الحكومة اليمنية تحذر من ”مسرحية رديئة” للمليشيا غربي البلاد عقب فشل عرض أممي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها، اليوم الاثنين، من "مسرحية رديئة" لمليشيا الحوثي غربي البلاد عقب فشل عرض أممي.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، في بيان نشره على حسابه بموقع " إكس "، رصده " المشهد اليمني "، إن "المسرحية الرديئة التي سوقتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، عن عملية إنقاذ لخزان النفط العائم صافر، نكتة سمجة، لن تغطي على حقيقية عرقلتها كل الجهود التي بذلت طيلة خمسة أعوام لتلافي المخاطر الكارثية للناقلة، واستخدامها كقنبلة موقوتة، للضغط والابتزاز والمساومة، على طريقة عصابات القرصنة والجماعات الإرهابية".
وأضاف: على مدى تسعة أعوام وضعت مليشيا الحوثي الشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة في البحر الاحمر وباب المندب والملاحة الدولية أمام خطر داهم، دون اكتراث بالتداعيات الاقتصادية والانسانية والبيئية الكارثية، على القطاع الزراعي والسمكي والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة، جراء انسكاب ظل وشيكاً لما يزيد عن مليون برميل من النفط.
وأكد الارياني أن الوصول لهذه المرحلة من خطة انقاذ خزان صافر بنجاح عملية نقل النفط الذي وصل إلى أكثر من 1.1 مليون برميل الى الخزان البديل "نوتيكا" لم يكن ليتم لولا جهود الحكومة وحكمتها في إدارة الملف، والجهود التي بذلها فريق الأمم المتحدة، وكذا الدعم المالي السخي الذي قدمته الدول الشقيقة والصديقة لتمويل خطة الإنقاذ، وإنهاء هذا الخطر الذي كان سيكلف العالم عشرات المليارات من الدولارات.
وحذر من معاودة مليشيا الحوثي الإرهابية استخدام السفينة البديلة "نوتيكا" قنبلة موقوتة.
ودعا المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة التحرك الفوري لمتابعة الخطوات القادمة ضمن مراحل خطة الانقاذ، وعمل كل ما من شأنه ضمان عدم استخدام المليشيا للناقلة ورقة للضغط والمساومة والابتزاز.
وكانت الامم المتحدة قالت انها عرضت وساطتها على طرفي النزاع في اليمن من أجل التوصل الى اتفاق لبيع النفط الخام المسحوب من الناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة في البحر الاحمر، الا انه لم يتم تحقيق أي اختراق بهذا الشأن.
وفي وقت سابق، وصف منسق الأمم المتحدة في اليمن اكتمال عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى سفينة بديلة بأنه خطوة مهمة ستبني زخما وتولد أملا بإمكانية تسريع جهود السلام في اليمن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الضالع.. مليشيا الحوثي تدشن صيفها الطائفي بزراعة الإرهاب في عقول طلبة مدارس دمت بكتب مفخخة (صورة)
دشّنت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، السبت، أنشطة المراكز الصيفية ذات الطابع الطائفي في مديرية دمت، المخصصة لتلقين الطلاب دروساً تحمل أبعاداً مذهبية متطرفة، في عدد من المقررات التي تم طباعتها في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي.
وأوضحت مصادر تربوية لوكالة خبر، أن قيادات المليشيا في المحافظة، بقيادة منتحل صفة المحافظ اللواء عبداللطيف الشغدري (من أبناء مديرية الحُشا)، ومسؤول التعبئة العامة منتحل رتبة عميد المدعو أحمد ثابت المراني (من أبناء محافظة صعدة)، أطلقوا هذه الدورات الصيفية في عدد من عُزل وقرى مديرية دمت، التي تتخذها الجماعة مركزاً لإدارتها في المحافظة.
وذكرت المصادر أن المليشيا، التي اتخذت شعاراً طائفياً وإرهابياً للدورات الصيفية تحت عنوان (علم وجهاد)، لم تكتفِ بذلك، بل وزعت كتباً للمقررات تحمل نفس الطابع الطائفي، بدءاً من عنوان المقرر، ومروراً بطباعة شعار "الصرخة الحوثية" على الغلاف، وانتهاءً بمحتوى المقررات.
وحصلت الوكالة على صورة لأحد المقررات أثناء توزيعها، اليوم السبت، على الطلاب في عدد من مدارس عزلة الظاهرة، من بينها: مدرسة الشهيد غالب الظاهري، ومدرسة قتيبة، ومدرسة القابل، ومدرسة الدور، كشفت عن النموذج التعبوي الطائفي للجماعة.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، أظهرت هذا العام اهتماماً غير مسبوق بمناهج الدورات الصيفية، حيث قامت بتقسيمها إلى مراحل تعليمية تشبه التعليم الرسمي: ابتدائي، ومتوسط، وثانوي، في مؤشر واضح على نيتها المنهجية لغسل أدمغة الأطفال والنشء لكافة الفئات العمرية.
ولفت المصدر إلى أن المليشيا أولت طباعة هذه المناهج اهتماماً خاصاً يفوق اهتمامها بالمناهج الرسمية، إذ جرت طباعتها على نفقة الخزينة العامة والمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، مع تصميم فاخر وغلاف ملون بحجم كبير، ما يعكس تكلفة إنتاج عالية جداً.
واعتبر أن هذه المناهج تمثل "قنبلة موقوتة" تعمل على تعبئة الطلاب بمفاهيم طائفية وعدائية، ما ينذر بنشوء جيل مفخخ بالكراهية والإرهاب والانتقام، حيث تُصوّر المليشيا في هذه المقررات كل من يعارض أفكارها بأنه إرهابي، مجرم، وعميل لأمريكا وإسرائيل، مستغلة بذلك عواطف الأطفال البريئة.
وطالبت المصادر أولياء الأمور بحماية أبنائهم من هذه السموم الفكرية القاتلة، وعدم الزجّ بهم في دورات تشكل مخرجاتها خطراً على الأسر والمجتمع المحلي والدولي.
وناشدت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحماية الأطفال، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما ترتكبه هذه الجماعة المدعومة إيرانياً، والتي أثبتت ممارساتها مع مرور الوقت أنها لم تعد تهديداً محلياً فحسب، بل أصبحت خطراً دولياً وعالمياً.