شدد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، الأربعاء، على أن الاتفاقيات الثنائية التي تأمل بلاده إبرامها مع الولايات المتحدة "ليست مرتبطة" بالتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة إقامة دولة فلسطينية "دون تأخير".

 

وقال فرحان خلال جلسة حوارية خاصة في إطار فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، إن "التطبيع غير مطروح حاليا حتى يتم حل قضية الدولة الفلسطينية".

 

وأضاف أنه "ليس فقط مسألة التطبيع مع المملكة على المحك، بل المنطقة ككل معرضة للخطر إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن إقامة دولة فلسطينية "مرتبط بمبادئ القانون الدولي وليس بالاعتراف من جانب إسرائيل".

 

وحول العدوان الإسرائيلي الواسع على مناطق شمال قطاع غزة، شدد وزير الخارجية السعودي على أن "هجوم إسرائيل على شمال غزة شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي تغذي دائرة العنف".

 

وأوضح أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة "انهارت مرارا بسبب المطالب الجديدة من إسرائيل".

 

وتطرق وزير الخارجية السعودي خلال حديثه إلى علاقات المملكة مع الولايات المتحدة، واصفا هذه العلاقات بـ"المتينة"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على توجه بلاده نحو "تنوع شراكاتها الدولية".

 

وأشار إلى أن "الشراكة الأمنية والاقتصادية بين الرياض وواشنطن جيدة جدا"، موضحا أن لدى السعودية "شراكة استراتيجية مفيدة مع الولايات المتحدة".

 

وأضاف: "بعض اتفاقيات التعاون الدفاعي بالغة الأهمية على قدر أكبر من التعقيد. وبالتأكيد، سنرحب بفرصة إنجازها قبل نهاية الفترة الرئاسية (لبايدن)، لكن الأمر يعتمد أيضا على عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا"، حسب رويترز.

 

وأوضح الوزير السعودي أن الاتفاقيات الثنائية التي تأمل السعودية إبرامها مع الولايات المتحدة "ليست مرتبطة" بتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن ملف التطبيع "خارج طاولة التفاوض حتى نرى قيام دولة فلسطينية".

 

والأربعاء، احتضنت السعودية أولى جلسات اجتماع التحالف الدولي للدفع نحو تنفيذ "حل الدولتين"، مشددة على لسان وزير خارجيتها "التزام المملكة والشركاء الإقليميين بتحقيق السلام من خلال خطوات عملية وجداول زمنية محدّدة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".

 

ولليوم الـ391 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

 

ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، حيث يرتكب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا بحق السكان الفلسطينيين.

 

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين السعودية غزة لبنان الكيان الصهيوني مع الولایات المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اللواء حاتم باشات: العدوان الاسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر

صرّح اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية الأسبق بمجلس النواب عضو حزب الجبهة الوطنية، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، تعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى أن انتهاك إسرائيل للهدنة وخرق قرار وقف إطلاق النار والخروج عليه يهدد استقرار المنطقة.

البرلمان يفتح ملف تضرر الموظفين من قانون فصل متعاطي المخدراتبرلماني: استئناف إسرائيل الحرب على غزة تعطيل للجهود الدولية الداعمة للإعماربرلماني: تجدد العدوان الإسرائيلي تصعيد خطير وانتهاك غاشم للقوانين الدوليةالبرلمان العربي: إسرائيل تمارس جريمة حرب مكتملة الأركان

وأكد "باشات" في تصريحات صحفية اليوم ـ أن هذا التصعيد الدموي والخرق لاتفاق الهدنة، لا يهدد فقط الشعب الفلسطيني، بل يعرض الاستقرار الإقليمي بالكامل للخطر، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تقويض أي جهود للتهدئة، في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي وللوساطات الساعية لإيجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

ودعا عضو حزب الجبهة الوطنية المجتمع الدولي إلى الخروج من دائرة البيانات الدبلوماسية إلى خطوات عملية ملموسة، تشمل فرض عقوبات دولية على إسرائيل، وإجبارها على الالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدًا أن أي تراخٍ دولي في محاسبة الاحتلال سيعني ضوءًا أخضر لمزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد اللواء حاتم باشات على ضرورة العودة إلى الخطة المصرية في هذا الشأن،والالتزام بقرار وقف إطلاق النار  من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

واختتم تصريحه: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية بدم بارد، وآن الأوان ليتحرك العالم بجدية لوضع حد لهذه المذابح قبل أن تمتد نيرانها إلى المنطقة بأسرها"، مشددًا على أن الحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، وأن القضية الفلسطينية ستظل محور الصراع في الشرق الأوسط، ولن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بحلٍ عادلٍ وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • دعبس: تجدد الحرب علي غزة يؤكد إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تهجير الفلسطينيين
  • "باشات": استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي بالكامل للخطر
  • اللواء حاتم باشات: العدوان الاسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية هولندا
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام
  • خارجية النواب تدين تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الجيل: تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية
  • وزير خارجية السودان للجزيرة نت: علاقتنا مع واشنطن ليست على حساب الفلسطينيين
  • رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني سابقًا: الاحتلال الإسرائيلي دولة مارقة عن القانون
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة