يمانيون:
2025-03-04@07:13:24 GMT

آياتُ الله في زمننا: رسائلُ إلى الأنظمة قبل الأعداء

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

آياتُ الله في زمننا: رسائلُ إلى الأنظمة قبل الأعداء

شاهر أحمد عمير

تشهد الساحة العربية والإسلامية اليوم أحداثًا تقفُ كآيات إلهية تجلّت من خلالها المقاومة ضد قوى الظلم والاستكبار، في غزة ولبنان واليمن والعراق وإيران. هذه الآيات الإلهية ليست مُجَـرّد أعمال مقاومة؛ بل هي تجسيد لحكمة الله وعدالته في مواجهة الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلة.

تتجلى هذه الآيات بعظمةٍ تفوق بعض آيات القصص القرآني، لتتناسب مع الظروف الراهنة وحجم التحديات التي تعيشها الأُمَّــة.

ما تقدمه المقاومة من تضحيات في مواجهة أمريكا و”إسرائيل” وأعوانهم يكشف تقاعس الأنظمة العربية، التي تُسوّق أعذارها لتبرير انصهارها مع قوى الظلم. هذه الأنظمة، المملوءة بالثروات والقوة، تفتقر إلى الإرادَة التي لو كانت مرتبطة بصدق مع الله لكانت أقدر على تحقيق نصرٍ كبير يفوق ما تحقّقه حركات المقاومة، التي تتحَرّك بإمْكَانات أقل لكنها محاطة بإرادَة وعزيمة لا تهزم.

إن الله -بحكمته العظيمة- جعل هذه الآيات تظهرُ في هذا الزمن، ليس فقط كرسالة للعدو، بل لتنبيه الأنظمة الغارقة في التخاذل والتبعية. ويذكرنا الله بهذه الآيات رحمةً منه وتحذيرًا للذين يخشون القوة الظاهرة دون خوف من الله القوي الجبار. وها نحن نرى مؤشرات تتصاعد بأن هذه الأنظمة لن تُترك دون حساب، فقد يقترب سحب النعم التي مكنهم الله فيها، ومنها الملك والأراضي المقدسة.

قد يكون هذا التحذير الإلهي بدايةً لمرحلة جديدة تمهّد لوعد الله بانتصار الحق على الظلم. فما نراه اليوم من صمود وقوة يمثل إشارة إلى قرب تغيّر موازين القوى لصالح من يخافون الله ويتحَرّكون وفق مسؤولياتهم الإيمانية.

إن هذه الآيات تدعو الأنظمة المتخاذلة إلى التفاعل بإيمان صادق؛ فالخوف من الله وحده هو الذي يصنع الأُمَّــة القادرة على مواجهة الظلم ونصرة المظلومين. وإن استمرّوا في الغفلة والالتحاق بالبطلان، فَــإنَّ عاقبة التخاذل والخيانة لا شك قريبة، ومصيرهم في قبضة الله العادل الذي يورث الأرض لعباده الصالحين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الآیات

إقرأ أيضاً:

لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!

بين الحين والآخر يطالعنا شيخ أو داعية أو ما يأخذ صورة رجل الدين؛ بفتوى أو رأي أو تصريح يفاجئ الناس بخلاف ما يتوقّع منه، وقد يكون برأيه الشاذّ خادما لأعداء الشعوب المقهورة أو الاحتلال من حيث يحتسب أو لا يحتسب، منها مثلا تلك التي تهاجم المقاومة بجرأة فائقة وسليطة وغير معهودة بينما تقف عاجزة مهادنة لفظائع ومنكرات تستحقّ هذا اللسان لا المقاومة وبسالتها وتضحياتها الجسام. وأخصّ ذلك الفريق الذي يغض الطرف عن منكرات يغرق حكامهم وشعوبهم فيها وليس له إلا المقاومة حيث يتربّص بها وينطلق مما قصر فهمه عن إدراكها أو سبر أغوارها من تحالف أو تعاون يرى فيه ضربا من الابتداع وخروجا عن الدين.

يرى مثلا التعاون مع إيران منكرا فظيعا، بينما الاستحواذ الأمريكي على دولته تعاونا محمودا جميلا. ويقع في مقولة الاحتلال "ذراع لإيران" أو ارتماء في الحضن الإيراني، رغم أن هذا التوصيف إسرائيلي بامتياز، ويتجاوز كل الاعتبارات الشرعية والأصول الصحيحة التي انطلقت منها المقاومة، مجسدة بذلك روح تعاونية تفتقدها الدول فاقدة الاستقلال والسيادة على شئونها السياسية وعقد تحالفاتها على أصول شرعية.

إجابة سؤال العنوان: لأن الشيخ ببساطة يختلف عن غيره.. السياسي يغرف من معين معرفته السياسية، والإعلامي من معين خبراته الإعلامية والمثقف من معين مخزونه الثقافي.. بينما الشيخ ينطلق من المقدس الديني.. ويضفي على أقواله هالة من القداسة بما يصل للناس أن الدين هو الذي يتكلم على لسان الشيخ، ونادرا ما نجد من يقول للناس هذا رأيي الذي يصيب ويخطئ، هذا ما فهمته من الدين وليس الدين. وورد في الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عجّل كاتبه وكتب: هذا ما أرى الله لأمير المؤمنين، فقال له عمر امح ما كتبت واكتب هذا ما رأى عمر، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي. اليوم قلّ من نرى من الدعاة أن ينسب الرأي لنفسه بهذه الطريقة بل المعتاد أن يقولوا (إلا ما رحم الله) هذا هو حكم الله من فوق سبع سماوات.

ثمّة ملاحظة أنه ليس كل خطيب أو متكلّم مفوّه هو عالم في الدين، ومع هذا يخرجون للناس بصفة العلماء. فالشيخ من المفترض فيه أن يكون في مقدمة الصفوف.. ليس فقط أن يحافظ على قول الحق بل أن يكون مع أهل الحق، خاصة إذا كان هذا الحق هو ذروة سنام الإسلام ويقوم بهذه الفريضة أناس قاموا بها في زمن أصبحت فريضة غائبة وتقاعست عنها الأمة بأغلبية ساحقة.

فالناس يتوقعونه هناك وإذا به يفاجئهم بأنه في موقع أقرب إلى مقولة الأعداء ويصب قوله في خدمتهم، فأية مصيبة أوقعها على رؤوس الناس بأقوال تأتيهم كالشهب الصاعقة. فهو لم يكتف بالنزول عن الجبل لتحقيق مغانم زائلة وهزيمة ساحقة، بل صب قوله ليخدم بها الأعداء منطلقا من قداسته الدينية التي بناها في قلوب الناس سنوات وسنوات.

وهو كذلك ينطلق من منبر عال وبروح أستاذية عالية ويصدر خطابا متعاليا ومتنمرا! من هو مُنعّم في بيته بعيد كل البعد عن غبار المعركة قائم على سنّة السواك وعطر الجمعة وآداب المسجد المكيّف؛ لا يمكن أن يكون أقدر من استنباط الأحكام من الذي في معمعان القصف في نفق تحت الأرض وتحت الطيران التجسسي العالمي ومكر كل قوى الشر في العالم..

هناك العلماء العاملون المجاهدون الذين قدموا حياتهم وأرواحهم في سبيل الله.. وهم بالمناسبة أمرهم شورى بينهم ويصلون إلى الموقف المطلوب بصورة جماعية شورية، بينما من يضلوا الطريق بعيدا لا يستشيرون أحدا ولا يعتبرونه رأيا قد يصيب ويخطئ، بل هو الدين نفسه الذي لا يأتيه الباطل وهو الوكيل الشرعي والوحيد لهذا الدين.. لا يفرقون بين الدين وفهمهم له بل يعتبرون فهمهم هو الدين نفسه!

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة
  • لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
  • عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب
  • دعاء بعد الفجر في رمضان.. 3 آيات من سورة البقرة تعجل زواجك
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة