الوضع في الجنوب مهدد بـ “الانفجار”.. دعوات للنزول إلى الشارع
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تتفاقم الأوضاع الاقتصادية في المناطق الجنوبية المحتلة بشكل كبير وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مما ينذر بانفجار كارثي لا تحمد عقباه.
يأتي هذا في ظل صمت مخزٍ من المحتلين والمرتزقة أمام هذه الأزمة الخطيرة؛ إذ لا يجدون حلاً لهذه المشكلة، وهم فاقدو السيطرة، وغير قادرين على اتخاذ أي قرار، لكونهم مجرد أدوات.
تعيش عدن المحتلة وضعاً مزرياً كارثياً، يهدد بثورة شعبية عارمة، وسط دعوات من المواطنين والناشطين للنزول إلى الشارع لأخذ حقوقهم ورفع الظلم عنهم، إذ يعيشون وسط ضغوط مالية ومعيشية متزايدة.
ومع استمرار التدهور الاقتصادي وغياب الحلول الجذرية من قبل المرتزقة، يعاني الناس صعوباتٍ شديدة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية. وأصبح الوضع لا يُحتمل بالنسبة للكثيرين الذين باتوا يعيشون تحت خط الفقر.
الوضع الحالي، مع معاناة المواطنين من الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الأساسية وانخفاض قيمة العملة المحلية، وضع الكثير من الأسر في صراع مستمر لتلبية احتياجاتهم. فقد اتسعت الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة بشكل غير مسبوق، ما يجعل العديد من الأسر عاجزة عن تأمين حياة كريمة.
تفاقمت هذه الأزمة نتيجة فشل حكومة المرتزقة في توفير الوظائف الكافية، مما أدى إلى ارتفاع البطالة واستمرار انهيار البنية التحتية الأساسية، مثل الكهرباء والصحة، مما يزيد من معاناة الناس.
يشعر المواطنون المستضعفون بالإحباط، إذ يرون أن المرتزقة لم يقدموا حلولاً جدية لتحسين أوضاعهم. بل يعتقد الكثيرون أن سياسات حكومة المرتزقة وقراراتها تسببت في تعقيد الأوضاع أكثر. ومع مرور الوقت، فقد المواطنون ثقتهم في قدرة الحكومة على إحداث تغيير إيجابي أو تحقيق أي تحسين ملموس، مما زاد من شعورهم بالخذلان.
تتزايد الدعوات للخروج إلى الشوارع والمطالبة برحيل من هم سبب معاناتهم من المحتلين والغزاة وأدواتهم. وسط هذا الإحباط المتزايد، تتعالى أصوات المواطنين بالدعوة إلى النزول إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم والمطالبة بحقوقهم. ويرى الكثيرون أن الاحتجاجات أصبحت خياراً ضرورياً، إذ يشعر المواطنون بأن أصواتهم لم تعد مسموعة، وأن الظروف لن تتغير ما لم يُظهروا احتجاجهم بشكل مباشر. تأتي هذه الدعوات للمطالبة برحيل الحكومة كخيار جذري، حيث يعتبرها الكثيرون فرصة لإحداث تغيير في قيادة البلاد، عسى أن يسهم ذلك في تحسين الأوضاع ووضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشونها.
وفي ظل استمرار التدهور الاقتصادي، تزداد الدعوات الشعبية للتحرك والتغيير. يأمل المواطنون أن تكون هذه الأصوات الصاعدة بداية لمرحلة جديدة تتبنى فيها القيادة مسؤولياتها وتعمل بجدية على تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للناس، أو أن تفسح المجال لمن يستطيعون تحمل تلك المسؤوليات وتحقيق التغيير المطلوب.
يأتي هذا في وقت وصل فيه سعر الدولار الأمريكي في عدن إلى 2057.
————————————–
موقع 26 سبتمبر
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جنوني لاسعار الملابس في لحج وسط تدهور حاد للاوضاع المعيشية
الجديد برس|
شكا مواطنون في مناطق حكومة عدن الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الملابس والمتطلبات العيدية، بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وفي ظل الانهيار المستمر للعملة المحلية وما نتج عنه من تلاشي القدرة الشرائية لديهم.
ونقلت صحيفة “عدن الغد”، في تقرير لها، حديث مواطنين قولهم: إن الأسعار هذا العام شهدت زيادة كبيرة، حيث سجلت بعض البضائع أسعاراً قياسية مقارنة بالأوضاع المعيشية المتردية للفرد، لافتة إلى أن متوسط المرتبات الحكومية بالنسبة للمدنيين يتراوح ما بين 50 إلى 70 ألف ريال ولمعظم العسكريين ما بين 70 إلى 180 ألف ريال.
وأوضح المواطنون أن أسعار (البنطلونات) في بسطات الأسواق تجاوزت 23 ألف ريال، وأسعار (التيشيرتات) وصلت إلى نحو 25 ألف ريال، في حين بلغ أسعار (القمصان) أكثر من 40 ألف ريال في بعض المحلات.
ولفتوا إلى أن الزيادة طالت أسعار المكسرات والحلويات التي تعتبر من أساسيات المائدة العيدية.
وقال أحد المتسوقين إنه “لا يكاد المواطنون في لحج يلتقطون أنفاسهم من معاناتهم اليومية- ورغم نجاح البعض في توفير احتياجات رمضان وعيد الفطر- إلا أن المعاناة ستستمر ما دامت الأوضاع الاقتصادية بهذا السوء”.
وأكدت الصحيفة أنه رغم الازدحام في الأسواق إلا أن العديد من المواطنين، وخاصة العائلات، يغادرونها وهم محملون بالحزن، لعجزهم وعدم قدرتهم على شراء ملابس جديدة لأطفالهم أو متطلبات العيد.
وحسب الصحيفة، فإن هذه الزيادات في الأسعار تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في لحج وبقية المحافظات الواقعة في نطاق الحكومة الموالية للتحالف، وسط توقعات بتفاقم الأزمة ما لم يتم تدخل عاجل من الجهات المختصة لوضع حلول اقتصادية ملائمة للحد من هذا “الغلاء الفاحش وحماية حقوق المستهلكين”.
يأتي ذلك في وقت تشهد العملة المحلية في مناطق حكومة عدن، منذ سنوات، انهياراً مستمراً أمام العملات الأجنبية، حيث سجل سعر الصرف بعدن، في تعاملات السبت، 2,348 ريالاً للدولار الواحد، والريال السعودي 614 ريالاً يمنياً، وسط عجز الحكومة وبنكها المركزي عن الحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، وتسبب بخروج المواطنين في مسيرات وتظاهرات للمطالبة بسرعة إيجاد حلول اقتصادية ومالية حقيقية.