن سعادتهم بهذا الدعم، مؤكدين أن الحقائب المهنية ستساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية.

هشام الهصيصي، أحد المستفيدين من برنامج الأجهزة المنزلية، قال: «اليوم هو يوم فرح بالنسبة لنا، حيث نحصل على أدواتنا المهنية التي تمكننا من بدء العمل ومساعدة أسرنا».

ويرى الأخ وليد العجيف – من أبناء مديرية عتمة: قائلًا: «نشعر بالفخر بهذا الدعم، الذي يمنحنا فرصة حقيقية للعمل والإنتاج».

في حين أكد شرف الزغبي، المستفيد من برنامج صيانة الموبايل، أن هذه المشاريع تمنح الشباب الفقراء فرصًا جديدة..

وأضاف: «هيئة الزكاة تساهم في تغيير حياتنا نحو الأفضل، وستواصل دعم الفقراء والمحتاجين في جميع المحافظات».

مشاريع مستدامة

تعتبر هذه المشاريع خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تساعد في تمكين الفئات الفقيرة من العمل والإنتاج، بدلاً من الاعتماد على المساعدات. وتؤكد الهيئة العامة للزكاة استمرارها في دعم الشباب من خلال مشاريع مستقبلية تهدف إلى القضاء على البطالة وتحقيق الاستقرار المعيشي.

مقالات مشابهة

  • مشاهد الانتحار في دراما رمضان تثير غضب التونسيين
  • سيدة تشكو هجر زوجها طوال عامين.. وتؤكد: قالى مش عايزك أنتى وولادك
  • احتجاجات شعبية واسعة في المكلا تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية
  • أثينا الحلقة 2 .. ريهام حجاج تبحث في انتحار شقيقتها
  • شاب يضع حدا لحياته بطنجة في أول أيام رمضان
  • حضرموت…مظاهرات غاضبة في المكلا جراء تردي خدمة الكهرباء
  • ذمار.. عناصر حوثية تعتدي بعنف مفرط على عامل إثيوبي
  • مسلحو الحوثي يعتدون تعتدي على عامل إثيوبي في ذمار 
  • 370 شاباً و60 أسرة مستفيدة من مشروع التمكين بمحافظة ذمار
  • الإصلاح يدعو المجلس الرئاسي لتحسين الأوضاع المعيشية وحشد الطاقات لإستعادة الدولة