أدان حزب الحرية المصري، ما تردد في بعض وسائل الإعلام المغرضة بشأن استقبال ميناء الاسكندرية للسفينة كاثرين الألمانية التي تحمل مواد عسكرية لصالح الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه المحاولات لبث مثل تلك الشائعات تهدف إلى زعزعة الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ اندلاع الأزمة وتصدير صورة سيئة عن الموقف المصري تجاه ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من جرائم قتل وتهجير قسري بالمنطقة، وهذا ما نرفضه شكلا وموضوعا.

وقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، إن مصر أعلنت موقفها بكل وضوح وصراحة منذ اللحظة الأولى وعلى مر التاريخ في أنها تدعم السلام الشامل والعادل في حل الدولتين وعودة الأراضي الفلسطينية المحتلة للشعب الفلسطيني وإرساء السلام بالمنطقة، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يجدد موقف مصر الراسخ في جميع المحافل والمناسبات الداخلية والدولية وفي جميع المباحثات التي تم إجراؤها مع جميع زعماء العالم.

شائعات للنيل من دعم الشعب الفلسطيني

وأكد عضو مجلس النواب، أن مثل هذه الشائعات المغرضة لن تنال من عزيمتنا ووحدتنا ودعمنا للشعب الفلسطيني، ولن يجعلنا نغمض أعيننا عن جرائم الجيش الاسرائيلي وما تقوم به بعض الدول من تشويه صورة مصر وموقفها لن يزيدنا الا تمسكا بالسلام والحق في الحياة للجميع دون حروب ودماء وتهجير قسري.

وتابع عضو مجلس النواب، أن هذه المحاولة للتشويه ليست الأولى منذ اندلاع الأزمة، أيضا حاولوا مسبقا تحميل مصر مسئولية فشل المفاوضات على الرغم من أن مصر لم تتدخل إلا بعد إلحاح شديد للقيام بذلك لخبرتها ونجاحها في تحقيق هدنة سابقة، ولكن إسرائيل تحاول أن تحمل مسئولية الفشل لآخرين من أجل استكمال ممارسة جرائمها وتهدئة شعبها الثائر وغير الراضي تماما عن أفعال نتنياهو وهو ما نرفضه تماما، فنحن لن نكون الشماعة التي يعلقوا عليها فشلهم وتورطهم.

وأكد «مهنى»، أن مصر كانت أول من اقترحت رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هي أساس المفاوضات التي تمت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة، فكيف يتم الترويج الآن لمثل تلك الشائعات فنحن نثق في قيادتنا السياسية وقدرتها على حل الأزمات وإن كانت هذه المحاولات من أجل التخلي عن القضية الفلسطينية فهذا لم ولن يحدث مهما كانت الضغوط الموضوعة علينا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشائعات حقوق الفلسطينيين القضية الفلسطينية دعم الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

مع تغير ميزان القوى في سوريا..الجماعات الكردية في موقف دفاعي

تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي بينما تسعى للحفاظ على مكاسب سياسية حققتها خلال الحرب على مدى 13 عاماً، وذلك مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق.

وكان أكراد سوريا، وهم جزء من مجموعة أكبر من الأكراد تمتد من العراق إلى إيران وتركيا وأرمينيا، من بين الفائزين القلائل حتى الآن في الصراع السوري الذي سيطروا خلاله على ما يقرب من ربع مساحة البلاد وقادوا جماعة مسلحة قوية تعد حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش.

وقال محللان ودبلوماسي غربي كبير إن ميزان القوى لم يعد يرجح كفة الأكراد منذ سيطرة مقاتلي المعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على دمشق هذا الشهر وإطاحتهم بالرئيس بشار الأسد.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التغيير المزلزل في سوريا إلى زيادة النفوذ التركي في الوقت الذي يثير فيه أيضاً تغيير الإدارة الأمريكية تساؤلات بشأن المدة التي ستستمر فيها واشنطن في دعم القوات التي يقودها الأكراد في البلاد.

وبالنسبة لتركيا، تمثل الفصائل الكردية تهديداً للأمن القومي إذ تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية منذ عام 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة وقوى أخرى منظمة إرهابية.

وقال آرون لوند، الزميل بمركز أبحاث سينشري إنترناشيونال بالولايات المتحدة، إن الجماعات الكردية السورية "تواجه مشكلة كبيرة للغاية".

وتابع قائلاً "تحوَّل الميزان بشكل جوهري في سوريا نحو ترجيح كفة الفصائل المدعومة من تركيا أو المتحالفة معها، ويبدو أن تركيا مصممة على استغلال ذلك على الوجه الأكمل".

وانعكس هذا التحول على تجدد القتال للسيطرة على الشمال حيث حققت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، معروفة باسم الجيش الوطني السوري، تقدما عسكريا في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقال فنر الكعيط، وهو مسؤول كبير في الإدارة الإقليمية التي يقودها الأكراد، إن الإطاحة بالأسد تمثل فرصة لإعادة تماسك الدولة المنقسمة. وعمل حزب البعث القومي العربي الذي قاده الأسد على قمع الأكراد على مدى عقود.

وقال الكعيط إن الإدارة مستعدة للحوار مع تركيا لكن الصراع في الشمال أظهر أن أنقرة لديها "نوايا سيئة جداً...بالتأكيد هذا سيدفع المنطقة نحو هاوية جديدة وصراع جديد".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة إنه يتوقع أن تكف الدول الأجنبية عن دعم المقاتلين الأكراد بعد الإطاحة بالأسد، وذلك مع سعي أنقرة إلى عزل وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية.

وقال مسؤول تركي إن السبب الجذري للصراع "ليس رؤية تركيا تجاه المنطقة؛ انما السبب هو كون حزب العمال الكردستاني "وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية".

وأضاف قائلاً "يجب على عناصر حزب العمال الكردستاني التخلي عن أسلحتهم ومغادرة سوريا".

وأقر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد مظلوم عبدي وللمرة الأولى بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سوريا.

وقال عبدي إن مقاتلي حزب العمال قدموا الدعم في قتال تنظيم داعش وسيغادرون سوريا إذا جرى الاتفاق مع تركيا على "هدنة كلية". كما نفى وجود أي علاقات تنظيمية مع حزب العمال الكردستاني.

النسوية والجماعات المتشددة

في الوقت نفسه، تظهر القيادة الجديدة في دمشق وداً تجاه أنقرة وتعبر عن رغبتها في توحيد كل سوريا تحت مظلة إدارة مركزية، وهو ما قد يكون تحديا للحكم اللامركزي الذي يفضله الأكراد.

في حين تقدم تركيا الدعم المباشر للجيش الوطني السوري، فإنها، شأنها شأن دول أخرى، تصنف هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية بسبب صلاتها السابقة بتنظيم القاعدة.

وعلى الرغم من هذا، يُعتقد أن أنقرة لديها تأثير كبير على الجماعة. وقال دبلوماسي غربي كبير "من الواضح أن الأتراك يمكنهم التأثير عليهم أكثر من غيرهم".

وقال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا وزعيم جماعة هيئة تحرير الشام أحمد الشرع لصحيفة تركية إن الإطاحة بالأسد "لم تكن انتصارا للشعب السوري فحسب، بل للشعب التركي أيضاً".

وقال المسؤول التركي إن هيئة تحرير الشام ليست تحت سيطرة أنقرة ولم تكن كذلك مطلقا، واصفا إياها بالكيان" الذي كنا نتواصل معه بسبب الظروف". وأضاف أن العديد من الدول الغربية تفعل ذلك أيضاً.

وسيطرت جماعات كردية سورية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب التابعة لها على جزء كبير من الشمال بعد اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011. وأنشأوا إدارة خاصة بهم مع تأكيدهم على أنهم يسعون إلى الحكم الذاتي وليس الاستقلال.
وتختلف سياساتهم التي تؤكد على الاشتراكية والحركة النسوية اختلافا تاما عن التوجه الإسلامي لهيئة تحرير الشام.

وتوسعت منطقتهم مع تحالف قوات بقيادة الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في الحملة على تنظيم داعش، وسيطروا على مناطق يغلب عليها السكان العرب.

وصعدت الجماعات التي يتألف منها الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا حملتها على قوات سوريا الديمقراطية مع الإطاحة بالأسد، وسيطرت على مدينة منبج في التاسع من ديسمبر (كانون الأول).

وأثار دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية توترا بينها وبين تركيا العضو مثلها في حلف شمال الأطلسي.

وتنظر واشنطن إلى قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكاً رئيسياً في مواجهة تنظيم داعش، الذي حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أنه سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا. ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تتولى حراسة عشرات الآلاف من المحتجزين المرتبطين بالتنظيم المتشدد.

وفي سياق منفصل، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف أمس الجمعة إن واشنطن تعمل مع أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية من أجل "انتقال محكم فيما يتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية في ذلك الجزء من البلاد".

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا، لكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يأمر بسحبها عندما يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

#تركيا: سنفعل "كل ما يلزم" إذا لم تحل #الحكومة_السورية مشكلة المسلحين #الأكراد#قناة_العربية_Business pic.twitter.com/v2A59NvSS1

— العربية Business (@AlArabiya_Bn) December 22, 2024 رسالة لترامب

وخلال فترته الرئاسية الأولى، سعى ترامب إلى الانسحاب من سوريا لكنه واجه ضغوطاً في الداخل ومن حلفاء الولايات المتحدة.

وفي رسالة إلى ترامب في 17 ديسمبر (كانون الأول)، قالت المسؤولة السورية الكردية إلهام أحمد إن تركيا تستعد لغزو الشمال الشرقي قبل توليه منصبه.

وكتبت أن خطة تركيا "تهدد بإلغاء سنوات من التقدم في إرساء الاستقرار ومحاربة الإرهاب... نعتقد أن لديك القوة لمنع هذه الكارثة".

وقال المتحدث باسم فريق ترامب-فانس الانتقالي بريان هيوز رداً على طلب للتعليق "نواصل مراقبة الوضع في سوريا. الرئيس ترامب ملتزم بالحد من التهديدات للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وحماية الأمريكيين هنا في الداخل".

وقال غوشوا لانديس الخبير في الشؤون السورية بجامعة أوكلاهوما، "الأكراد في وضع لا يحسدون عليه. بمجرد أن تستجمع دمشق قوتها، ستتحرك نحو المنطقة. لا يمكن للولايات المتحدة أن تبقى هناك إلى الأبد".

هل باعت أمريكا الأكراد في سوريا لأردوغان؟#مسائية_DW pic.twitter.com/GDNoGVj2vH

— DW عربية (@dw_arabic) December 17, 2024

وأقر أحمد الشرع بأحد المخاوف الرئيسية لدى تركيا، وهو وجود مقاتلين أكراد غير سوريين في سوريا، وقال "نحن لا نقبل أن تشكل أراضي سوريا تهديدا وتزعزع استقرار تركيا أو أماكن أخرى".

وتعهد بالعمل من خلال الحوار والمفاوضات لإيجاد "صيغة سلمية لحل المشكلة"، قائلا إنه يعتقد أن الاتصالات الأولية تمت "بين الأكراد في شمال شرق سوريا أو قوات سوريا الديمقراطية".






مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: «لا مكان للخونة بيننا والمتآمرون سيسحقون تحت أقدام الشعب المصري»
  • مع تغير ميزان القوى في سوريا..الجماعات الكردية في موقف دفاعي
  • الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى
  • «القاهرة الإخبارية» تعرض: عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينية (فيديو)
  • دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينية.. روابط تاريخية وجغرافية
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • «الحرية المصري»: كلمة الرئيس السيسي في قمة الثماني حددت ثوابت موقف مصر
  • الرئيس التركي يعرب عن تقديره للجهود المصرية للقضية الفلسطينية
  • مجلس النواب يدعو لعقد جلسة رسمية.. فما أبرز القضايا التي ستتم مناقشتها؟