ما حدود طاعة الوالدين في الأمور الزوجية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن بر الوالدين في إطار الحياة الزوجية يتطلب فهمًا دقيقًا ووعيًا عميقًا، موضحا أن الكثير من المشاكل الزوجية تنشأ نتيجة تدخل الأهل في خصوصيات حياة الزوجين، مما قد يُفهم بشكل خاطئ على أنه عقوق.
البر بالوالدين واجب شرعيوقال أمين الفتوى في تصريح له: "إن البر بالوالدين واجب شرعي، ولكن يجب أن يتم ذلك مع مراعاة خصوصيات الحياة الزوجية، بعض الأزواج والزوجات قد يشعرون بالضغط عندما يُتوقع منهم إبلاغ الأهل بكل تفاصيل حياتهم، وهذا قد يؤثر سلبًا على علاقتهم".
وأضاف: "التوازن هو المفتاح، يجب على الزوج أن يُحافظ على علاقته بأهله دون أن يؤثر ذلك على حياته مع زوجته، والعكس صحيح، الأهم هو الحفاظ على علاقة صحية ومتوازنة تضمن احترام حقوق الجميع".
الحياة الزوجيةكما دعا الشيخ ربيع المقبلين على الزواج إلى أن يكونوا واقعيين، مشيرًا إلى أن الحياة الزوجية تتطلب أكثر من مجرد رومانسية، بل تحتاج إلى تحمّل المسؤوليات بحكمة وتعقل، لضمان استقرار الحياة الأسرية.
وختم بقوله: "علينا أن نكون واعين للمسؤوليات التي تترتب علينا كزوجين، وأن نتعاون معًا لبناء حياة أسرية قائمة على الحب والاحترام".
أيهما تقدم طاعة الأم أم طاعة الزوج"أيهما تقدم طاعة الأم أم طاعة الزوج؟"، سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو عبر “يوتيوب”.
وقال “وسام” إنه لا يجوز للزوجة طاعة الأم ومعصية زوجها لإرضاء الأم، فهذا لم يرد بالشرع الحنيف ولا في أي مذهب من المذاهب؛ لافتا إلى ضرورة التوازن بين الطرفين، بحيث لا تكون الأم على حساب الزوج أو العكس.
أيهما تقدم طاعة الأم أم طاعة الزوج؟وأضاف: “إذا كانت الأم يرضيها ما تفعله ابنتها من معصية الزوج وطاعة أمها، فهذا غير جائز، ونقول للأم اتق الله في ابنتك حتى لا تخربي بيتها وتشتتي أسرتها”.
وتابع أمين الفتوى بقوله: “طاعة الزوج مقدمة على طاعة الأم في مثل هذه الحالة، خاصة إن كان الزوج لا يمانع أن تأتي الأم وتقيم مع ابنتها بالمنزل، فهو أظهر حسن النية، أما ما تفعله الأم مرفوض تماما وسيحاسبها الله على ذلك، ولكِ أن تطيعي زوجك وأيضا دون أن تعصي الأم، أي طاعتها في حدود المستطاع بحيث لا تجوري على حقوق الزوج النبيل”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بر الوالدين الحیاة الزوجیة أمین الفتوى طاعة الزوج
إقرأ أيضاً:
هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استحب تأخير هذه صلاة العشاء لأسباب عظيمة تتعلق بالترتيب الروحي والوقت.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الاثنين: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب تأخير صلاة العشاء حتى تكون الفترة بين العشاء والفجر فترة طويلة، مما يعطي فرصة كبيرة للعبادة والتأمل."
وأضاف: "الوقت الممتد بين العشاء والفجر يمثل فرصة عظيمة للتواصل مع الله سبحانه وتعالى، بدلاً من أن يكون وقت العشاء قريباً جداً من المغرب، فيصبح الوقت قصيراً، كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل تأخير العشاء لفتح المجال للصلاة والقيام، مما يمنح المسلم وقتاً أكبر للعبادة وتهدئة النفس."
أوضح أن معاني هذه التوجيهات النبوية ليست فقط من أجل تحديد وقت الصلاة، بل تأتي لتؤكد على أهمية الصلاة في حياة المسلم اليومية.
وقال: “الصلاة هي الاتصال المباشر بين العبد وربه، وهي مصدر رئيسي لحل مشاكلك والراحة النفسية، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر أو أصابه هم، كان يفزع إلى الصلاة، ويقول: 'أرحنا بها يا بلال'، فالصلاة ليست فقط عبادة ولكنها ملاذ للأرواح الباحثة عن الراحة والسكينة.”