صرح وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن اليوم الخميس، بأن سيئول لا تدرس إمكانية إرسال قواتها للقتال في أوكرانيا.

وقال الوزير، حسب ما نقلت عنه وكالة "يونهاب": "سأقولها مباشرة: إرسال قوات (من كوريا الجنوبية) ليس قيد النظر على الإطلاق".

وفي الوقت نفسه، لم ينكر كيم يونغ هيون أن الجيش والحكومة الكورية الجنوبية يعملان على إرسال بعثة المراقبة الخاصة بهما إلى أوكرانيا.

إلا أن المهمة الأساسية لمثل هذه البعثة، حسب قوله، لن تكون "المشاركة في الأعمال القتالية، بل الاستعداد للمستقبل".

وأشار وزير الدفاع إلى أنه في حالة انضمام كوريا الشمالية إلى الأعمال القتالية في أوكرانيا، يمكن أن تحصل كوريا الجنوبية على "بيانات مفيدة" فيما يتعلق "بتوافق أنظمة الأسلحة الروسية والكورية الشمالية"، مما يسمح للبلاد بأن "تكون مستعدة جيدا للمواقف المستقبلية".

وأشار الوزير إلى أن كوريا الجنوبية أرسلت بالفعل مجموعات المراقبين إلى مناطق الصراع، بما في ذلك خلال حرب العراق، ولكن عادة ما كانت مدة مهمتهم شهرا إلى شهرين، ولم يتجاوز قوام المجموعة 15 شخصا.

ووفقا لكيم يونغ هيون، يفترض التشريع الكوري الجنوبي أن وزير الدفاع يمكنه اتخاذ قرارات بشكل مستقل بشأن إرسال "مجموعات صغيرة" من الأفراد العسكريين إلى الخارج، ولا توجد حاجة لتنسيق هذه القضية مع البرلمان إلا في حالة النشر الكامل القوات.

وأدرج الوزير حجم وتوقيت وأهداف المهمة العسكرية كمعايير لمثل هذا القرار، مشيرا إلى أنه في السابق، عند إرسال أفراد عسكريين إلى الخارج "للتنفيذ طويل المدى لمهام قتالية أو لأغراض مساعدة مماثلة"، كانت وزارة الدفاع دائما تحصل على إذن برلماني.

وقال كيم يونغ هيون أيضا إن وفد حكومة كوريا الجنوبية الذي أُرسل إلى حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا يقوم الآن "بجمع معلومات" فيما يتعلق بتقارير غير مؤكدة حول إرسال مزعوم لقوات كورية شمالية إلى منطقة الصراع الأوكراني، وبعد تحليل شامل، ستحدد الحكومة "الاتجاه الأساسي" لمزيد من الإجراءات.

وفي حديثه أمس خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أشار المندوب الروسي الدائم فاسيلي نيبينزيا إلى أن "الهستيريا" المحيطة بموضوع كوريا الشمالية "تزامنت بشكل مدهش" مع توقيع زيلينسكي على مرسوم يسمح بموجبه للمواطنين الأجانب والأشخاص عديمي الجنسية بالخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية في مناصب قيادية.

وأشار إلى أن الدول الغربية ظلت تحاول إقناع سيئول بإقامة تعاون عسكري تقني أكثر نشاطا مع كييف منذ أكثر من عامين، وأعرب عن أمله في أن يتمتع الشركاء الكوريون الجنوبيون بالحكمة الكافية حتى لا يقعوا في خدعة جديدة.

وفي الوقت نفسه، رفض محاولات الولايات المتحدة فرض "منطق فاسد" على العالم بشأن عدم جواز قيام حلفائها بتقديم المساعدة لموسكو، في حين تقوم واشنطن بتعبئة كامل الإمكانات العسكرية والاستخباراتية لحلف شمال الأطلسي لمساعدة كييف.

وأشار المندوب الروسي الدائم إلى أن الدول الغربية من خلال عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تحاول فقط "بأثر رجعي" تبرير قرارها بإرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لم يعد من الممكن إخفاء وجود جنود الناتو والمتخصصون والأجانب الذين "يتم القضاء عليهم بالعشرات والمئات كل يوم، ويتم أسرهم، كما يظهر في مقاطع الفيديو بين جنود القوات الأوكرانية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة الكورية حرب العراق كوريا الشمالي أوكرانيا کوریا الجنوبیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية وفرنسا تعقدان حواراً استراتيجياً

أقام وزيرا خارجية كوريا الجنوبية وفرنسا حواراً استراتيجياً لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الأمنية.

وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن الوزير  تشو تاي يول، التقى نظيره الفرنسي جان نويل بارو، للمشاركة في الحوار الاستراتيجي الخامس بين وزيري خارجية كوريا الجنوبية وفرنسا في باريس، حسب شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية، اليوم الأحد.

???????????????? Présidente du Groupe d’amitié France-Corée du Sud au @Senat, j’ai été ravie d’accueillir Son Excellence M. @phbertoux, Ambassadeur de @FranceenCoree, pour faire le point sur la situation entre nos 2 pays et sur l’actualité internationale. pic.twitter.com/FIr8VtHAeI

— Catherine DUMAS (@catherine_dumas) March 6, 2025

وبحث الجانبان التعاون لإقامة احتفالية في العام المقبل، بمناسبة الذكرى الـ140 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل تقسيم شبه الجزيرة، وزيارة محتملة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كوريا الجنوبية.

 واتفق الوزيران على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية من خلال هيئات استشارية مختلفة، بما في ذلك الحوار الاقتصادي بين كوريا الجنوبية وفرنسا.

وبحث الجانبان أيضاً التطورات في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا وانطلاق إدارة ترامب الجديدة وأهميتها للأمن الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • اختفاء 20 جندياً في كوريا الشمالية نظروا للزعيم في عرض عسكري
  • كوريا الجنوبية وفرنسا تعقدان حواراً استراتيجياً
  • انخفاض الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية بأكبر نسبة منذ 18 شهرًا
  • تركيا وسياسة انتهاز الفرص.. لماذا عرضت أنقرة إرسال جنودها إلى أوكرانيا؟
  • إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية
  • زعيم كوريا الشمالية: غواصاتنا النووية تصل إلى أيّ مكان بلا قيود
  • بعد القصف الخطأ.. وقف تدريبات «الذخيرة الحية» في كوريا الجنوبية
  • إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية ..ما مصيره؟
  • الإفراج عن رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول
  • بعد قصف قرية.. كوريا الجنوبية توقف التدريبات بالذخيرة الحية حتى إشعار آخر