يمانيون:
2025-04-16@23:50:43 GMT

زوال الكيان مرتبط باليمن وشعبها

تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT

زوال الكيان مرتبط باليمن وشعبها

محمد محسن الجوهري

مرحلة إفساد بني إسرائيل في الأرض بدأت بانتهاء مرحلة النبوة ووراثة الكتاب فيهم؛ أي بعد عيسى عليه السلام، وقد أوضح الله في كتابه الكريم أنها – مرحلة الإفساد – على دفعتين: الأولى انتهت على يد الرسول صلى الله عليه وآل وسلم، ومعه الأنصار، وقد استهدف الإفساد الأول العرب بشكلٍ رئيسي، ونجحوا في إخراجهم من عبادة الله وحده إلى عبادة الأصنام، كما نشروا كل أشكال الإفساد الأخرى، كالفواحش والربا وغيرها.

وكلها أمور حالت دون اعتناق قريش للإسلام لكثرة ما ران على قلوبهم من المعاصي، فكانت مشيئة الله أن يُستبدلوا بالأنصار، الأوس والخزرج، وهما قبيلتان عربيتان أصلهما من اليمن، وارتبطتا ببني هاشم منذ زمنٍ طويل، فهم أخوال جد النبي عبدالمطلب بن هاشم، وأخوال أمه وأبيه كذلك، وقد ءاووه ونصروه، وعلى يديهم كان زوال الإفساد الأول لبني إسرائيل تحت قيادة الرسول وآل بيته الأطهار، ويشهد بذلك فتح خيبر وما سبقه وتلاه من أحداث وفتوحات لحصون ومراكز تجمعات اليهود، حيث نجح الرسول والأنصار في كسر شوكتهم، وإرجاء مشروعهم لأكثر من ألف عام.

ولكن ولأن الأمة تخلت عن آل الرسول بعد وفاته، كان لبني إسرائيل جولة أخرى من الإفساد، هي أشد وأعظم من سابقتها ولن تنكسر إلا بما هلكت به الأولى، بقيادة آل الرسول وبنصرة أهل اليمن، وهذا ما يعلمه اليهود بشكلٍ دقيق، لذا كان تحريضهم المستمر ضد آل البيت وضد أهل اليمن عبر التاريخ.

وكما في الأولى، فإن الفتح قادم لا محالة، وسيدخل آل البيت وأهل اليمن المسجد الأقصى كما دخله الرسول ليلة الإسراء وعلى يدهم تكون النهاية الأبدية لبني إسرائيل عما قريب بإذن الله، وهذا قدر اليهود ومستقبلهم، فاليمن يذكّرهم دائماً بالموت وبالنهاية الحتمية، ومن هنا كانت مناورة “ليسوؤوا وجوهكم” وغيرها من أنشطة التعبئة التي تصب في قالبٍ واحد، هو الانتصار لمظلومية المسلمين في أرض فلسطين المحتلة.

ومهما كانت التضحيات، فاليمنيون ماضون في تحقيق وعد الآخرة، وكل المعطيات على الأرض تؤكد ذلك بامتياز؛ فليس سوى بلادنا تعيش مرحلة النفير الشعبي لنصرة الأقصى، وتبذل كل جهودها لتحقيق الفتح الموعود والجهاد المقدس، ولا أمل للصهاينة في كسر عزيمتنا، لا بالقتال ولا بالتخويف والحرب النفسية، فكل ضربة تزيدنا قوة وعزماً وهذا كله من فضل الله علينا، فالجهاد مِنِّة إلهية اختصنا بها الله دون غيرنا من أمة المليار.

ومن الشرف أيضاً أن نعاني في سبيل الله ونغضب لله وننتصر لله ونصبر لله، خاصة ونحن نرى الأعراب يغضبون لليهود وللشيطان، ويقدمون التضحيات هناك، بعد أن بانت عقيدتهم على حقيقتها، وظهروا أمام الأمة وهم على دين اليهود في العلن، بعد عملية طوفان الأقصى، والتي من بركاتها أنها ميزت الخبيث من الطيب، كما هي سنة الله في كل زمان.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عشية يوم الأسير الفلسطيني.. العشرات يحتشدون في رام الله تضامنا مع المعتقلين في سجون إسرائيل

عشية يوم الأسير الفلسطيني.. العشرات يحتشدون في رام الله تضامنا مع المعتقلين في سجون إسرائيل

مقالات مشابهة

  • عشية يوم الأسير الفلسطيني.. العشرات يحتشدون في رام الله تضامنا مع المعتقلين في سجون إسرائيل
  • غياب عارفة عبد الرسول عن أول يوم تصوير بمسلسل يوميات عيلة كواك
  • الكيان يقر بفشله في التصدي للهجمات من اليمن
  • إسرائيل تغتال قياديين في حماس وحزب الله
  • بلاغ ضد محمد رمضان.. "الإساءة لمصر وشعبها والعلم"
  • استهداف مطار بن غوريون يؤسس لمرحلة متقدمة في حصار اليمن لـ”إسرائيل”
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • مجلة أمريكية: اليمن يتحدى هجمات الولايات المتحدة بمواصلة إطلاقه الصواريخ على “إسرائيل”
  • اتحاد نقابات عمّال اليمن يدين العدوان الأمريكي على منشآت العمل والعمال باليمن
  • دعاء الرسول عند الضيق.. ردده الله يشرح الله صدرك