سواليف:
2025-03-08@07:49:39 GMT

الرهان العسير في المنطقة

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

#الرهان_العسير في #المنطقة
#وليد_عبد_الحي
ان الحراك الدبلوماسي المتزايد امريكيا واوروبيا وعربيا يشير الى ان العراك يدور حول نقطة محددة نَبَّهتُ لها من اول ايام #المعركة وفي المقالات الاخيرة الخاصة بالتكتيك الاسرائيلي في #التفاوض من خلال ” #التجزئة ” للموضوع والاطراف والزمن، وفي اللحظة الحالية يبدو ان الضغط يتجه تماما نحو ” فصل مسار #غزة عن #لبنان، يليه المسار اليمني فالعراقي” ثم عدم التزامن بين غزة ولبنان في اي اتفاق ، ومن الواضح ان الدول الغربية والدول العربية بشكل عام والحكومة اللبنانية تريد وتعمل لانجاز ذلك.


بالمقابل فان موقف محور #المقاومة اتخذ موقف ضبابي ومبهم من هذه النقطة ، وهو ما يستحق التأمل وطرح بعض التساؤلات :
أولا : نحن نعلم ان الامين العام السابق للمقاومة اللبنانية قطع وعدا لا ضبابية فيه بان وقف اطلاق النار في غزة شرط مسبق لوقفه في لبنان(وكرر ذلك في مناسبات مختلفة) ، وخطاب الامين العام الجديد تضمن عبارة محددة وهي ان المقاومة ملتزمة” بخطة” الامين العام السابق ، واشار الامين الجديد حرفيا الى “ان برنامج عمله الذي يتبناه هو الاستمرار في برنامج الامين العام السابق وخطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة”، ولكنه امتنع عن الدخول في التفاصيل.
ثانيا: يرد تعبير وقف اطلاق النار في اغلب ادبيات وبيانات المقاومة اللبنانية دون تحديد جغرافي لمنطقة سريانه ، مما يخلق نوعا من التساؤل المنطوي على هواجس ، رغم ان الامين العام الجديد استهل خطابه الاول في النقطة الاولى بالحديث عن مساندة غزة.
ثالثا: من الواضح ان الضغط العسكري الاسرائيلي على المدنيين في لبنان يستهدف تأجيج الجبهة الداخلية لتنمية الضغوط على المقاومة للقبول بفصل مسار غزة عن لبنان، لكن ضغوط المقاومة ايضا تفعل فعلها في الجبهة الداخلية الاسرائيلية(وطبقا لبيانات وتصريحات من جهات اسرائيلية متعددة).
الخلاصة:
يبدو ان المقاومة تسعى لتحميل فشل محتمل للاتفاق على وقف اطلاق النار في لبنان للطرف الاسرائيلي بخاصة ان الامين العام الجديد للمقاومة اشار بشكل واضح ان كل ما يجري من احاديث حول مبادرات واتفاقات ليس إلا ” طحن في كركعة”( اي مجرد صخب فارغ).
ذلك يعني ان هناك احتمالين: الاول ان المحور ملتزم بالمساندة لغزة حربا او سلما، ولكنه لا يريد الظهور بمظهر المعطل للوصول الى تسوية في لبنان،ويبدو انه يراهن على تحقيق ضربات تدفع اسرائيل لمزيد من التصعيد في الجبهة والتعنت في المفاوضات، وبالتالي تحميلها مسؤولية ما يجري، بخاصة ان سياسة اليمين الاسرائيلي الحاكم مؤهلة لذلك، كما ان صورة نيتنياهو لدى المجتمع الدولي ولدى الادارة الامريكية هي صورة” العناد والغطرسة”، وقد مارست المقاومة في غزة بعضا من هذه التكتيكات بخاصة في المراحل الاخيرة ونجحت بقدر ما.
اما الاحتمال الثاني فهو ان يكون الحزب في مرحلة تحول بعد عبء الضربات على رأسه وجسده ، وبعد تدني احتمالات التصعيد بين ايران واسرائيل بعض الشيء رغم استمرار التهديدات المتبادلة بينهما، وفي حالة قبوله بفصل المسارات وتفكيك وحدة الساحات فان نتائج الضربات التي تعرض لها ستكون اعمق غورا وايلاما في داخلة وفي رصيده الشعبي المحلي والاقليمي.
ويبدو ان كل متابع للمشهد المحلي والاقليمي والدولي قادر على التقاط مؤشرات ترجح كل من الاحتمالين،مما يزيد الرهان على احدهما عسرا، فموازين القوى بالمعنى المادي ثقيلة الوطأة على المحور، لكن إرادة القتال والتكتيكات المتبعة في إدارة المعركة في كل جبهات المحور توحي بأن المعركة لا تدور وفق 50% من توقعات القيادة الاسرائيلية السياسية والعسكرية وهو ما أشار له فيض من افراد النخبة العسكرية والسياسية الاسرائيلية.
ويبدو ان الادارة الامريكية القائمة( بايدن –هاريس) تسعى لتحقيق انفراج مؤقت لعل ذلك يساهم في تحسين موقعها في المنافسة الانتخابية، ونظرا للتقارب الشديد في مستويات التاييد للمرشحين للرئاسة، فان تحقيق ادنى نجاح قد يكون له تأثير هام، مما يعني ان المماطلة من طرفي الصراع ستستمر الى حين جلاء غبار النزال الانتخابي الامريكي، وقد نعود لمماحكات جديدة حول تفسير قرار 1701، وحول المناطق اللبنانية المحتلة (القرى اللبنانية) ، وغير ذلك الكثير… وأولها نصيحة مولتكة (قائد جيش بسمارك) : كنت اتوقع ان يأتيني العدو من احدى الجهات الاربع لكنه كثيرا ما جاء من الجهة الخامسة(اي غير المتوقعة)..ربما.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المنطقة المعركة التفاوض التجزئة غزة لبنان المقاومة الامین العام فی لبنان

إقرأ أيضاً:

لواء احتياط يهاجم نتنياهو ويشدد على ضرورة الحذر في الرهان على ترامب

انتقد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحاق بريك، بشدة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب سياساته العسكرية في التعامل مع التهديدات الأمنية، مشددة على ضرورة الحذر من الرهان على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية"، إن "تصريحات وأفعال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تثير استياء العالم العربي كله، حتى مصر والأردن اللتين لا تزالان تحتفظان بقليل من بقايا السلام".

وأضاف بريك إلى أن نتنياهو يعاني من "جنون العظمة"، لافتا إلى أن رئيس الحكومة لا يفهم القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بـ "الصغير والمتهالك".


وأوضح الكاتب أن نتنياهو كان له دور كبير في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه، مما أثر على قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة التحديات الأمنية.

وقال بريك "كان له هو نفسه دور كبير في تقليص الجيش طوال فترة حكمه كرئيس وزراء، وتحمل المسؤولية الواضحة لذلك"، لافتا إلى أن "جيش البر لدينا الصغير منتشر الآن في عدة جبهات: غزة، لبنان، سوريا، يهودا والسامرة، ولا يستطيع الفوز في أي جبهة".

كما أكد بريك أن تجدد الحرب في قطاع غزة سيكون له تبعات كارثية، محذرا من أن "شيء واحد واضح تماما: لن نتمكن من هزيمة حماس هذه المرة أيضا".

وأوضح أن "الضرر الذي سيلحق بنا سيكون أكبر بعشرات المرات من الضرر الذي ألحقته حرب ‘السيوف الحديدية’"، مشددا على أن  "نهج رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، للهجوم على قطاع غزة بشكل أكثر عدوانية وبقوات أكبر والبقاء وقتًا أقل على الأرض، لن يفيد لأن احتلال الأرض لن يدمر حماس المختبئة تحت الأرض في مدينة الأنفاق التي تمتد لعدة مئات من الكيلومترات".

وبحسب الكاتب، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ليس لديه قوات محترفة بحجم مناسب لتفجير الأنفاق وتدمير حماس" في قطاع غزة.

وتابع بريك حديثه عن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، مشيرا إلى أن "منع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف ممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح أسرانا - سيؤدي إلى العكس تمامًا".

وأضاف أن "أول من سيتأذى من ذلك هم أسرانا في الأنفاق؛ المجاعة ستقتلهم قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى الوطن"، مؤكدا أن "حماس التي ملأت مخازنها تحت الأرض بالإمدادات: طعام، وقود، ماء، وغير ذلك، ستتمكن من البقاء تحت الأرض لفترة طويلة".

كما أكد بريك أن تجدد الحرب ضد حماس سيؤدي إلى "خسائر كبيرة" لجيش الاحتلال الإسرائيلي وسكان غزة غير المتورطين، مضيفًا أن "حماس ستبقى تحت الأرض، وستفقد إسرائيل الأسرى إذا تجددت الحرب ضدها".

ولفت الكاتب إلى أن "إسرائيل ستفقد بشكل كامل شرعيتها في العالم، وستظل مع صديق واحد فقط، الولايات المتحدة"، موضحا أن "ترامب يستطيع أن يدير ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، كما فعل مع أوكرانيا، وعندها ستظل إسرائيل وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد، رئيس الولايات المتحدة، الذي يعرف الجميع تقلباته في قراراته".

وفي السياق، انتقد بريك استمرار نتنياهو في الرهان على الولايات المتحدة دون أن يتخذ خطوات إصلاحية حقيقية في جيش الاحتلال .


ووفقا لتعبير الكاتب، فإن "نتنياهو مشغول بإطفاء الحرائق وإصدار تصريحات جوفاء لا تستند إلى الواقع على المدى الطويل".

وأشار بريك إلى أن ترامب قد يغير موقفه بشكل مفاجئ في حال فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مهمته ضد حماس، مشددا على أن "ترامب جعل الجيش الإسرائيلي متعهدًا لتنفيذ مهمته في القضاء على حماس".

وختم الكاتب بالقول إنه "إذا لم ينجح الجيش الإسرائيلي في مهمته كما يتوقع ترامب، فقد يدير ظهره لإسرائيل"، مؤكدا أن "إسرائيل قد تجد نفسها في وضع مزرٍ دون دعم ترامب، كما وجد الرئيس الأوكراني زيلينسكي نفسه".

مقالات مشابهة

  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ سلسة غارات على مناطق عدّة جنوب لبنان
  • نقابات عمال مصر: هذا موقفنا من قانون العمل الجديد
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
  • دريان: نتأمل مع هذا العهد الجديد أن نرى الخير في لبنان وعند اللبنانيين
  • لبنان: الاعتداءات الإسرائيلية تهدد الاستقرار في المنطقة
  • المنطقة والعبث الإسرائيلي
  • بروفسيور نوال خضر الامين تكتب: عذرا د. حمدوك .. (انت خارج الشبكة) ..!!
  • لواء احتياط يهاجم نتنياهو ويشدد على ضرورة الحذر في الرهان على ترامب
  • هل أطاح الرهان على المظهر والمشاهدات بالثقافة الإعلامية في العراق؟
  • لتحسين إنتاج البطاطا اللبنانية.. هذا ما شهده البقاع