أهم الفروق الجندرية الشائعة التي تميز الذكور من الاناث
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
بقلم: أ.د رحيم حلو علي ..
أستاذ علم النفس الرياضي-جامعة ميسان
raheemhilo@gmail.com
يتبادر في ذهن الإباء السؤال الأول عادتاً عندما ينتظرون قدوم مولود جديد(ولد او بنت)؟لماذا يهتم الناس بمعرفة جنس المولود؟ ولماذا تكون نوعية الجنس أول معلومة ترتبط بالمولود الجديد؟ وسواء كانت الإجابة( ببنت او ولد) فأن الامر يتعدى حدود التمييز البيولوجي ، فهذه التسميات ترتبط بأساليب تربية كل من الجنسين، وبالتوقعات الثقافية الاجتماعية للذكورة والانوثة، وهذه القضايا مجتمعة تشكل ما اصطلح العلماء على تسميته (بالجندر).
1- الفروق الجندرية في السلوك الاجتماعي: الكثير من الصور النمطية المرتبطة بالسلوك الاجتماعي تعكس صورة النساء على انهن يمارسن مهام الرعاية وحساسات انفعالياً وعرضة للاكتئاب وتعاني النساء اعراض الحزن وفقدان الطاقة وعدم المتعة والاحساس بالعجز في مواقف النشاطات السارة. بينما الرجال مسيطرين وعدوانيون ويمتازون بالنشاط والحيوية في اغلب الأنشطة ومواقف الحياة المختلفة. وعلى سبيل المثال نأخذ الصورة التي ترسم للمرأة في الكثير من المجتمعات الحديثة فيها على الرشاقة والجاذبية، فليس مستغربين ان نرئ الاناث تعاني اكثر من الرجال من الاضطرابات السيكولوجية المرتبطة بهذا المعيار. وعلى الرغم من ان عدم الرضا عن المظهر الخارجي إحساس يصيب الذكور والاناث، الا ان الاناث اكثر معانات على هذا الصعيد؟ وبالتالي توجد عدة صفات سلوكية اجتماعية تختلف من الذكور والاناث وابسطها وضوحاً للذكور هي ((نشيط-عدواني-مؤكد لذاته-واثق من نفسه-شجاع-منطقي-عقلاني-جرئ-قوي-عنيف-قاس…الخ) يقابلها للإناث الصفات(عاطفية-حالمة-انفعالية-لطيفة-متذمرة-حساسة-طيبة القلب-مطيعة-ثرثارة-جبانة- ضعيفة….الخ)
2- الفروق الجندرية في القدرات العقلية: تؤكد الصور النمطية السائدة والمنتشرة على ان الاناث يتفوقن على الذكور في بعض القدرات العقلية (الذكاء- التفكير- التذكر…الخ ) ومن خلال تجارب الباحثون في هذا المجال استنتجت ان مثل هذه الفروق ان وجدت فهي اصغر مما تفترضه هذه الصور النمطية فهي صغيرة وفي الغالب لا معنى لها، كما انها بدأت بالتضأؤل في السنوات الأخيرة. كونها تعتمد على المستوى التعليمي والتنشئة الاجتماعية لكل بلد؟
3-الفروق الجندرية المستندة الى الدماغ: أكدت الدراسات التي تناولت هذا الجانب الى وجود فروقاً في الحجم الكلي للدماغ لصالح الذكور وبنسبة(12- 20%) وفي محيط الرأس بنسبة (2%) لصالح الذكور ايضاً. كذلك هناك تفوق لوزن الدماغ للذكر البالغ يفوق الانثى. ومن ملاحظات الفروق الأخرى هي ان النصف الكروي الايسر للدماغ يتطور بسرعة اكبر من النصف الأيمن لدى الاناث. بينما النصف الأيمن لدى الذكور يتطور قبل الايسر. كما لوحظ ان وظائف التفكير لدى الاناث تنتشر في منطقة واسعة من الدماغ مما يؤدي الى صعوبات تعلم أقل. وتفيد نتائج دراسات الدماغ ان الاناث يفضلن استعمال النصف الايسر للدماغ مقارنة بالذكور ، وعليه يتفوقن في القدرة اللفظية والتحليل وحل المشكلات. هذا في حين ان الذكور يكونون افضل من الاناث في مهارات الرسم والرياضيات ويتعاملون اكثر مع العالم المرئي مقارنة بالعالم اللفظي..
ومن خلال ما تقدم نؤكد على اهمية الاباء في الاهتمام والرعاية الخاصة باطفالهم وتحديد دور كل جنس في المنزل اولاً ثم دورهم في التفاعل مع البئية المحيطة بهم ..وان يقموا الاباء بتعلم اطفالهم على ان التمييز بين الذكور والاناث يكون على الخصائص التشريحية والانجابية اولاً والسلوكيات التي تنتمي لكل جنس ذكري وانثوي وليس على اساس الملابس الذين يرتدوها..فاذا نشأ الاطفال في هكذا ثقافة ينمو بثقافة شخصية ايجابية متوازنه ولها ثقتها العالية بنفسه؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات على ان
إقرأ أيضاً:
خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
متابعة بتجــرد: اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي “كومبران لايف” (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع “بي بي سي”.
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: “اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها”.
وبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن “كذبة نيسان” وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: “لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم”.
وأضاف “إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية” (..) “إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني”.
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.
2025-04-06Elie Abou Najemمقالات مشابهة إليسا تتصدّر بـ”أنا سكتين”.. ألبوم العام يكتسح المواقع7 دقائق مضت
“نادينا”..إضاءات سعودية مركزة من قلب الملاعب على MBC130 دقيقة مضت
“آسر”.. باسل خياط في رحلة انتقام وتصفية حسابات مع أصدقاء الماضي7 ساعات مضت
Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى