احذر حصان طروادة .. برنامج خبيث يزيف المكالمات البنكية لمستخدمي أندرويد
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تخيل الاتصال بمصرفك بعد اكتشاف نشاط احتيالي على أحد حساباتك، ولكن الشخص على الطرف الآخر ليس سوى مخترق، هذا هو ما يحدث بالضبط لضحايا النسخة المطورة من حصان طروادة المصرفي على أندرويد، المعروف باسم FakeCall.
وفقًا لتقرير من BleepingComputer، فإن نسخة جديدة من التروجان FakeCall منتشرة حاليًا عبر الإنترنت.
وقد تم اكتشاف هذا البرنامج الضار لأول مرة في عام 2022 من قبل شركة كاسبرسكي للأمن السيبراني، وهو يعتمد على التصيد الصوتي (أو vishing)، وأساليب أخرى لإقناع الضحايا بأنهم في مكالمة مع ممثلين من مصرفهم.
في أواخر العام الماضي، أصدرت شركة CheckPoint تقريرًا يحذر من قدرة FakeCall على تقمص شخصيات أكثر من 20 مؤسسة مالية.
وقد تطورت إمكانياته منذ ذلك الحين، وأصبح بإمكانه الآن اختراق المكالمات الصادرة والواردة على أجهزة أندرويد المتطورة.
خطورة حصان طروادة على المكالمات الصادرة والواردةمثل معظم برامج التروجان المصرفية، ينتشر FakeCall من خلال التطبيقات الضارة التي يتم تثبيتها على هواتف الضحايا.
في الإصدارات السابقة، كان على المستخدمين الاتصال بمصرفهم من خلال أحد هذه التطبيقات الضارة، مما يسمح للمخترقين بانتحال صفة موظفي البنك، بينما يظهر رقم البنك على شاشة الاتصال لمنع الضحايا من الشك.
ولكن في هذه النسخة الجديدة، يتم تعيين التطبيق الضار كمعالج المكالمات الافتراضي في الهاتف، مما يسمح للمخترقين بالسيطرة على المكالمات الصادرة والواردة.
ويظهر للمستخدمين واجهة اتصال مزيفة تحاكي واجهة الاتصال الأصلية في أندرويد، وتعرض أسماء ومعلومات من جهات الاتصال الأكثر استخدامًا.
برنامج خبيث
إذا اتصل الضحية بمصرفه، يتم تحويل المكالمة إلى رقم خاص بالمخترقين، مما يجعل الضحية يعتقد أنه يتحدث مع موظف البنك الذي قد يطلب معلومات حساسة، بينما في الواقع يتحدث مع مخترق يسجل كل ما يقوله لاستخدامه في هجمات لاحقة أو حتى لارتكاب عمليات احتيال.
إضافةً إلى هذه الميزة، أصبح لدى النسخة الأحدث من FakeCall قدرات أخرى، بما في ذلك بث مباشر للشاشة، والتقاط لقطات شاشة، وحتى فتح الهاتف لتعطيل القفل التلقائي مؤقتًا.
يتضح من ذلك أن البرنامج الضار لا يزال قيد التطوير النشط وأن مطوريه يعملون على زيادة قدراته.
كيف تحمي نفسك من التروجان FakeCallلتجنب الإصابة بفيروس FakeCall، يجب تجنب تثبيت التطبيقات من خارج المتاجر الرسمية.
فبينما قد يبدو تحميل التطبيقات عبر ملفات APK مريحًا، إلا أنه يزيد من مخاطر التعرض للتطبيقات الضارة التي لا تمر بنفس فحوصات الأمان التي تمر بها التطبيقات في المتاجر الرسمية مثل Google Play وSamsung Galaxy Store.
عند الشك، تجنب تثبيت التطبيقات من مصادر غير موثوقة، وابحث عن التطبيقات عبر المتاجر الرسمية مباشرةً بدلاً من الروابط الإعلانية في نتائج محركات البحث.
يفضل أيضًا تقليل عدد التطبيقات المثبتة على هاتفك، حيث إن بعض التطبيقات الآمنة قد تصبح ضارة.
يجب التأكد من تمكين Google Play Protect على جهازك، حيث يفحص هذا التطبيق الأمني التطبيقات الجديدة والمثبتة على جهازك بحثًا عن البرامج الضارة.
وللحماية الإضافية، يمكن التفكير في استخدام أحد أفضل تطبيقات مكافحة الفيروسات لأجهزة أندرويد بجانب Google Play Protect.
مع استمرار تطوير FakeCall، من المحتمل أن نسمع المزيد عن هذا التروجان المصرفي واستخدامه في هجمات سيبرانية جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمان السيبراني أندرويد حصان طروادة
إقرأ أيضاً:
لماذا تفشل التطبيقات الخارقة خارج الصين؟
بزغت التطبيقات الخارقة في الصين لتكون من أبرز نقاط الاختلاف في الساحة التقنية بينها وبين بقية العالم، وتعد التطبيقات الخارقة الطريقة التي يتعامل بها الصينيون مع التقنية بشكل عام، إذ توفر لهم كل ما يحتاجونه من خلال واجهة واحدة.
ويشير مفهوم التطبيقات الخارقة إلى تطبيق واحد يجمع بداخله العديد من الخدمات المتنوعة والمختلفة التي تحتاج لأكثر من تطبيق لأدائها، وإذا نظرنا إلى تطبيق "وي شات" (WeChat) كمثال عليها نجد التطبيق يوفر منصة للمراسلة الفورية فضلًا عن منصة تواصل اجتماعي ومتجر رقمي يحتوي كل ما تحتاج إليه إلى جانب كونه تطبيقًا ماليا لإرسال الأموال واستقبالها مع إتاحة مزايا تطبيقات التوصيل وحجز السيارات والمطاعم من خلاله.
ورغم وجود العديد من التطبيقات التي تحاول محاكاة هذه التجربة، فإنها لم تحظ بنجاح حقيقي خارج الأراضي الصينية وبعض الدول في شرق آسيا، وهذا الأمر كان محور جلسة نقاشية ثرية أجرتها شروتي ميشرا نائبة رئيس التحرير بقناة "سي إن بي سي- تي في 18" ( CNBC-TV18) مع كلّ من فيليب كاندال الذي يشغل منصب مدير المشتريات في تطبيق "جراب" (Grab) وحمد الهاجري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سنونو" القطرية وخوان بابلو أورتيجا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "يونو" (Yono)، وهم جميعًا أعضاء في شركات قدمت تطبيقات خارقة محلية أقرب للنجاح.
إعلان كيفية اختيار الخدمات التي تقدم في التطبيقات الخارقة؟رغم أن التطبيقات الثلاثة، "غراب" و"سنونو" و"يونو"، تقدم خدمات التطبيقات الخارقة، فإن لكل منها قصة مختلفة وأسلوبا مختلفا في اختيار الخدمات التي يقدمها، وهذا كان السؤال الأول الذي وجهته شروتي ميشرا إلى ضيوفها.
في البدء، قال فيليب كاندال إن تطبيقهم بدأ أولًا كتطبيق للتوصيل يحاكي خدمات "أوبر"، ولكن مع الوقت وتحليل البيانات اكتشفوا أن سائقي الشركة يعملون في أوقات الذروة الصباحية والمسائية فقط، أي إن هناك فراغًا كبيرًا في يومهم، ومن أجل استغلال هؤلاء بشكل أفضل قامت الشركة بإضافة خدمة توصيل الطعام التي تعمل في وقت مختلف تمامًا عن مواعيد توصيل الموظفين إلى أعمالهم، وعندما وجدوا السائقين بحاجة إلى خيارات تمويل فعالة تراعي ظروفهم قررت الشركة التوسع وتقديم التمويل، لذا فبالنسبة لشركة "غراب" فإن المعيار الأساسي لاختيار الخدمة التي تضاف إلى التطبيق هو وجود حاجة إليها من قبل الجمهور المستهدف.
أيّد حمد الحجري مؤسس "سنونو" ما قاله كاندال موضحًا أن طبيعة منطقة الخليج المختلفة والتي تضم عددًا أقل من السكان تجعل من الصعب تجربة الخدمات والتأكد منها في تطبيقات منفصلة، لذا فإن التطبيقات الخارقة التي تضم أكثر من خدمة هي وضع مثالي للخليج، وعن آليات اختيار الخدمات فقد وضح الحجري أن "سنونو" اعتمد على تحليل سلوك المستخدمين لاكتشاف ما يحتاجون إليه.
وبينما قام "يونو" بالاعتماد على آلية مماثلة، إلا أنها اختلفت قليلًا، إذ بدأ كتطبيق لتوصيل متطلبات المعيشة اليومية مثل متجر كبير، ولكن مع الوقت أضافوا خدمة أخرى تدعى "شراء أي شيء"، ومن خلال هذه الخدمة يستطيع المستخدم طلب أي شيء من السائق، سواء كان يذهب إلى المطعم ليطلب الطعام بشكل فيزيائي وينقله معه أو يشتري هواتف وأجهزة إلكترونية.
التوافق مع الأسواق المحليةتطرق حمد الحجري إلى آلية النجاح ومواجهة التطبيقات العالمية عبر التطبيقات المحلية، ومن ضمن هذه الآليات كان تخصيص التطبيق ليتناسب مع خصوصية كل سوق بشكل مختلف عن غيره من الأسواق، وأشار حمد الحجري إلى أن تطبيق "سنونو" يتيح للمستخدمين حجز الوجبات في المطاعم الفارهة فضلًا عن حجز الوجبات وتسلمها من المطعم مباشرة.
إعلانلذا، فإن التطبيقات المحلية ستظل مفضلة لدى المستخدمين في العديد من الأوقات لأنها تلبي احتياجاتهم الخاصة دون النظر إلى التوجهات العالمية أو محاولة تبنّي التقنيات العالمية بشكل يجعلها أقرب إلى المستخدمين العاديين، وهذه النقطة من وجهة نظر حمد الحجري وخوان بابلو أورتيجا كفيلة بجعل تطبيقاتهم قادرة على مواجهة التطبيقات العالمية.
لماذا تنجح التطبيقات الخارقة في الصين فقط؟يمكن القول إن السبب الرئيسي لنجاح التطبيقات الخارقة في الصين هو التكيف مع خصوصية الشعب الصيني واحتياجاته، وربما كان هذا السبب هو الذي يجعلها تفشل في التوسع دوليا، إذ إن السوق الصينية مغلقة للغاية على نفسها، ويصعب على أي شركة بناء تطبيق داخلها، لذا فمن الأسهل بناء مجموعة من الخدمات تحت واجهة تطبيق واحدة.
ولكن في الأسواق العالمية، يمكن بناء العديد من التطبيقات في أوقات مختلفة وإطلاقها محليا وعالميا، وهذه السهولة تجعل المطورين ورواد الأعمال يفكرون في المشاكل بشكل محدود ومحصور للغاية، إذ إن التركيز على حل مشكلة واحدة يعدّ أسهل من التركيز على حل أكثر من مشكلة وتقديم أكثر من خدمة معًا.
ويمكن القول إن نجاح "سنونو" وتوسع "يونو" و"رابي" (Rappi) إلى الشرق الأوسط هو بداية الطوفان من التطبيقات الخارقة الناجحة التي قد تليها.