يمانيون:
2025-03-16@18:03:03 GMT

زوال الكيان مرتبط باليمن وشعبها

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

زوال الكيان مرتبط باليمن وشعبها

محمد محسن الجوهري

مرحلة إفساد بني إسرائيل في الأرض بدأت بانتهاء مرحلة النبوة ووراثة الكتاب فيهم؛ أي بعد عيسى عليه السلام، وقد أوضح الله في كتابه الكريم أنها – مرحلة الإفساد – على دفعتين: الأولى انتهت على يد الرسول صلى الله عليه وآل وسلم، ومعه الأنصار، وقد استهدف الإفساد الأول العرب بشكلٍ رئيسي، ونجحوا في إخراجهم من عبادة الله وحده إلى عبادة الأصنام، كما نشروا كل أشكال الإفساد الأخرى، كالفواحش والربا وغيرها.

وكلها أمور حالت دون اعتناق قريش للإسلام لكثرة ما ران على قلوبهم من المعاصي، فكانت مشيئة الله أن يُستبدلوا بالأنصار، الأوس والخزرج، وهما قبيلتان عربيتان أصلهما من اليمن، وارتبطتا ببني هاشم منذ زمنٍ طويل، فهم أخوال جد النبي عبدالمطلب بن هاشم، وأخوال أمه وأبيه كذلك، وقد ءاووه ونصروه، وعلى يديهم كان زوال الإفساد الأول لبني إسرائيل تحت قيادة الرسول وآل بيته الأطهار، ويشهد بذلك فتح خيبر وما سبقه وتلاه من أحداث وفتوحات لحصون ومراكز تجمعات اليهود، حيث نجح الرسول والأنصار في كسر شوكتهم، وإرجاء مشروعهم لأكثر من ألف عام.

ولكن ولأن الأمة تخلت عن آل الرسول بعد وفاته، كان لبني إسرائيل جولة أخرى من الإفساد، هي أشد وأعظم من سابقتها ولن تنكسر إلا بما هلكت به الأولى، بقيادة آل الرسول وبنصرة أهل اليمن، وهذا ما يعلمه اليهود بشكلٍ دقيق، لذا كان تحريضهم المستمر ضد آل البيت وضد أهل اليمن عبر التاريخ.

وكما في الأولى، فإن الفتح قادم لا محالة، وسيدخل آل البيت وأهل اليمن المسجد الأقصى كما دخله الرسول ليلة الإسراء وعلى يدهم تكون النهاية الأبدية لبني إسرائيل عما قريب بإذن الله، وهذا قدر اليهود ومستقبلهم، فاليمن يذكّرهم دائماً بالموت وبالنهاية الحتمية، ومن هنا كانت مناورة “ليسوؤوا وجوهكم” وغيرها من أنشطة التعبئة التي تصب في قالبٍ واحد، هو الانتصار لمظلومية المسلمين في أرض فلسطين المحتلة.

ومهما كانت التضحيات، فاليمنيون ماضون في تحقيق وعد الآخرة، وكل المعطيات على الأرض تؤكد ذلك بامتياز؛ فليس سوى بلادنا تعيش مرحلة النفير الشعبي لنصرة الأقصى، وتبذل كل جهودها لتحقيق الفتح الموعود والجهاد المقدس، ولا أمل للصهاينة في كسر عزيمتنا، لا بالقتال ولا بالتخويف والحرب النفسية، فكل ضربة تزيدنا قوة وعزماً وهذا كله من فضل الله علينا، فالجهاد مِنِّة إلهية اختصنا بها الله دون غيرنا من أمة المليار.

ومن الشرف أيضاً أن نعاني في سبيل الله ونغضب لله وننتصر لله ونصبر لله، خاصة ونحن نرى الأعراب يغضبون لليهود وللشيطان، ويقدمون التضحيات هناك، بعد أن بانت عقيدتهم على حقيقتها، وظهروا أمام الأمة وهم على دين اليهود في العلن، بعد عملية طوفان الأقصى، والتي من بركاتها أنها ميزت الخبيث من الطيب، كما هي سنة الله في كل زمان.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مسؤول صهيوني: تهديد اليمن الأكثر أهمية في الحصار البحري لـ”إسرائيل”

يمانيون../ أكد مسؤول أمني صهيوني رفيع، أن هناك تهديد لا نعيره اهتماما ولكنه الأكثر أهمية وهو الحصار البحري اليمني لـ”إسرائيل”.

وقال المسؤول الأمني للقناة الـ12 التابعة للعدو: إن “الحوثيون” يهددون وينفذون وهذا رأيناه في الفترة السابقة.

وأضاف أن “إسرائيل” عانت اقتصاديًا بشكل كبير من الحصار البحري الذي فرضه “الحوثيون” عمليًا، موضحاً أن الحصار اليمني غير مرئي لكنه في الواقع أطبق الخناق على “إسرائيل”.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن “الحوثيون” خنقوا التجارة إلى “إسرائيل” وألحقوا ضررا بالغا باقتصادنا، وتهديدات اليمن أصبحت عاملًا مؤثرًا في مفاوضات إعادة المحتجزين.

وأوضح أنه إذا اتخذت “إسرائيل” خطوات أكثر عدوانية فإن “الحوثيين” سيتحركون على الفور بعد ذلك.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكية: العمليات العسكرية باليمن مستمرة حتى زوال تهديد الحوثيين
  • موقع عبري: إسرائيل على علم مسبق بالضربات الأمريكية في اليمن
  • مسئول بارز: إسرائيل أُبلغت مسبقًا بالضربات الأمريكية على اليمن
  • مسؤول بارز: إسرائيل أُبلغت بالضربات على اليمن قبل وقوعها
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • عاجل | جماعة أنصار الله باليمن: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الأميركي إلى 13 شهيدا و9 جرحى مدنيين
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة
  • مسؤول صهيوني: تهديد اليمن الأكثر أهمية في الحصار البحري لـ”إسرائيل”
  • اعتقال “عدة أشخاص” في تحقيق رشوة بالاتحاد الأوروبي مرتبط بشركة هواوي