نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، تقريرا للمراسلة، كاثرين ج. برنس، أشارت فيه إلى أن التحذيرات الإسرائيلية تتسارع مع تزايد الاحتجاج ضد الاحتلال وجرائمه الدموية ضد الفلسطينيين، في الجامعات الأمريكية، لاسيما كولومبيا. ما يعني فقدان الاحتلال وأنصاره في الولايات المتحدة، منصات مهمّة، وحصول الفلسطينيين عليها، بسبب التواطؤ الأمريكي مع مجازر الاحتلال ضد غزة.



وأبرزت كاثرين ج. برنس، عبر التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن: "بريان كوهين، المدير التنفيذي لمركز الحرف للحياة الطلابية اليهودية بجامعة كولومبيا، يجد نفسه يقضي وقتًا أطول في شرح المعاني الكامنة وراء منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لإدارة الحرم الجامعي، ومن بينها التواريخ والرموز الظاهرة في صور مختلفة".

"مثل الصورة الشهيرة للمقاوم الفلسطيني الذي يلوّح بيديه الملطختين بالدماء أثناء إعدام جنود الاحتلال، في مدينة رام الله، أوائل انتفاضة الأقصى عام 2000، وما تعنيه صورة "المثلث الأحمر المقلوب"، الذي تستخدمه حماس لتحديد عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال في غزة" بحسب التقرير نفسه.

الفصل العنصري
وأضافت في التقرير، أنه "منذ بداية فصل الخريف، تم استخدام: مقاطعة الفصل العنصري في جامعة كولومبيا (CUAD)، وهو تحالف مناهض للاحتلال، ويضم أكثر من مائة منظمة طلابية؛ وجاء في بيان نشره قبل أيام أننا: ندعم التحرير بكل الوسائل الضرورية، بما في ذلك المقاومة المسلحة، وفي مواجهة عنف المضطهِد، المجهز بالقوة العسكرية الفتاكة، عندما يتم استنفاد جميع وسائل السلام، فإن العنف هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا".

ونقلت المراسلة، عن مدير تحليل الاستخبارات السابق بشرطة نيويورك والأستاذ الحالي لمادة الإرهاب بكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، ميتش سلفر، أن: "هناك تشابه بين المنظمات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي العاملة في الجامعات الأمريكية اليوم، ومنظمة "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي" (SDS)، التي عملت في أواخر الستينيات، وعارضت تورط الولايات المتحدة في حرب فيتنام".

"لما لم تتجاوب الدولة مع مطالبهم، شكّل بعض طلابها منظمة "الطقس تحت الأرض"، وتحولوا إلى الإرهاب الداخلي" وفقا لما نقلته المراسلة، عن  سلفر.


وأوضحت أن "هناك منظمات أكثر عداء ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ومنها "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"أصوات يهودية من أجل السلام" وغيرهم من أعضاء تحالف CUAD، الذين شاركوا في دورات تدريبية مع منظمات خارجية مثل "داخل" "عمرنا" ومع الناشطين في شبكة "صامدون" للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وتضمنت هذه التدريبات مؤتمرا افتراضيا بعنوان "المقاومة للمبتدئين" ("المقاومة 101").

عضوية حماس
وزعم التقرير نفسه، أنه "خلال هذا اللقاء، قيل للطلاب إنه: ليس هناك عيب في أن تكون عضوًا في حماس، أو قائدًا فيها، أو مقاتلًا فيها، حيث أوقفت الجامعة أربعة طلاب، وطردتهم من السكن بسبب مشاركتهم في المؤتمر، حيث أعلنت الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا عن منظمة "صامدون" كيانًا إرهابيًا، فيما يصنفها الاحتلال كذلك منذ 2021".

وأضافت: "رغم أن هذا التصنيف يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لإدارة الحرم الجامعي، لكنه لا يعني أن قوات إنفاذ القانون ستقوم بالبدء في التحقيق مع المنظمات الطلابية المناهضة للاحتلال".

وفي السياق نفسه، تحدّث مسؤول في إنفاذ القانون من شرطة نيويورك، للموقع العبري، قائلا إن: "الشرطة تقوم بمسح الشبكات الاجتماعية المتاحة للجمهور مثل إنستغرام وفيسبوك وريديت، لمراقبة ما يحدث من منشورات طلابية عنيفة ضد الاحتلال الاسرائيلي".

وأردف: "لكن جامعة كولومبيا رفضت الإفصاح عمّا إذا طلبت المساعدة من جهات إنفاذ القانون الخارجية، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب الذين وقعوا على بيان CUAD في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر بشأن دعمها المفتوح للمقاومة المسلحة".

من جهتها، قالت مساعدة مدير العلاقات الإعلامية بجامعة كولومبيا، ميلي فيرت، إنه: "لا مكان لدعوات العنف في أي جامعة، لكن العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس زعموا أن موقف الجامعة غير مقبول، بادّعاء أنها تسمح لتحالف مكون من 116 منظمة طلابية بإصدار بيان يدعو للمقاومة".


وبحسب التقرير ذاته، زعمت المحاضرة المتفرغة بكلية الخدمة الاجتماعية، إيمي وارمان، أنها "تشعر بالقلق إزاء هذه الدعوة للعنف، المتمثلة بطرد الطلاب اليهود والإسرائيليين من عضوية بعض الأندية الجامعية".

دعم المقاومة
أوضح المدير التنفيذي لخدمة سلامة المجتمع (CSS)، ريتشارد بريم، أن "التعديل الأول للدستور لا يحمي أفعالًا مثل الاستيلاء على مباني الجامعة، أو إغلاقها، أو تخريبها، ولا ينبغي لقادة الجامعة أن يغلقوا مبانيهم".

كذلك، كشف مسؤول استخباراتي سابق، لم يكشف هويته، أن وزارة الأمن الداخلي تراقب هذه المنظمات الطلابية، ونشرت ورقة معلومات تحت عنوان "الموارد الفيدرالية لسلامة الحرم الجامعي"، لمساعدة إدارات السلامة العامة بالجامعة توفير الموارد الفيدرالية "للمساعدة في الاستعداد ومنع العنف والإرهاب".

تجدر الإشارة إلى أن المراسلة نفسها، قد ذكرت في تقرير سابق أن "حركة "الانتفاضة" في الجامعات الأميركية تستعد لعام عنيف، فيما تُظهر مختلف المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات الولايات المتحدة، تسامحاً تجاه حماس، وتعبّر بصوت عال عن وجهات نظرها المعادية للغرب، ولا تخفي قناعاتها الراديكالية بأنه لا حق لإسرائيل في الوجود".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حركة "الانتفاضة الطلابية، وهي ائتلاف متوسع من المنظمات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للصهيونية، هدّدت أنها تنوي تعطيل الفصل الدراسي القادم في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

وأضافت: "وفي العشرات من الجامعات التي تفتح الآن فصلها الدراسي في الخريف، مع تزايد الدعوات لتنظيم مسيرات لدعم فلسطين، ومن المقلق أن العديد من المنظمات تحولت من الدعوة للتظاهر، وإقامة مخيمات احتجاج، إلى التغاضي عن استخدام العنف".

عقوبات غير مجدية
وأشارت المراسلة إلى أنه "يمكن إرجاع "الانتفاضة الطلابية" إلى منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" الوطنية (SJP)، التي تأسست عام 1993 بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، واكتسبت معجبين منذ الحرب في غزة، عقب المعسكر الاحتجاجي الطلابي البارز العام الماضي بجامعة كولومبيا".

وأردفت: "تواظب المنظمة على رفع شعارات "تحيا الانتفاضة الطلابية"، بجوار رمز المثلث الأحمر المقلوب الذي تستخدمه حماس للدلالة على عملياتها، فيما تحتلّ مساحة على الإنترنت والشبكات الاجتماعية مثل منصة إكس وأنستغرام وسبستاك".


وأوضحت أن: "المنظمة ترسل رسائل إخبارية رقمية للمشتركين عبر هذه المنصات عنوانها "The Written Resistance"، وهي نشرة إخبارية تظهر مقالات ومدونات ومحتوى فيديو ومناظرات مصورة بمشاركة الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، وتصف نفسها بالسعي للسلام".

"تضم مجموعة متنوعة من المنظمات والمجموعات لمحاربة المؤسسات الاستعمارية والإمبريالية للولايات المتحدة، وتعلن أنها تنظم احتجاجات صامتة في الحرم الجامعي، وتطلب شيئًا واحدًا فقط وهو وقف الإبادة الجماعية في غزة" بحسب التقرير ذاته.

بدورها، زعمت المحللة بمركز التطرف في رابطة مكافحة التشهير، لورين بوست، أن: "المنظمات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية سيزيدون جهودهم لإزالة المؤسسات الصهيونية من الحرم الجامعي، ويجعلون الطالب اليهودي والصهيوني يشعر بعدم الارتياح أكثر فأكثر، دون أي تنازلات منها".

وتابعت: "شهدت جامعة سونوما بولاية كاليفورنيا دعوة لوقف استثمارات المانحين والمؤسسات الداعمة للاحتلال في فلسطين، وفي جامعة برينستون، دعت ذات المجموعات لمنع الاستثمارات في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وقطع العلاقات مع "كيرين تكفا"، المؤسسة اليهودية لدعم الدراسة والبحث ونشر الفكر اليهودي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين الجامعات الأمريكية كولومبيا غزة فلسطين غزة الاحتلال كولومبيا الجامعات الأمريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجامعات الأمریکیة الولایات المتحدة بجامعة کولومبیا جامعة کولومبیا الحرم الجامعی من أجل

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من تنامي قدرات حماس بفضل وقف إطلاق النار

#سواليف

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) تعزز نفوذها وقبضتها في قطاع #غزة في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت أن كل ما قامت به إسرائيل لم يسمح بتدمير #مخازن_حماس.

وقالت الصحيفة إنه بعد مرور أسبوعين على نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإعلان رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بوقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن كافة #المحتجزين في #غزة، وصلت المفاوضات من أجل استكمال الاتفاق إلى طريق مسدود.

وأشارت إلى أن الوضع -رغم إعلان نتنياهو وقف دخول #المساعدات إلى غزة بهدف الضغط على حماس- لم يتغير على الأرض، وزعمت أن حماس استغلت نحو 42 يوما من دخول المساعدات، وأعادت ملء مستودعاتها بالبضائع، وحصلت على إمدادات من الوقود ومختلف السلع تكفيها لمدة 4 أشهر على الأقل.

مقالات ذات صلة وفاة خمسة أطباء أردنيين /أسماء 2025/03/15

وقالت الصحيفة إن إسرائيل استنفدت وسائل الضغط المتاحة لإجبار حماس على إطلاق سراح المحتجزين، ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن حماس تستغل فترة وقف إطلاق النار للاستعداد للقتال.

وأضافت المصادر: “كل يوم تستعد فيه حماس لاستئناف القتال يعادل شهرا من استعداداتنا”، وأشارت إلى أن قبضة حماس على المناطق المدنية تتعزز يوما بعد يوم.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى مصادر سياسية أكدت أنه في حال عدم نجاح مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف التي تقضي بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار مقابل إطلاق عدد من المحتجزين الأحياء وجثث الموتى، ستلجأ إسرائيل إلى طرح خطة تتضمن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة الأعداد المطلوبة والجداول الزمنية عبر الوسطاء.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد تهديداته لحماس التي لم ينفذ أي منها، رد على سؤال أمس إن كان لديه أمل في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وقال: “أتمنى أن يتم حل كل شيء. نحن منخرطون بشكل كبير في المفاوضات، وسنرى ما سيحدث. نأمل أن يتم حل الأمر، إنها وضعية معقدة للغاية. هناك كراهية هائلة هنا بمستويات لم يرها أحد من قبل”.

مقالات مشابهة

  • توجه إسرائيلي لربط إعادة الإعمار في غزة ولبنان وسوريا بمخططات أمنية وسياسية
  • جامعة الفيوم تناقش مساهمة الجامعات في محو الأمية وعددًا من القضايا الطلابية
  • نيويورك تايمز: لا تخدع نفسك.. جامعة كولومبيا لن تكون النهاية
  • القافلة الطبية الأمريكية تجري عمليات جراحية لـ70 طفلا بسوهاج الجامعي
  • كولومبيا تحذّر الولايات المتحدة من تداعيات تقليص الدعم العسكري
  • تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض
  • مارك توث: الضربات الأمريكية على الحوثيين تحذير لإيران وحماية للملاحة
  • دعوى لمنع ترامب من ترحيل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين
  • نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
  • تحذير إسرائيلي من تنامي قدرات حماس بفضل وقف إطلاق النار