60 مليون أميركي يدلون بأصواتهم قبل الانتخابات والمعركة تحتدم
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أدلى أكثر من 60 مليون ناخب بأصواتهم في التصويت المبكر بالانتخابات الأميركية لعام 2024، وهو إقبال استثنائي يغذي آمال كلا المعسكرين المتنافسين في تحقيق الفوز، رغم صعوبة تحليل هذه المؤشرات.
ويمثل هذا العدد أكثر من ثلث إجمالي الناخبين الذين شاركوا في انتخابات 2020 سواء في يوم الاقتراع أو في التصويت المبكر.
وقبل 5 أيام من الانتخابات، يواصل الديمقراطيون والجمهوريون حث الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أسرع وقت، في ظل استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقارب شديد في حظوظ كلا المرشحين في انتخابات الرئاسة بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وتخطى عدد الناخبين الذين اقترعوا مبكرا هذا العام -سواء بالتصويت الحضوري أو عبر البريد- الأرقام المسجلة في انتخابات 2012 و2016.
لكن الرقم لم يتجاوز معدل انتخابات 2020 التي جرت في ظل جائحة كوفيد-19 حين دفعت المخاوف الصحية والإجراءات الاحترازية كثيرا من الأميركيين للتصويت مبكرا، وبلغ عدد من أدلوا بأصواتهم قبل يوم الاقتراع أكثر من 100 مليون.
الرئيس الأميركي جو بايدن (وسط) أدلى بصوته الاثنين الماضي في ولاية ديلاوير (أسوشيتد برس) القياديون يصوتون مبكراوفي معسكر الديمقراطيين، أعلن كل من الرئيس جو بايدن، والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز والرئيس السابق باراك أوباما أنهم اختاروا التصويت قبل يوم الاقتراع، وحثوا الناخبين على الاقتداء بهم.
من جانبه، رحب المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب -خلال تجمع انتخابي مساء الأربعاء- بـ"المعدل التاريخي للتصويت المبكر" وتزايد مشاركة الجمهوريين.
وفي جورجيا، أدلى أكثر من 3 ملايين ناخب بأصواتهم، أي بنسبة 45% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين في الولاية، وهو رقم قياسي وفقا لبراد رافنسبيرغر أحد كبار المسؤولين من الجمهوريين.
وهذه هي الحال في عدة ولايات متأرجحة أخرى، تلك الولايات الحاسمة لتحقيق الفوز النهائي مثل كارولينا الشمالية.
وقال براد هاينز الناخب من ولاية ويسكونسن إنها "انتخابات مهمة لدولة الديمقراطية"، وقد انتظر في الطابور للإدلاء بصوته في اليوم الذي افتتح فيه التصويت المبكر بالولاية.
ويضيف ضابط الشرطة المتقاعد (73 عاما) "أردت أن أذهب للتصويت وأبرهن للجميع أنه يتعين عليهم أن يفعلوا الشيء نفسه".
الجمهوريون يغيرون المعادلةوغالبا ما يميل الديمقراطيون إلى التصويت المبكر أكثر من الجمهوريين، وظهر هذا التباين بأوضح صوره في انتخابات 2020 في ظل الجائحة، حيث جاء 60% تقريبا من الأصوات التي حصدها جو بايدن من التصويت البريدي والغيابي، مقارنة بنحو 30% لدونالد ترامب، وفقا لبيانات مركز بيو للأبحاث.
لكن الأمر قد يكون مختلفا هذه المرة، إذ يشير الجمهوريون إلى أن مزيدا من مؤيديهم يصوتون مبكرا، وفقا للاستطلاعات.
وتشير التقديرات حاليا إلى أن 39% من الديمقراطيين يشاركون في التصويت المبكر، مقابل 36% من الجمهوريين.
بيد أن معلقين سياسيين ومحللين يحذرون من التعجل في تحليل مؤشرات التصويت المبكر وحسابها لصالح أي من المرشحين، في ظل سباق انتخابي شديد التقارب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التصویت المبکر فی انتخابات أکثر من
إقرأ أيضاً:
نواب ديموقراطيون يتهمون الجمهوريين بحماية استثمارات إيلون ماسك في الصين
الاقتصاد نيوز - متابعة
في خضم السجال حول التمويل الفدرالي وتجنب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، برزت أصوات منددة بتشريعات الحزب الجمهوري ومحورها الملياردير الأميركي إيلون ماسك.
وفي خطاب في الكابيتول، قالت أكبر عضو ديمقراطي في لجنة المخصصات بمجلس النواب، يوم الجمعة، إن الجمهوريين في الكونغرس يحمون استثمارات إيلون ماسك في الصين من خلال إلغاء البنود التي تقيد الاستثمارات الأميركية.
ووفق ما نقلت وول ستريت جورنال، قالت النائبة روزا ديلاورو في خطاب إن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية شركة تسلا Tesla، ربما قلب عملية التمويل الحكومية رأساً على عقب لإزالة بند من شأنه أن ينظم الاستثمارات الأميركية في الصين نظراً "لاستثماراته الواسعة في الصين في القطاعات الرئيسية وعلاقاته الشخصية مع الصين وقيادة الحزب الشيوعي الصيني، ويثير التساؤلات حول السبب الحقيقي لمعارضة ماسك لصفقة التمويل الأصلية".
ولم تستجب تسلا على الفور لطلب التعليق. فيما نشر ماسك عدداً من المنشورات المنتقدة لخطاب النائبة الديموقراطية على موقع X يوم الجمعة، بما في ذلك منشور قال فيه إنها "بحاجة إلى الطرد من الكونغرس!".
عين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ماسك، الملياردير، رئيساً مشاركاً للجنة تنفيذ مشروع خفض التكاليف الحكومية، الأمر الذي ساعد ماسك في قيادة المعارضة عبر الإنترنت لمشروع قانون التمويل الحكومي الذي كان سيشمل قيود الاستثمار الصينية.
وكتبت ديلاورو في رسالة إلى مجلس النواب: "استثمارات ماسك في الصين وعلاقاته مع حزب الجالية الصينية نمت فقط خلال السنوات القليلة الماضية، حيث ينتج مصنع تيسلا في شنغهاي حوالي 50% من إنتاج سيارات تسلا العالمي".
وقالت ديلاورو إن ما يقرب من ربع إيرادات تسلا العالمية في عام 2023 مستمدة من مبيعات السيارات الصينية الصنع من مصنع شنغهاي، مضيفةً أن تسلا بدأت العمل على مصنع بقيمة 200 مليون دولار في الصين لتصنيع بطاريات كبيرة ضرورية لسلسلة توريد السيارات الكهربائية.
وأضافت أن مؤيدي تنظيم الاستثمار الأميركي في الصين "دافعوا عن إدراج تصنيع البطاريات الكبيرة في قائمة التقنيات الخاضعة لفحص الاستثمار الخارجي".
بينت إفصاحات جديدة قدمت للجنة الانتخابات الاتحادية أن الملياردير، مالك شركتي صناعة السيارات الكهربائية تسلا والطيران والنقل الفضائي سبيس إكس، تبرع بمبلغ 259 مليون دولار لمجموعات تدعم حملة ترامب في انتخابات 2024.
وفي تشرين الاول، وضعت وزارة الخزانة اللمسات الأخيرة على القواعد التي ستدخل حيز التنفيذ في 2 كانون الثاني والتي ستحد من الاستثمارات الأميركية في الذكاء الاصطناعي وقطاعات التكنولوجيا الأخرى في الصين التي يمكن أن تهدد الأمن القومي الأميركي.
وفي قاعة مجلس النواب، تعهدت ديلاورو بمواصلة النضال من أجل الحصول على هذه الأحكام. وقالت: "هذا شيء يجب القيام به ببساطة لحماية سلاسل التوريد لدينا وقدراتنا الحيوية"، مضيفة أن ماسك "أرهب الجمهوريين ودفعهم إلى التراجع عن كلماتهم"، وفق وول ستريت جورنال.