أزهري: معروف الكرخي مجاب الدعاء وقبره "ترياق مجرب"
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أكد الشيخ شهاب الأزهري، الداعية الإسلامي، إن سيدنا معروف بن فيروز الكرخي يعد واحدًا من أعلام الصالحين في التاريخ الإسلامي، حيث وُلد في منطقة الكرخ بالعراق، وقد اشتهر بكونه مجاب الدعوة، حيث يُقال إن الكثيرين كانوا يزورون قبره طلبًا للشفاء والعون، كان الناس يزورونه ويقرأون الفاتحة ويدعون الله عز وجل بجوار قبره، فكان الله يشفيهم فاسموه "ترياق مجرب".
وأوضح الشيخ شهاب الأزهري، في تصريح له، أن سيدنا معروف هو من موالي الإمام علي بن موسى الرضا، وهو من نسل سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب، لذا، يُعتبر كرامة من كرامات أهل البيت، ولديه سند في علم التصوف، حيث إن طريقته متصلة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف: "في بداية حياته، لم يكن معروف مسلمًا، لكنه أسلم بعد أن اهتدى على يد الإمام الرضا، وعندما عاد إلى منزله، سألته والدته: "على أي دين جئت؟"، فأجاب: "على الدين الحنيف"، فأسلم والديه أيضًا.
واستشهد برواية لسيدنا سري السقطي، الذي قال إنه رأى سيدنا معروف في المنام، وكان واقفًا تحت العرش، حيث سأل الله الملائكة عن هويته، فقالوا: "يا رب، أنت أعلم"، فأجاب: "هذا معروف الكرخي، سكر من حبي فلا يفيق إلا بلقائي".
وتابع: "من أقوال سيدنا معروف أنه قال لأحد أصحابه: "اياك أن تترك العمل، فإن ذلك يقربك إلى رضا مولاك"، وعندما سُئل عن العمل، أوصى بضرورة دوام طاعة الله، كما كان يؤكد على أهمية خدمة المسلمين وقضاء حوائجهم، وعند وفاته، أوصى بأن يتصدقوا بقميصه، لأنه أراد أن يغادر الدنيا عاريًا كما دخلها، وتوفي عام 200 هجري، أو 201 هجري في بغداد، رحمه الله تعالى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكرخ
إقرأ أيضاً:
أفضل أدعية في العشر الأواخر من رمضان.. احرص عليها تكن من الفائزين
تُعَدُّ أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى، فمن فرط في بداية رمضان يستطيع يكون من الفائزين في آخره، ففي الأيام العشر الأخيرة تتضاعف فيها الأجور وتُستجاب الدعوات، و فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
ولذلك، يحرص المسلمون على الإكثار من الدعاء والعبادة في هذه الأيام المباركة.
أهمية الدعاء في العشر الأواخر من رمضان
الدعاء هو صلة الوصل بين العبد وربه، وهو من أعظم العبادات التي تُظهر افتقار الإنسان إلى خالقه وحاجته إليه. وفي العشر الأواخر من رمضان، يتجلى فضل الدعاء بشكل أكبر، حيث يُستحب الإلحاح في الدعاء وطلب المغفرة والرحمة والعتق من النار.
وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذه الأيام أكثر من غيرها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" .
أفضل الأدعية في العشر الأواخر من رمضان
هناك العديد من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يُستحب الدعاء بها في العشر الأواخر من رمضان، ومن أبرزها:
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" .
"اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت، إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت" .
"اللهم إني أسألك حسن الصيام وحسن الختام، اللهم لا تجعلنا من الخاسرين في رمضان، واجعلنا ممن تدركهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار" .
"اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك، اللهم اغفر لنا ما مضى، وأصلح لنا ما بقي" .
"اللهم اجعل هذه الليالي ساترة للعيوب، ماحية للذنوب، مفرجة للكروب، اللهم اجعلها جابرة للقلوب، اللهم اشف مرضانا، وارحم موتانا، اللهم آمين" .
أدعية العشر الأواخرمن رمضان مكتوبة
إضافة إلى الأدعية السابقة، هناك أدعية أخرى يمكن للمسلم الدعاء بها في العشر الأواخر من رمضان، منها:
"اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، وأدخلنا الجنة مع الأبرار، برحمتك يا عزيز يا غفار" .
"اللهم اهدنا فيمن هديت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت" .
"اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وترد بها الفتن عني، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء" .
كيفية استغلال العشر الأواخر
لتحقيق أقصى استفادة من هذه الأيام المباركة، يُنصح المسلم بما يلي:
الاجتهاد في العبادة: كالقيام، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وغيرها من الأعمال الصالحة.
تحري ليلة القدر: وهي ليلة خير من ألف شهر، وقد تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر، لذا يُستحب الاجتهاد في جميع هذه الليالي.
إيقاظ الأهل: حث الأهل والأبناء على المشاركة في العبادة والقيام، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الاعتكاف: وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون بالاعتكاف في المسجد للتفرغ للعبادة والذكر.
وينصح العلماء الجميع بضرورة استغلال العشر الأواخر من رمضان فهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى، ونيل مغفرته ورحمته.
لذا، يجب على المسلم أن يغتنم هذه الأيام بالإكثار من الدعاء والعبادة، وأن يسأل الله من فضله وكرمه، عسى أن يكون من عتقائه من النار، ومن الفائزين بجناته.